خالد أبو بكر يكتب : "السيسى" الذى لا يتوقعه أحد.. من شمال سيناء إلى طريق السخنة ولكل مقام مقال.. على الجميع أن يحافظ على الصورة الجميلة بين الرئيس وشعبه.. وأخدت بالك: راح زيارة ساعة بشغل ناس سنتين

الثلاثاء، 24 أبريل 2018 07:00 م
خالد أبو بكر يكتب : "السيسى" الذى لا يتوقعه أحد.. من شمال سيناء إلى طريق السخنة ولكل مقام مقال.. على الجميع أن يحافظ على الصورة الجميلة بين الرئيس وشعبه.. وأخدت بالك: راح زيارة ساعة بشغل ناس سنتين خالد أبو بكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وقفت كثيراً عند صورة الرئيس السيسى مع الأم المصرية وأبنائها أثناء زيارته لتفقد طريق العين السخنة.
يوم جمعة وهو من المفترض أنه يوم الإجازة الرسمية للدولة يقوم الرئيس بشكل مفاجئ وتلقائى، وليس معه أى أحد من المسؤولين، ومرتديا زيا غير رسمى، وبسيطا جدا، ويذهب إلى طريق القاهرة العين السخنة، للاطمئنان على أن الطريق قد تم الانتهاء منه ومن الخدمات به. 
 
يدخل الجامع بمفرده، ومعه أحد الأشخاص يشرح ويشاهد بنفسه سيارات الطعام الموجودة فى استراحة الطريق، ويتحدث ويسلم على كل الناس، وتظهر سيدة ومعها ثلاثة أطفال حملت أصغرهم، واحتضن الرئيس أحدهم والتقطت الصور لهذه الأسرة مجتمعة مع الرئيس السيسى.
 
لم يكن فى بال السيدة التى كانت بتتصور مع الرئيس فى هذا التوقيت أنها مع القائد الأعلى للقوات المسلحة والرجل الذى يدير كل هذه الدولة ويمثلها، وإنما كان بالنسبة لها «السيسى»، فقد عرفته المرأة المصرية هكذا «السيسى»، وهكذا يتناول الأغلبية العظمى من المصريين اسمه لا يقولون السيد رئيس الجمهورية وإنما يقولون: «السيسى»، فأعتقد أن هذا الاسم أصبح بالنسبة للمصريين له دلالة أكبر من دلالة رئيس دولة.
 
تشعر الأمهات المصريات أن هذا الرجل بالنسبة لهن هو الذى حول الخوف إلى أمان، وهو الذى يتحدث إليهن بتلقائية ويسمعنه وهو يتحدث عن رغيف العيش، وعن تفاصيل حياتهن اليومية، وكانت لأحاديثه التلقائية على الهواء مباشرة بكل ما فيها من ارتجال أثرت كبيرا فى نفوس كل بيت مصرى، فكان على مدى السنوات الماضية بالنسبة للجميع هو «السيسى».
 
ولم يقم أحد بتنبيه السيدة صاحبة طريق صورة العين السخنة مع الرئيس أن تلتزم ببروتوكول معين، أو أنه لا يليق أن تضع يدها على كتف الرئيس، هى كانت تتصرف بكل ما للرجل لديها من احترام، ولم يمنعها أحد من ذلك ولم يُشعر الرئيس لا السيدة ولا أولادها أنهم فى حضرة رئيس الدولة، بل كالعادة ظهر «السيسى» بأخلاقه وطباعه التى يعرفها المصريون من بساطة وتلقائية وتواضع والنظر دائما إلى الأرض ومبادلة الحديث مع الصغير والكبير.
 
وهنا نأتى إلى دراسة هذا الأمر والعبرة من هذه السطور
هناك البعض سواء كان مسؤولا أو يحاول أن يظهر محبة يقوم باجتهادات مرتبة، معتقدا أنها تصب فى صالح شعبية الرئيس كالمؤتمرات المنظمة والاحتفالات الكبرى والحملات الكبيرة، وأحيانا تكون هذه الأمور منظمة بطريقة تظهر تماما بشكل لا يخدم الهدف من إقامتها.
 
فتخيلوا معى: أن زيارة الرئيس إلى طريق العين السخنة «ساعة من القاهرة»، والتقاط صورة تلقائية مع هذه السيدة بشغل عامين من كل هؤلاء الذين يرتبون ويخططون!! 
 
الرجل لا يحتاج إلى أحد، الرجل وصل بصدقه إلى قلوب الناس ليس بقوة السلطة وحسمها، الصورة جميلة وتلقائية ورائعة بين «السيسى» ومن أحبوه بصدق.
 
لكن البعض يحاول أن يفتى ببعض الأفعال المصطنعة التى هى فى الحقيقة تحاول أن تضع رتوشا، هذه الرتوش المفتعلة تفسد ولا تعطى أى إضافة لهذه الصورة، لأنه من كتر صدق الصورة فباتت أى خطوط مصطنعة مكشوفة تماما ولا تتناسب مع حجم هذا الصدق.
 
إننى أدعو الجميع مسؤولا كان أم متطوعا ألا يتدخل بأى فكرة أو اقتراح أو مؤتمر أو أغنية كى يصف علاقة «السيسى» بشعبه.
 
لا تساووا هذا الرجل وتعاملوه كرئيس تقليدى وهو أكبر من ذلك، لأنه «السيسى»، لا تتخيلوا أن المصريين لا يعرفون الطيب من الخبيث، لا تعتقدوا أن هذا الصدق يحتاج إلى رسول بين الرجل وشعبه، أى إضافة من أى جهة للأسف تفسد صدق هذه الصورة. 
 
ولعل فى مضمون زيارة السخنة أيضا رسالة إلى كل وزير وكل محافظ وكل رئيس هيئة، هذا هو رئيس الدولة فى يوم عطلته الرسمية ودون أى صخب يذهب كى يطمئن على الانتهاء من طريق لم يكن أحد سيلومه لو أنه مكث يوم عطلته بين أحفاده، لكنه فضل أن يخرج أيضا للعمل فى هذا اليوم، هذه هى المسؤولية الحقيقية، وهذه هى الأمانة التى حلف عليها القسم.
 
إن وجود المسؤول بين الناس قوة وإشارة للمواطنين وللغير، عل وعسى أن تكون سنة يتبعها كل المسؤولين فى الدولة.
 
كنا نعيش لسنوات طويلة فى ظل قالب جامد لصورة رئيس الدولة، وفى الزمن البائد كانت مجرد جملة مصطنعة فى خطاب يصفق لها غالبية أعضاء الحزب الوطنى مجتمعين، وكانت هذه الأفعال تغطى على أشياء كثيرة عانى منها المصريون.
 
أقولها وسأظل أقولها لو أن مصر حكمها رجل بمواصفات الرئيس السيسى منذ 2005 لكن الحال قد تغير لأصبحنا فى وضع آخر.
 
إن الزمن كفيل أن يحكم علينا جميعا، ولن يرحمنا التاريخ إذا كنا نكتب هذه الكلمات أو نقولها فى وسائل الإعلام كى ننافق الرجل طمعا أو خوفا.
 
يشهد الله أننى لو رأيت أى شىء فيه اعتداء على الصالح العام للدولة لحاربت هذا الاعتداء بكل ما أوتيت من قوة، يشهد الله أننى لو رأيت أى اعتداء على المال العام لصالح خاص لوقفت فى وسائل الإعلام، معلنا عن ذلك مهما كانت العواقب. 
 
لكننى أشهد الله وبكل أمانة أن هذا الرجل هو نموذج لطهارة اليد ومثالا فى الحفاظ على المال العام «بزيادة حبتين»، واستطاع بمحاربته للفساد أن يقيم دولة لا يجور فيها القوى على الضعيف وأعطى تعليماته للجميع أنه لا أحد فوق القانون.
 
أشهد الله أن ما فعله طوال السنوات الماضية هو إنجاز حقيقى وواقعى وملموس، وتحسب فى كل خطواته صالح المواطن المصرى «حتى وإن اختلف البعض فى ترتيب الأولويات».
 
أيها السادة.. يأتى فى حياة الأمم أشخاص يجعلهم رب العباد سببا فى إصلاح حال عباده، وقد كان لنا هذا الرجل صاحب الصورة الجميلة بصدقها، فأرجوكم حافظوا على جمال هذه الصورة الصادقة بمزيد من الصدق ولا شىء غير الصدق.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق زهران

صدقت يا استاذ خالد

هذه هى الحقيقة وبكل صدق وكل مقالة يزداد اعجابى واحترامى لك .

عدد الردود 0

بواسطة:

صبحي الموزي

رجل صادق مع نفسه فصدقناه.....السيسي

السيسي نعمة من الله نشكره عليها وعندما اجد شخص يكرهه اقول وهي رسولنا محمد لم يكرهه الجحاد....بل الله الخالق اكثر البشر تنكره

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد الصادق

حفظه الله وكل من يسير على خطاه

اعلاة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة