أكد الدكتور محمد البشاري، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر العالمى للأقليات المسلمة بأن المؤتمر العالمى للأقليات المسلمة المزمع تنظيمه في أبوظبي خلال يومى الثامن والتاسع من مايو المقبل يأتي في سياق صعب يتعلق بصعود الأحزاب اليمينية الشعبوية، وسيادة خطاب متطرف من طرف جماعات الإسلام السياسي وغيرها.
وأوضح "البشاري " فى بيان له اليوم أن رؤية المجلس العالمى للأقليات المسلمة تقوم على تفعيل الدور الحضاري للأقليات المسلمة، لتعزيز قيم المواطنة والتعددية الثقافية، من خلال إبراز رسالته المتمثلة في تعزيز الشراكة، من أجل سلامة الأوطان وأمنها.
كما يهدف المجلس إلى تعزيز التنسيق بين المؤسسات الناشطة في مجتمعات الأقليات المسلمة، وتبادل الخبرات في ما بينها، والتنسيق مع المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية والمحلية لخدمة رسالتها.
وأضاف "البشارى" بأن المجلس يهدف، كذلك، إلى تفعيل الآليات الأكاديمية والمهنية والقانونية والحقوقية، للحد من الصور النمطية عن الإسلام والأقليات المسلمة في الإعلام، وتأهيل الأسر والنساء والشباب والأطفال، من الأقليات المسلمة، في مجال التربية على المواطنة والاعتزاز بهويتهم الوطنية والثقافية والدينية، والإسهام في تنمية مجتمعاتهم، كما يسلط الضوء على نجاحات أبناء الأقليات حول العالم، ونشر النماذج التي تعزز الممارسات الإيجابية، والإسهام الحضاري لأفراد الأقليات المسلمة، من خلال تفاعلهم المنفتح مع بقية مكونات مجتمعاتهم.
وأكد "البشارى" بأنّ دول الأقليات المسلمة ليست دار إسلام لأن المسلمين فيها ليسوا أغلبية، وعليه لا يمكن تطبيق كل الأحكام الخاصة كطائفة دينية إلا في حدود المسموح به وفق قوانين البلد، وهي أيضا ليست بدار حرب، لأنه من الممكن فيها ممارسة الشعائر التعبدية وبناء على هذا، فإن دول الأقليات المسلمة هي دار التعارف والعيش المشترك، لإمكانية العيش في أمن وسلام ضمن إطار العقد الاجتماعي على أساس المبادئ التي يقبل بموجبها الأفراد الأحرار بناء مجتمعات يتساوى فيها الجميع دون النظر إلى اختلافات الدين أو العرق أو اللغة أو الثقافة أو الجنس.
ووجه "البشارى" الشكر لدولة الإمارات العربية قيادة وشعبا لرعايتهم الكريمة لفاعليات المؤتمر العالمى والذى يشارك فيه عدد من أكثر من 140 دولة غير أعضاء في منظمة التعاون الاسلامي، يعيش فيها المسلمون، وهم أصناف مختلفة، منهم الأصليون كمسلمي الهند والصين وروسيا وأفريقيا، أو جاليات عربية وتركية وأفريقية مهاجرة واستقرت بأوروبا استقرارا نهائيا أو مؤقتا، بالإضافة إلى الأمريكيتين وأستراليا، أو أبناء المهاجرين الذين أصبحوا مواطنين، بالإضافة إلى المسلمين الجدد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة