بعد إعلانه عن كتاب أدبى.. كتب أردوغان "كل حاجة وعكسها"

الأحد، 22 أبريل 2018 06:00 م
بعد إعلانه عن كتاب أدبى.. كتب أردوغان "كل حاجة وعكسها" أردوغان
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى خطوة ليست جديدة كشف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، عنه نيته تأليف كتاب يحوى خلاصة خبراته التى اكتسبها فى السياسة الدولية، وذلك خلال مشاركته فى المؤتمر العالمى لريادة الأعمال، والذى أقيم بمدينة اسطنبول التركية خلال الفترة من 15 إلى 19 أبريل الجارى.

وقال أردوغان: "لقد اكتسبنا تجربة كبيرة فى السياسة، وسأحول تجاربى إلى عمل أدبى، وسنعلن العديد من الحقائق بصورة أوضح"، بينما لم يفصح الرئيس التركى عن أى تفاصيل تخص موعد طرح الكتاب فى الأسواق أو عن الاسم المتوقع لكتابه الجديد.

الكتاب سيكون الثالث للرئيس التركى، إذ صدر له من قبل كتابان بعناوين "رؤية للسلام العالمى"، "العالم أكبر من خمسة"، لكن يبقى السؤال ماذا سيقدم "أردوغان" فى كتابه الجديد، وهل سيقوم بطرح أفكار جديدة تحمل نتائج خبراته السياسية كما ادعى، أم تبقى مثل كتاباته السابقة، مجرد كتابات لا تمت بالواقع أو بتصرفاته ومواقفه تجاه القضايا الدولية.

"رؤية للسلام العالمى"

كتاب رؤية للسلام العالمى
كتاب رؤية للسلام العالمى

صدر الكتاب عام 2012، ويشمل الكتاب ثمانية وثلاثين خطاباً، ألقاها رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان حينها فى مناسبات مختلفة، داخل تركيا وخارجها، بين عامى 2005 و2011.

المؤلف حرص خلال مقدمة الطبعة العربية على توجيه رسائل إلى المنطقة العربية، أبرزها طمأنة الدول العربية بشأن التزام تركيا بعدم التدخل فى الشؤون الداخلية لهذه الدول، خاصة العراق وسوريا ولبنان، وإظهار تركيا نموذجاً فى رؤية التعددية الثقافية والدينية والمذهبية، بوصفها ثراءً فكرياً لا تهديداً"

أما مقدمة الكتاب بلغته الأصلية، فقد وجه فيها المؤلف رسائل مختلفة إلى الغرب، ركز فيها على مكانة تركيا بين الثقافات الغربية، مع وعيها بموروثاتها الثقافية، بحسب عرض للكاتب جلال الدين عز الدين على.

الطريف أن حديث أردوغان لا يتسق مع مواقفه، فالرجل لا يتوانى فى التدخل فى الشئون العربية، بداية من دعم جماعة الإخوان الإرهابية، ومهاجمة النظام المصرى، بعد سقوط نظام الجماعة، بعد ثورة 30 يونيو عام 2013، بجانب التدخل العسكرى داخل الأراضى التركية، ومساعدة الجماعات المتطرفة هناك، بحجة حماية الحدود التركية.

كل هذا بخلاف العلاقات التركية القطرية المشبوهة، ودعم استقبالهم لعدد كبير من العناصر الإرهابية المطلوبة أمنيا وقضائيا على ذمة قضايا تمت بالأمن القومى المصرى.

أما فيما يخص تركيا كمركز ثقافى وتعددى، فالرجل ذو الخلفية السياسية الإسلامية، لا يكتفى من حين إلى آخر بهدم مراكز ثقافية وحضارية آخرى كان آخرها مركز أتاتورك الثقافى، والذى يعتبره الأتراك رمزا للعلمانية التركية.

"العالم أكبر من خمسة"

كتاب العالم أكبر من خمسة
كتاب العالم أكبر من خمسة

وخلال نوفمبر من العام الماضى، صدر كتاب جديد للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، يحمل عنوان "العالم أكبر من خمسة" فى إشارة إلى انتقاده بنية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، داعياً إلى إصلاحها، وذكرت صحيفة "صباح" التركية، أن الكتاب عبارة عن خطابات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بين عامى 2014-2016 التى يدعو فيها إلى إصلاح هيكلية منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى.

الكتاب جاء ردا مباشرا من جانب "أردوغان" للتغطية على انتهاكاته لحقوق الإنسان والديمقراطية فى تركيا، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التى وقعت فى البلاد فى يوليو عام 2016، حيث قامت السلطات التركية باعتقل 160 ألف شخص وعزلت عددا مماثلا تقريبا من العاملين بالحكومة منذ محاولة الانقلاب الفاشلة، ونددت أيضا باستمرار حالة الطوارئ فى تركيا التى فرضت بعد محاولة الانقلاب الفاشل، وادى إلى انتهاكات "خطيرة" لحقوق "مئات آلاف الاشخاص" بينهم من تعرض للتعذيب أيضا، بحسب تقرير للأمم المتحدة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة