"معملتش جريمة كبيرة ولا حاجة، ولا أنا تاجرة مخدرات ولا مهربة، كل اللى كان معايا أقراص استعمال شخصى بأمر من الطبيب، والضابطة صممت تشيلنى القضية، هعمل نقض على الحكم عشان أنا مظلومة"، هذه كانت كلمات "شمس.م" 53 سنة ربة منزل، من داخل قفص الاتهام خلال جلسة نظر محاكمتها بتهمة حيازة وتهريب مواد مخدرة عبر مطار القاهرة.
وأضافت المتهمة، أنها لم تتوقع أبدا أن هذا سيحدث لها، وأنها دائما تسافر وتأتى من وإلى مصر دون أن تتعرض لأى مضايقات، مضيفة أنها كانت تحوز فقط أقراص "الترامادول" بقصد العلاج بناءا على أمر الطبيب، وأن معها روشتة علاجية بذلك، موضحة أنها لا تعلم شيئا عن المواد المخدرة التى تم ذكرها فى محضر الضبط.
واستكملت المتهمة أن الضابطة "باحثة التفتيش" تعنتت معها فور عثورها على الأقراص التى كانت بحوزتها، وأنها لم تكن تخبأها كما ذكر فى المحضر، لافتة إلى أنها حاولت اقناع الضابطة بأن الأقراص لاستعمالها الشخصى بقصد العلاج لا التعاطى، إلا أن الضابطة نهرتها وصممت على تحرير محضر بالواقعة، موضحة أن الشهود الذين شهدوا فى المحضر لم يتأكدوا إذا كانت هذه المواد المخدرة كانت بحوزتها أم لا.
وأكدت المتهمة، أنها سوف تنقض الحكم لأنها بريئة ولم تفعل شيئا، وأن القضية تم تلفيقها لها، مؤكدة أن المرحلة الثانية من القضية سوف تثبت برائتها، مضيفة أنها فور حصولها على البراءة سوف تقاضى كل من لفق لها القضية.
وكانت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة فى العباسية، قضت بالسجن المشدد 5 سنوات، على ربة منزل، وذلك بتهمة محاولتها تهريب كمية من المواد والأقراص المخدرة عبر ميناء القاهرة الجوى، أثناء سفرها خارج البلاد متجه إلى إحدى الدول العربية، حيث تم ضبطها وبحوزتها المواد المخدرة مخبأة بأماكن حساسة بجسدها، فتم اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة معها.
الواقعة بدأت، أثناء قيام دينا مجدى 23 سنة باحثة شرطة، بإدارة تأمين الركاب بميناء القاهرة الجوى، بتفتيش "شمس.م.ع" 53 سنة ربة منزل، حيث لاحظت الباحثة على ربة المنزل علامات التوتر، فطلبت منها التوجه معها إلى أحد المكاتب المغلقة بالمطار، وقامت بتفتيشها تفتيشا ذاتيا، فتم العثور على كمية من المواد والأقراص المخدرة مخبأة داخل أحد المناطق الحساسة بجسدها، فتم استدعاء كلا من " نرمين عدلى عباس " 50 سنة عميد شرطة بميناء القاهرة الجوى، وخالد صلاح 47 سنة رائد شرطة بإدارة تأمين الركاب بميناء القاهرة الجوى، وحازم أحمد البدوى 29 سنة نقيب شرطة بإدارة تأمين الركاب بميناء القاهرة الجوى، ليشهدوا على الواقعة.
على الفور تم اصطحاب المتهمة إلى إدارة البحث الجنائى، لتحرير المحضر اللازم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة فى الواقعة، وبمناقشة المتهمة اعترفت أن المواد والأقراص المخدرة تخصها لاستعمالها الشخصى وليس بقصد الاتجار، فتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتمت إحالة المتهمة للنيابة العامة لمباشرة التحقيق معها، والتى طلبت تحريات أمن المطار عن مدى صحة الواقعة.
وكشفت تحريات أمن المطار عن صحة الواقعة، وأن المضبوطات تخص بالفعل المتهمة كانت بحوزتها أثناء تفتيشها من قبل باحثات الشرطة المختصات بذلك، وبإجراء التحليل الطبى لها لمعرفة تعاطيها للمواد والأقراص المخدرة من عدمه، جاء التحليل إيجابى وأنها كانت تتعاطى مخدر الحشيش والأقراص المخدرة قبل صعودها على الطائرة، وأن ما تم ضبطه معها هو باقى المواد المخدرة الخاصة بها.
عقب انتهاء النيابة من التحقيق مع المتهمة، تمت إحالتها إلى محكمة الجنايات، حيث حاول دفاع المتهمة أن ينفى عنها الصفة الجنائية لحيازة المواد المخدرة، وأنها تتعاطى الأقراص المخدرة بناء على أمر الطبيب، وأن موكلته لم تقصد تهريب المواد المخدرة خارج البلاد عبر مطار القاهرة، وأن مخدر الحشيش الذى ذكر أنه ضبط بحوزتها لا يخصها.
ومن جانبها، قضت محكمة جنايات القاهرة، بالسجن المشدد على المتهمة، بعد أن اطمأنت لكافة التقارير الطبية، ومحاضر التحريات، وشهادة الشهود بإدانة المتهمة وحيازتها للمضبوطات، حيث قضت المحكمة عليها بالسجن المشدد 5 سنوات مع الشغل.
30741665_1641113345984054_470451974366560256_n
امر الاحالة
قائمة ادلة الثبوت
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة