أكد الدكتور خالد فهمى أن احتفالية اليوم بحضور الأطراف المعنية الممثلة فى الوزراء والمحافظين والجهات المانحة وأعضاء مجلس النواب وممثلى نقابة النظافة ما هو إلا انعكاس لرؤية الحكومة فى العمل كفريق لمواجهة مشكلة المخلفات العابرة لتخصص وزارة أو جهة واحدة من أجل انجاح تللك المنظومة والتى نجنى ثمارها.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتور خالد فهمى وزير البيئة فى احتفالية مراسم توقيع عقود تصنيع معدات المخلفات وتطوير مصانع التدوير بمحافظات كفر الشيخ والغربية وقنا وأسيوط والتى تقع ضمن نطاق عمل البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة التابع لوزارة البيئة بحضور اللواء محمد العصار وزير الإنتاج الحربى والسادة محافظى (كفر الشيخ والغربية وقنا وأسيوط) وممثل كل من الاتحاد الأوروبى والسفارة الألمانية والسفير السويسرى وعدد من أعضاء مجلس النواب.
وأضاف فهمى أن منظومة المخلفات التى تم تصميمها تتناسب مع طبيعة كل محافظة حيث تم إعداد 26 مخطط لكل محافظة بالتعاون مع الخبراء والاستشاريين بالإضافة إلى الجامعات ومراكز البحث العلمى ليتم تسليم مخطط متكامل خاص بكل محافظة لضمان استدامة إدارة المنظومة من قبل المحافظات بكفاءة عالية.
وأشاد الدكتور خالد فهمى بتعاون القطاع المصرفى المصرى فى العمل فى صناعة المخلفات كمجال استثمارى واعد يخدم الاقتصاد والبيئة، من خلال منظومة محكمة تعمل على إيجاد صناعة حقيقية قائمة على جمع وتدوير المخلفات ليتم استخدام المنتج المتخارج منها فى توليد الطاقة بمصانع الأسمنت واستغلالها فى صناعة الاسمدة فى المجال الزراعى وهو ما يؤكد على تشابك وتكامل منظومة المخلفات مع العديد من المجالات.
وأشار وزير البيئة أن مشروعات إدارة وتدوير المخلفات هى مشروعات بيئية بالدجة الأولى وليست اقتصادية، حيث يقتصر عائدها على ما يتم من إعادة تدويره فقط لذلك لا بد من وجود سياسات مصاحبة لدعم تلك الصناعة، مؤكدا على ضرورة وجود تغيير مؤسسى قائم على إيجاد التشريعات والسياسات التى تضمن نجاح تلك المنظومة.
وأكد وزير البيئة على أن وزارة البيئة ستقوم بالتصدى لأكثر من ٤٠ مقلب بمحافظات الجمهورية خلال الفترة المقبلة لتحسين مستوى النظافة بالمحافظات بالتوازى مع إقامة المنظومة الجديدة، منوها إلى أنه تم التصدى لأكبر مقلب للمخلفات بمحافظة المنوفية (مقلب أبوخريطة) كما سيتم التصدى لمقلب منوف.
وخلال كلمته أشار ممثل الإتحاد الأوروبى إلى أن مجال تدوير المخلفات فى مصر مجال واعد لخلق فرص عمل جديدة من خلال جمع وتدوير المخلفات وتعظيم طرق الاستفادة منها بإعادة تدويرها واستغلالها فى صناعات أخرى مهنئا وزراة البيئة على تحقيق إنجازاتها فى مجال إدارة المخلفات.
من جانبه قال سفير سويسرا بالقاهرة أننا نرى اليوم ثمار التعاون المشترك بين هيئة المعونة السويسرية وجهاز إدارة المخلفات الصلبة التابع لوزارة البيئة حيث يعد إنشاء هذا الجهاز حجر الزاوية فى إدارة المخلفات الصلبة فى مصر، مشيرا إلى ان استثمارات سويسرا فى إدارة المخلفات الصلبة فى مصر نابع من التزامها بتحسين الظروف الصحية من خلال تقليل تلوث البيئة ورفع المستوى المعيشى للشعوب حيث نتطلع لمزيد من نجاح مشروعاتنا فى مجال المخلفات الصلبة بمصر.
وأشاد ممثل السفارة الألمانية بدور الدكتور خالد فهمى وزير البيئة فى انجاح منظومة المخلفات وتحويل كافة المعوقات والسلبيات إلى إيجابيات تفيد العمل المتكامل للمنظومة، مشيراً إلى النجاح الباهر الذى تحقق بعد بضع سنوات من التعاون مع البرنامج الوطنى المخلفات الصلبة وجميع الشركاء.
جدير بالذكر أن جهاز تنظيم إدارة المخلفات التابع لوزارة البيئة، قام من خلال البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة، بدعم المحافظات الأربعة على عدة مراحل، حيث كانت المرحلة الأولى خلال العامين السابقين 2016/2017، والتى تم من خلالها توفير دعم سريع للمنظومة الراهنة للمحافظات بمعدات للجمع تصل إلى (100) معدة، باستثمارات تقارب 65 مليون جنيه.
أما المرحلة الثانية والتى نحن بصددها اليوم
والمقرر لها الانتهاء بنهاية عام 2018 وبتكلفة قدرها حوالى 300 مليون جنية يتم الدعم فيها بحوالى (159) معدة شاملة، عبارة عن مجموعة من اللوادر، والجرارات، والمقطورات، وسيارات النقل القلاب،و تستهدف رفع كفاءة نظم الفرز وإعادة التدوير بالمحافظات الأربع.
واستمرارا للمجهودات التى تقوم بها وزارة البيئة فى تطوير منظومة إدارة المخلفات الصلبة بالمحافظات الأربعة، فقد تم منذ فترة وجيزة، عرض وتحديد أولوية التنفيذ لمشروعات المرحلة الثالثة من مراحل الدعم المقدمة للمحافظات الأربعة، باستثمارات تقارب 570 مليون جنيه حيث يستغرق المدى الزمنى لتنفيذها ما يقرب من 18 شهر، وتركز تلك المرحلة على إنشاء عدد من مصانع التدوير والمدافن الصحية.