قبل أيام من القمة بين الكوريتين.. كوريا الشمالية تفاجئ العالم بهدم موقعا للتجارب النووية وتوقف إطلاق الصواريخ الباليستية..ترامب يرحب بالقرار ويصفه بـ"السار للغاية"..واليابان تطالب بمواصلة الضغط على "بيونج يانج"

السبت، 21 أبريل 2018 10:30 ص
قبل أيام من القمة بين الكوريتين.. كوريا الشمالية تفاجئ العالم بهدم موقعا للتجارب النووية وتوقف إطلاق الصواريخ الباليستية..ترامب يرحب بالقرار ويصفه بـ"السار للغاية"..واليابان تطالب بمواصلة الضغط على "بيونج يانج" دونالد ترامب ورئيسا كوريا الشمالية والجنوبية
كتب محمود رضا الزاملى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى خطوة مفاجأة وقبل أيام من انطلاق القمة المرتقبة بين الكوريتين الشمالية والجنوبية، لبحث ملف نزع السلاح النووى من الشطر الشمالى، أعلنت "بيونج يانج" - على نحو غير متوقع - أنها ستتوقف عن إجراء تجاربها النووية وإطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات بدءًا من اليوم السبت 21 أبريل، ونقلت وكالة أنباء كوريا الجنوبية (يونهاب)، عن الزعيم الكورى الشمالى، كيم جونج أون، عزم بلاده إغلاق موقع التجارب النووية.

وقال كيم، إنه "لا حاجة لإجراء تجارب نووية أو بالستية"، مؤكدا أن بلاده "ستجرى حوارا مع المجتمع الدولى لإحلال السلام وتحقيق النمو الاقتصادى"، ويأتى هذا التطور الكبير فى موقف بيونج يانج قبل أقل من أسبوع من القمة المرتقبة بين الكوريتين والتى تسبق قمة تاريخية مرتقبة فى غضون أسابيع بين الزعيم الكورى الشمالى والرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

وتابع كيم، فى تصريحه، أنه "بما أنه تم التحقق من قوتنا فى تصنيع الأسلحة النووية، فنحن لم نعد بحاجة إلى إجراء تجارب نووية أو إطلاق صورايخ متوسطة أو بعيدة المدى أو صواريخ بالستية عابرة للقارات"، وأكد الزعيم الكورى الشمالى، أن "موقع التجارب النووية فى الشمال أنجز مهمته"، وفى العام الماضى أجرت بيونج يانج أقوى تجربة نووية لها حتى الآن وأطلقت صواريخ بالستية عابرة للقارات قادرة على الوصول إلى أراضى الولايات المتحدة.

كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية
كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية

 

ترامب يرحب بقرار زعيم كوريا الشمالية: "نبأ سار للغاية"

وفى السياق ذاته، رحب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ببيان زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، الذى قال فيه إنه سيعلق التجارب النووية والصاروخية وسيغلق موقعا للتجارب النووية.

وقال ترامب فى تغريدة على "تويتر"، "كوريا الشمالية وافقت على تعليق كل التجارب النووية، وإغلاق موقع تجارب رئيسى، هذا يعد نبأ جيد جدا لكوريا الشمالية وللعالم وتقدم كبير! أتطلع لقمتنا".

دونالد ترامب الرئيس الأمريكى
دونالد ترامب الرئيس الأمريكى
 

أمريكا ترسل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية للقاء "كيم" سرا

وقال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمس الجمعة، إن مايك بومبيو مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، زار بيونج يانج، الأسبوع الماضى، واجتمع مع الزعيم كيم جونج أون، وأقام علاقة جيدة معه قبل القمة المقررة فى مايو أو يونيو.

كما أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أنه سيلتقى مع رئيس كوريا الشمالية فى الأسابيع المقبلة لمناقشة مسألة نزع السلاح النووى من شبه الجزيرة الكورية، وقال ترامب خلال مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى، فى فلوريدا، "آمل أن أرى اليوم الذى يمكن فيه لشبه الجزيرة الكورية برمتها أن تعيش سوياً بأمان وازدهار وسلام".

 
مايك بومبيو مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية
مايك بومبيو مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية

 

كوريا الجنوبية: قرار بيونج يانج تقدم مهم نحو نزع السلاح النووى

ومن جهتها، رحبت كوريا الجنوبية، بإعلان الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون، تعليق التجارب النووية والصاروخية البالستية، وإغلاق موقع للاختبارات النووية فى شمال البلاد، معتبرة أياه "تقدما مهما" نحو نزع السلاح النووى من شبه الجزيرة الكورية.

وقال مكتب الرئاسة الكورية الجنوبية، فى بيان، إن "قرار كوريا الشمالية يمثل تقدما مهما نحو نزع السلاح النووى من شبه الجزيرة الكورية وهو هدف يرغب العالم فى تحقيقه"، مشيرا إلى أن القرار سيساهم ايضا فى "خلق بيئة ايجابية للغاية لنجاح القمتين المقبلتين: قمة الكوريتين وقمة الولايات المتحدة-كوريا الشمالية".

مون جاى رئيس كوريا الجنوبية
مون جاى رئيس كوريا الجنوبية
 

اليابان تدعو لمواصلة الضغط على بيونج يانج

فى المقابل فإن طوكيو اعتبرت القرار الكورى الشمالى غير كاف لأنه لم يتضمن تعهدا بتخلى بيونج يانج عن الصواريخ البالستية القصيرة والمتوسطة المدى، وقال وزير الدفاع اليابانى ايتسونورى اونوديرا، للصحفيين فى واشنطن، "لا يمكن ان نكون راضين" عن الاعلان الكورى الشمالي، مطالبا بإبقاء الضغوط على بيونج يانج.

وأضاف وزير الدفاع اليابانى، أن بلاده لا تزال لديها مخاوف رغم الاعلان الكورى الشمالى، وتابع "لا يمكننا أن نشعر بالرضا، كوريا الشمالية لم تذكر التخلى عن الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى."

كما أكد رئيس الوزراء اليابانى شينزو أبى، اليوم السبت، أنه يجب توخى الحذر من إعلان كوريا الشمالية عن تعليق تجارب الصواريخ النووية بعيدة المدى وإغلاق موقع التجارب النووية الرئيسى.

ونقلت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية عن "آبى"، قوله للصحفيين،"أرحب بهذه التحركات الإيجابية، لكننى أتساءل عما إذا كان هذا سيؤدى ذلك إلى تفكيك ترسانتها النووية وأسلحة الدمار الشامل والقذائف بشكل كامل وقابل للتحقق ولا رجعة فيه أم لا"، وأضاف رئيس الوزراء اليابانى، بنبرة تتسم بالتفاؤل المحدود، "أود أن أراقب التطورات عن كثب".

وزير الدفاع الكورى الجنوبى ايتسونورى اونوديرا
وزير الدفاع الكورى الجنوبى ايتسونورى اونوديرا

 

قبل أيام من القمة.. سيول تكشف توجهات كوريا الشمالية النووية

بدوره، قال رئيس كوريا الجنوبية "مون جيه إن"، إن كوريا الشمالية عبرت عن رغبتها فى "نزع السلاح النووى بالكامل" فى شبه الجزيرة الكورية، مضيفا أنها لن تفرض شروطا مثل انسحاب القوات الأمريكية من الجنوب أولا، وأضاف مون فى تصريحات صحفية نقلتها وكالة "رويترز"، أنه يجب ألا يكون التوصل لاتفاقات شاملة بشأن تطبيع العلاقات بين الكوريتين والولايات المتحدة صعبا، خلال القمم المقرر بين الشمال والجنوب وبين الشمال والولايات المتحدة، سعيا لكبح برامج بيونغ يانغ النووية والصاروخية.

وتابع "أبدوا استعدادا لنزع السلاح النووى بالكامل، لم يضعوا أية شروط لا يمكن للولايات المتحدة قبولها مثل سحب القوات الأمريكية من كوريا الجنوبية. كل ما يريدونه هو وضع حد للسياسات العدائية تجاه كوريا الشمالية، وضمان للأمن"، وقال مون، إنه يرى أفقا لإبرام اتفاق سلام أو حتى تقديم مساعدات دولية لاقتصاد الشمال إذا نزع سلاحه النووي. لكنه أضاف أن هناك قيودا كثيرة مفروضة على القمة بين الكوريتين، إذ لن يكون بوسع البلدين تحقيق تقدم بمعزل عن القمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، كما لن يتسنى التوصل لاتفاق يتجاوز العقوبات الدولية.

من جانبه، قال روبرت وود، السفير الأمريكى لشؤون نزع السلاح، إن الولايات المتحدة ستبحث عن الدعم خلال اجتماع بشأن معاهدة تاريخية تحظر انتشار الأسلحة النووية "لمواصلة ممارسة ضغوط على كوريا الشمالية حتى تفى بالتزاماتها"، وفقا لـ"رويترز"، وأضاف وود، فى مؤتمر صحفى فى جنيف، قبل مؤتمر بشأن معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، يبدأ يوم الاثنين المقبل ويستمر أسبوعين: "ستظل الولايات المتحدة ملتزمة بنزع سلاح كوريا الشمالية النووى على نحو كامل وقابل للتحقق ولا رجعة فيه".

وتابع وود: "فيما يتعلق بحملة الضغط فإن الأشياء التى تحظى باهتمامنا الكبير هى مواصلة الضغط، بمعنى فرض عقوبات، وضمان ألا تتمكن كوريا الشمالية من الحصول على أموال تساعدها على تطوير برنامجها النووى وبرنامجها للصواريخ الباليستية".

ويذكر أن كوريا الشمالية دافعت عن برنامجها للأسلحة الذى تطوره فى تحد لقرارات مجلس الأمن الدولى بوصفه وسيلة ردع ضرورية ضد ما ترى أنه عداء أمريكى لها. وللولايات المتحدة 28500 جندى فى كوريا الجنوبية منذ الحرب الكورية بين عامى 1950 و1953، وقالت كوريا الشمالية منذ سنوات إنها قد تدرس التخلى عن ترسانتها النووية، إذا سحبت الولايات المتحدة قواتها من كوريا الجنوبية وأزالت ما يعرف باسم مظلة الردع النووى من كوريا الجنوبية واليابان.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة