كامل كامل

الأحزاب والمحليات.. معركة النهضة

السبت، 21 أبريل 2018 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعلم جيدا صديقى المواطن كما يعلم السيد المسئول، أن سبب الكوارث فى مصر يكمن فى المحليات، زحمة الشوارع، انتهاك حرمات الطريق، إشغالات الأرصفة بالمقاهى والباعة الجائلين، أكوام القمامة، التلوث بجميع أنواعه، الألفاظ البذيئة المنتشرة على حوائط المؤسسات وجدران المنازل، التوك التوك الذى لا يرحم الماشى على قدميه والركاب بداخله والمستقل سيارته، عشوائية مواقف السيارات، حفر ومطبات فى الطريق كل الطرق.

كل الكوارث سالفة الذكر وغيرها لا يتسع المجال لذكرها الآن، بسبب فساد المحليات، فبسببها لا نستطيع السير فى الشوارع مترجلين، ونختنق من زحمة الطرق، وانتقالاتنا من منازلنا لمقرات أعمالنا معركة مكتوبا علينا يوميًا، تحتاج إلى حلول عاجلة لا تظل آجلة، ورغم حدود علمى أن قانون المحليات الهام والغاية فى الأهمية، لم يخرج للنور حتى الآن، ومن المقرر أن يكون على طاولة البرلمان الفترة المقبلة، لكن يبقى السؤال هل تنتظر الأحزاب كباقى المواطنين خروج قانون المحليات للنور؟ أم أنها تضع ملف المحليات على أولويات اهتماماتها؟.

وهل تعى الأحزاب السياسية أن لدينا فى مصر 52 ألف وحدة محلية - وفقا لما قاله اللواء أبو بكر الجندى، وزير التنمية المحلية فى مؤتمر صحفى - وتستعد لبرامج ورؤى واستراتجيات لهذا الرقم من الوحدات المحلية؟.. أم أن أنها ستكتفى بإصدار بيانات لدعم المرشحين المستقلين؟ وهل بدأت الأحزاب فتح أبوابها مقراتها أمام الشباب غير الحزبيين لمنحهم دورات تدريبية فى المحليات ؟ وكيفية خوض انتخابات المحليات ؟ وما هو دور عضو المجلس المحلى فى الوحدة المحلية؟.. أم أنها مازالت منشغلة بالحديث عما قامت به من انجازات فى الانتخابات الرئاسية ؟.. وهل أصلا منحت الأحزاب أعضائها دورات تدريبية فى هذا الصدد؟.

 أخشى ما أخشاه أن تتعامل الأحزاب مع ملف انتخابات المحليات، كتعاملها مع معركة مصر وحربها على الإرهاب، وأن تستمر فى إصدار بيانات تشيد فيها بدور الأجهزة الأمنية "الجيش والشرطة" فى حربها على عتاة الإرهاب وإسقاطهم خلية تلو الأخرى، دون أن ترسم "الأحزاب" دورا فى حرب هى الأنقى والأطهر، وتكتفى ببيانات حفظنا فقراتها عن ظهر قلب.

على الأحزاب أن تعى وتدرك تماما أن نهضة مصر فى المحليات، ولا تعتبرها كأنها مباراة بين فريقين هما ليسوا لاعبين أو طرفا فيها ؟ أو أنها معركة لا تستحق العمل والسهر لخوضها بأفكار خارج الصندوق، تدفعنا نحو معيشة أفضل وأكرم.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة