8 خطوات اعتمدها كلينتون لنجاح روايته الأولى "الرئيس المفقود"

السبت، 21 أبريل 2018 07:30 م
8 خطوات اعتمدها كلينتون لنجاح روايته الأولى "الرئيس المفقود" بيل كلينتون والكاتب جيمس باترسن كاتب روايته الرئيس المفقود
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى 20 يناير لعام 2001، غادر الرئيس الأمريكى بيل كلينتون منصبه، كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، وبعد مرور 17 عام على هذا اليوم، قرر كلينتون أن ينشر التفاصيل التى لا يمكن لأحد أن يلم بها إلا الرئيس.

رواية الرئيس المفقود لـ بيل كلينتون
 

الخطوة الأولى.. الرواية لا السيرة الذاتية
 

المثير فى الأمر، هو أن بيل كلينتون لم يلجأ إلى أحد المحررين المشهورين فى كتابة السيرة الذاتية، ربما لأن أغلب قراء السير الذاتية، هم المتخصصون فى السياسة والتاريخ والإعلام، ولهذا اتجه إلى الرواية، أم الغواية، بعدما أصبح من العسير فى أيامنا هذه الإلمام بحصر الجوائز المخصصة لها على كافة تصنيفاتها.

الخطوة الثانية.. الرواية التشويقية والأكثر مبيعًا
 

ولأنها الرواية الأولى، التى يكتبها، أو بالأدق التى يرويها الرئيس الأمريكى، الذى غادر منصبه، بحث بيل كلينتون عن أشهر كتاب الرواية فى الولايات المتحدة الأمريكية، وتحديدًا الرواية التشويقية، ليجد نفسه أمام الكاتب جيمس باترسن، صاحب الشهرة ذائعة الصيت فى هذا النوع الأدبى من الروايات، التى يقبل عليها القراء، والذى يعد أحد أكثر الكتاب تحقيقاً للمبيعات على مستوى العالم.

مشهد من فيلم الكاتب الشبح The Ghost Writer
 

هل شاهد بيل كلينتون فيلم الكاتب الشبح؟
 

وربما يذكرنا فى موقفه هذا، بفيلم الكاتب الشبح The Ghost Writer الذى تم عرضه فى عام 2010، ويدور حول رئيس الوزراء البريطانى، الذى يستعين بكاتب شاب ليستكمل ما كتبه من مذاكرته، فيجد الكاتب الشاب أن ما كتب ملل وتقليدى، ولا يحفز القارئ على الاستمرار، فيقوم بإعادة كتابة المذكرات بأسلوب تشويقى.

الرئيس المفقود.. الرواية الأولى لـ بيل كلينتون
 

ومنذ أن تم الإعلان عن اسم الرواية الأولى للرئيس الأمريكى السابق، وحتى يومنا هذا، يتضح أن الفريق المعاون الذى يقف خلف بيل كلينتون يدرس بعناية كل العناصر التى من شأنها إيصال رسالة "الرئيس المفقود" إلى سواءً إلى المسئولين أو من عايشوا وعاصروا فترة تولى كلينتون لمنصبه، والأجيال الجديدة، التى غالبا ما تتشكل معرفتها بتاريخها من وسائل الإعلام، أو مما يقال أمامها شفاهيا.

الخطوة الثالثة.. الدقة فى الترويج
 

بالتأكيد أن رواية هى الأولى لمن كان يشغل منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، هى خبر جدير بالمتابعة والاهتمام، والانتظار أيضًا، تماما كما يحدث مع كاتب حاز جائزة نوبل للآداب مثلاً، ولكن من خلال متابعة ما نشر عن رواية "الرئيس المفقود" حتى يومنا هذا، يخبرنا بالدقة الشديدة فى العمل على جعل الجميع ينتظرون ما يحتويه الصندوق الأسود داخل ذاكرة بيل كلينتون.

يتضح هذا مما جاء فى البيان المشترك لدار نوف دابلداى وهاتشت بوك للنشر، من أن رواية "الرئيس المفقود" هى: "توليفة فريدة من المؤامرات والتشويق والدراما العالمية التى تدار خلف الستار على أعلى مستويات السلطة".. "تلك الأسرار التى لا يمكن لأحد أن يلم بها إلا الرئيس".

الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون
 

وفى نفس البيان، قال الكاتب جيمس باترسن "إن العمل مع كلينتون هو الشىء الأبرز فى حياتى العملية.. إننى أروى قصصا ورؤية كلينتون العميقة سمحت لى بأن أسرد قصة مشوقة حقًا".

الخطوة الرابعة.. البيع قبل الطبع
 

منذ أن تم الإعلان عن موعد ظهور "الرئيس المفقود" فى الرابع من يونيو 2018، تم بيع الرواية الأولى لبيل كلينتون فى مكتبات 21 إقليم حتى الآن.

الكتاب المسموع
 

الخطوة الخامسة.. غزوة الرواية المسموعة
 

لم يعتمد الفريق الذى يعمل خلف بيل كلينتون على الشهرة التى ستحظى بها رواية تحمل اسمه، بل لجأ إلى نوع آخر من الغزو الذى يمكنه من سرعة الانتشار وإيصال الرسالة، وهو الرواية المسموعة.

دنيس كويد

الخطوة السادسة.. الفن والرواية والسينما
 

تعتمد مشروعات الكتاب المسموع فى الأساس على الصوت، صوت القارئ، الذى يتمكن من خلاله من الإمساك بأذن المستمع حتى ينتهى من حكايته، لكن المثير أيضًا، هو أن بيل كلينتون ذهب لأبعد منذ ذلك.

الممثل دنيس كويد مجسدا شخصية بيل كلينتون فى فيلم The Special Relationship
 

فبالأمس، تم الإعلان عن تعاون الفنان الأمريكى دنيس كويد، فى مشروع الرواية المسموعة، ولكن لماذا دنيس كويد تحديدًا؟، الجواب بمنتهى البساطة، هو أنه الشعب الأمريكى، وتحديدًا عشاق السينما، يتذكرون فيلم "العلاقة الخاصة" الذى تم عرضه فى عام 2010 The Special Relationship، وهو الفيلم الذى شارك فيه "كويد" مجسدًا شخصية بيل كلينتون.

فيلم The Special Relationship
 

الخطوة السابعة.. متعة وإثارة وتشويق
 

لعب دنيس كويد دورًا مهمًا، وهو باعتباره ممثلا مشهورا، وسبق له وأن جسد شخصية بيل كلينتون، خرج لوسائل الإعلام، وقال: "عندما كنت أقرأ كل يوم شعرت بأننى كنت على حق مع الشخصيات فى كل التقلبات والمنعطفات المروعة التى لن تخمن بها أبداً"... "لقد أوجد جيمس باترسن وكلينتون شخصية فريدة حقا فى رئيسهم المفقود، وتشرفت بأن أكون جزءًا من هذا الإنتاج المثير. الرئيس المفقود يضع المستمع داخل البيت الأبيض وداخل عقل الرئيس الذى يصارع ظروفا استثنائية.

الخطوة الثامنة.. زيادة الإثارة
 

لم يتوقف فريق البحث عن الرئيس المفقود عند هذا، بل ذهب للعمل على إثارة التشويق والمتعة لدى مستمع الرواية الصوتية، ليقدم له موسيقى تصويرية، من ألحان مايكل بيكون، حتى لا يمل الجمهور من بعض التفاصيل السياسية.

الخطوة التاسعة.. الترجمة
 

من خلال ما سبق، فمن المفترض أن تعلن إحدى كبريات دور النشر العربية، خلال الأشهر المقبلة، وربما بعد طرح رواية "الرئيس المفقود" عن حصولها على حقوق الملكية الفكرية لترجمة الرواية اللغة العربية، ناهيك عن دور النشر الأجنبية الأخرى التى ستقوم بترجمة الكتاب إلى لغاتها الأم لجمهورها من القراء.

كلينتون ينتظر روايته الأولى الرئيس المفقود
 

الخطوة العاشرة.. فيلم الرئيس المفقود
 

لا شك أن فريقا يعمل ويدقق فى كافة هذه التفاصيل، سوف يغفل أهمية تحويل الرواية إلى فيلم سينمائى، ولكن من الطبيعى أن يعطى لكل خطوة حقها فى اختيار الوقت المناسب للظهور.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة