هل يفعلها ترامب ويستقبل بوتين فى البيت الأبيض؟ موسكو تكرر استعدادها للزيارة وواشنطن تلتزم الصمت.. ملفات شائكة فى انتظار الرئيسين الروسى والأمريكى.. أبرزها سوريا وأزمة الجاسوس سكريبال والعقوبات ضد الروس.. صور

الجمعة، 20 أبريل 2018 03:04 م
هل يفعلها ترامب ويستقبل بوتين فى البيت الأبيض؟ موسكو تكرر استعدادها للزيارة وواشنطن تلتزم الصمت.. ملفات شائكة فى انتظار الرئيسين الروسى والأمريكى.. أبرزها سوريا وأزمة الجاسوس سكريبال والعقوبات ضد الروس.. صور بوتين وترامب والنفط
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كانت، ولا تزال، علاقة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بروسيا ورئيسها فلاديمير بوتين شائكة، ربما أكثر مما كانت لأي ممن سبقوه فى البيت الأبيض، فروسيا تظل الحجر العثر الذى يهدد رئاسته فى ظل التحقيقات العديدة التى تجرى سواء فى الكونجرس أو الإف بى أى أو من قبل المحقق الخاص روبرت مولر فى احتمالات التواطؤ بين حملة ترامب وموسكو فى الموسم الانتخابى لعام 2016.

 

ورغم هذا، فإن لقاء ترامب فى الوقت الراهن بالرئيس فلاديمير بوتين يظل احتمالا مطروحا، لاسيما وأن الكرملين يتعاطى تماما مع هذا المقترح برغم العقوبات الأخيرة التى وقعها ترامب على موسكو.

 

 

فقد أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافرورف اليوم الجمعة، أن ترامب قد دعا بوتين لزيارة واشنطن خلال اتصال هاتفى، مضيفا أن الرئيس الروسى أبدى استعدادا للقاء نظيره الأمريكى، وأشار إلى أن روسيا أجرت اتصالات مع الولايات المتحدة على مستوى القيادة العسكرية قبيل الضربات الصاروخية الأمريكية الأخيرة على سوريا، مشيرًا إلى أن موسكو حذرت واشنطن من أن الضربات على بعض المناطق فى سوريا سيكون اجتيازا للخطوط الحمراء.

 

 

ولم تكن هذه هى المرة الأولى التى يتحدث فيها الجانب الروسى عن هذا الأمر، ففى الثانى من إبريل الجارى، أعلن يورى أوشاكوف، مساعد بوتين أن ترامب خلال محادثة هاتفية فقد عرض على بوتين لقاء ثنائيا فى العاصمة الأمريكية.

 

وكان هذا الخبر مفاجئا للصحافة والسياسيين الأمريكيين، لاسيما  بعد التصعيد الذى حدث فى أعقاب أزمة تسميم الجاسوس الروسى السابق فى لندن سيرجى سكريبال، وتبنى واشنطن موقف بريطانيا وقيامها بطرد دبلوماسيين روس وإغلاق القنصلية الروسية فى سياتل، وهو القرار الذى ردت عليه موسكو فيما بعد بخطوات مشابهة شملت طرد دبلوماسيين أمريكيين وإغلاق القنصلية الأمريكية فى سان بطرسبيرج.

 

 

ولم تعلن موسكو عن دعوة ترامب لبوتين إلا بعد هذه الأزمة التى اندلعت الشهر الماضى.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن روسيا سعت إلى تجاوز المواجهة الدبلوماسية مع الغرب الأسبوع الماضى بالضغط على الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لإجراء لقاء فى البيت الأبيض مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين، والذى سيحد من تصور أن رد الفعل الغاضب على تسميم الجاسوس الروسى السابق فى بريطانيا سيرجى سكريبال قد ترك موسكو معزولة عن المجتمع الدولى.  وكان ترامب قد قال للصحفية فى اليوم الذى أجرى فيه الاتصال الهاتفى مع بوتين لتهنئته بإعادة انتخابه، أنه يتوقع أن يرى بوتين فى مستقبل ليس بعيد للغاية.

 

ورغم غموض الموقف الأمريكى بشأن مقابلة بوتين وترامب، فإن هذا الاجتماع لو تم سيكون محط أنطار العالم، ربما أكثر مما كانت المواجهة الأولى بين الرئيسين على هامش قمة العشرين فى مدينة هامبورج  الألمانية فى يوليو الماضى.

 

 

فالتوترات بين البلدين تصاعدت كثيرا خلال الفترة الأخيرة، لاسيما فى ظل الضغوط الداخلية التى يواجهها ترامب بسبب التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية، وإلى جانب قضية سكريبال، كان سوريا واحدة من القضايا التى تبنى فيها ترامب وبوتين مواقف متباينة ، ووصل الخلاف لذروته مع توجيه ضربة ثلاثية "أمريكية بريطانية فرنسية" ضد مواقع سورية بزعم استخدام نظام الرئيس بشار الأسد لأسلحة كيماوية، وهو الأمر الذى رفضته روسيا وساندت بقوة حليفها الأسد وحذرت من الرد على أى استهداف خطير لمواقع الحكومة الروسية.

 

وهناك أيضا قضية العقوبات الأمريكية ضد روسيا، فرغم أن ترامب حاول مرارا التهرب من الضغوط الكبيرة التى يواجهها من الكونجرس لمعاقبة موسكو، إلا أنه لم يستطع تفادى التوقيع على هذه العقوبات، لاسيما بعد توجيه المحقق الخاص روبرت مولر اتهامات لأشخاص وكيانات روسية اتهامات بالتدخل فى الشئون الأمريكية. لكن ترامب على ما يبدو لا يريد أن يذهب بعيدا فى مسألة العقوبات، حتى أنه أحرج أحد أهم مسئولى إدارته، وهى نيكى هالى، مندوبة أمريكا لدى الأمم المتحدة، بعدما نفى البيت الأبيض ما قالته هالى هذا الأسبوع عن استعداد ترامب لفرض عقوبات جديدة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة