فيديو.. سر عشق المصريين للفصال: التاجر غشاش حتى تثبت برائته

الجمعة، 20 أبريل 2018 12:48 م
فيديو.. سر عشق المصريين للفصال: التاجر غشاش حتى تثبت برائته سر عشق المصريين للفصال
كتبت: منة الله حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
يتهمنا البعض أننا النساء اصحاب هواية الفصال عند الشراء، وأننا فرضناها على المجتمعات حتى أصبحت ثقافة لدى المصريين تتوارثها الأجيال المختلفة، فقد تفشت هواية الفصال بين الأسواق التجارية وأصبحنا من النادر أن نرى من يشترى ما يلزمه دون فصال، وبرر الناس ذلك تحت مبدأ "التاجر غشاش حتى يثبت براءته".
 
ولتفسير تلك العادة التى أثبتت نجاحها داخل الأسواق العربية وخاصة المصرية؛ تجولت كاميرا "فيديو7" قناة اليوم السابع المصورة داخل أحد الأسواق للوقوف على الأسباب والأسرار في تلك العملية الشرائية.
 

الزبائن نوعان "الحاتى والإتم"

 
 فالتقينا مع علاء حسين أحد التجار فقال: أن هناك نوعين من الزبائن "الحاتى والإتم" أما "الحاتى" فهو الزبون الذى يأتى وفى نيته الشراء و"الإتم" من يفاصل ويتعب البائع دون الشراء، وفى أغلب الأحيان يفاصل الجميع المرأة والرجل وليس المصرين فقط ولكن الأجانب أيضًا لديهم ثقافة الفصال.
 

لغة البائعين التى لا يعرفها الزبون

 
والتقت الحديث عبد الله عبد الرحمن وأكد أنه يعرف من شكل الزبون إذا كانت هوايته الفصال أم لا وهذا الزبون أرفع عليه السعر بقدر المستطاع لأنه في النهاية سنزل به إلى المعقول، وفى الغالب أكثر الزبائن يفاصلون ولكن بدرجات فهناك من يفاصل في مبالغ بسيطة وأخر يفاصل بنصف الثمن، ولذلك أحدثنا لغة خاصة بنا نحن البائعين نتحدث بها أمام الزبائن فمثلًا:
 
" الزبون نطقت الواحد يعنى قالت الـ50 جنيه، نطقت الإثنين الـ100 جنيه، الـ22 يعنى نطقت الـ120 جنيه، أما الزبونه التى تشترى بسعر عالى تسمى حاتيه، أما أطمان يعنى الزبون عاوزة حاجة رخيصة" .
 

الفصال عادة فرعونية وقلة الثقة بين البائع والزبون هى السبب

 
وقال أيمن محمود بائع أن ثقافة الفصال عادة فرعونية وتزايدت هذه الأيام بسبب ارتفاع الأسعار وزيادة سعر الدولار، والسيدات أشطر من الرجال في الفصال فلديها صبر وقوة تحمل وطولت بال أكثر من الرجل، فمن الممكن أن يكون سعر المنتج 150 جنيه وتخفض ثمنه إلى 70 جنيه، وتعود قلة الثقة بين البائع والزبون إلى غلاء الأسعار وجشع التجار أحيانًا.
 

زبونة : أنصح الناس بمعرف الأسعار في الأسواق قبل الشراء

 
ولأن المرأة هى المتهم الأول في ثقافة الفصال فالتقينا مع "أم محمود" كانت تشترى ملابس لأبنائها فقالت: لا يمكن أن أخذ السعر من فم البائع مباشرة واصدق عليه، فلابد من أن أمارس هوايتى في الفصال فأنى لا أثق في البائع أبدًا لأنه يرفع السعر بشكل مبالغ فيه، ولذلك انزل إلى الأسواق أكثر من مرة لمعرفة الأسعار الحقيقة ومعرفة القدر اللازم للفصال، وهذا ما أنصح به الناس قبل الشراء.
 

زبون : جشع التجار سبب الفصال

 
ويقول محمد حسن عمر كان يشترى من أحد الأسواق أن "التاجر غشاش حتى يثبت براءته" فهناك تجار لديهم نوع من الجشع وهؤلاء لابد من الفصال معهم، خاصة وأنهم لا يخوف جشعهم من الأسعار التى يعلنوا عنها لذلك أفاصل وأصمم على السعر الذى يقوله حتى أشترى به، لأن المنتج يكون واضح في جودته ودرجته لذلك أفاصل وأنا مرتاح الضمير .
 

أستاذ اجتماع: الفصال ليس ثقافة المرأة فقط والرجال الأكثر إقبال على الشراء

 
بينما قالت الدكتورة هالة يسرى أستاذ الاجتماع والخبير التنموى : أن عدم الثقة بين البائع والمشترى هى سبب ثقافة الفصال لدى المصرين لأن كل منهم يريد أن يخرج من هذه الحالة كسبان، هذا علمًا بأن كل سلعة لها سعرها المحدد داخل الأسواق، ويعد غلاء الأسعار وجشع التجار أحد عوامل ظهور الفصال هذا مع وجود الوسطاء أصحاب المهن الطفيلية التى ترفع سعر المنتج.
 
وأضافت"يسرى" أن المرأة والرجل يتشاركان في هذه الثقافة علمًا بان الرجل هو الأكثر شراء في الأساس من المرأة لأنه يشترى بطريقة عشوائية لعدم معرفته باحتياجات أسرته مثل الزوجة المهمومة ببيتها واحتياجاته.
 
 
 
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة