صفحة جديدة فى سجل وطنية بطل الحرب والسلام.. صحيفة إسرائيلية: السادات رفض التفريط فى حقول بترول سيناء بمفاوضات كامب ديفيد.. وواشنطن دفعت 4 مليار دولار لتعويض تل أبيب.. وقيادات الجيش الاسرائيلى ظنوا زيارته مراوغة

الجمعة، 20 أبريل 2018 02:00 ص
صفحة جديدة فى سجل وطنية بطل الحرب والسلام.. صحيفة إسرائيلية: السادات رفض التفريط فى حقول بترول سيناء بمفاوضات كامب ديفيد.. وواشنطن دفعت 4 مليار دولار لتعويض تل أبيب.. وقيادات الجيش الاسرائيلى ظنوا زيارته مراوغة الزعيم الراحل محمد أنور السادت
كتب- هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع اقتراب الذكرى الـ36 على تحرير سيناء ، أعدت صحيفة "زى ماركر" الإسرائيلية تقريرا عن حرب أكتوبر 1973 ، وشهادة وزير الدفاع الإسرائيلى أبان الحرب موشية ديان ، وكذلك المبلغ الذى دفعته الولايات المتحدة الأمريكية إلى إسرائيل لقبول اتفاق السلام مع مصر والذى تم التوقيع عليه فى 1979.

 

اتفاقية كامب ديفيد 

 

وكشفت الصحيفة الإسرائيلية النقاب عن أنه فى أعقاب الإطاحة بحكومة جولدا مائير صاحبة الهزيمة للجيش الإسرائيلى فى حرب أكتوبر ، وتولى مناحم بيجين الحكومة الإسرائيلية كان يرغب فى الاتفاق على معاهدة تتضمن السيطرة على حقول البترول فى سيناء ، لكونها ستوفر دخلا كبيرا لإسرائيل من الطاقة، لكن الرئيس الراحل محمد أنور السادات رفض جملة وتفصيلا التنازل عن أى حقل من حقول البترول فى سيناء ، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى دفع مبلغ وقدره 4.7 مليار دولار لإسرائيل فى عام 1979 وهو العام الذى تم فيه التوقيع على اتفاق السلام مع مصر  وهو أكبر دعم مادى تقدمه واشنطن لتل أبيب ، بينما حصلت مصر على 2 مليار دولار على سبيل الدعم.

 

التوقيع على معاهدة السلام 

 

وقالت الصحيفة أن ذكرى الحرب التى أندلعت فى أكتوبر 1973 بمثابة ذكرى اليمة فى نفوس الإسرائيليين بل أدق وصف يمكن استخدامه هو أن الحرب بمثابة "الخراب الثالث للهيكل" وهو الوصف الذى يستخدمه دائما موشية ديان.

 

وأكدت الصحيفة أن القادة الإسرائيليين كانوا ينظرون إلى الحرب إلى أن الجيش المصرى يريد من إندلاعها ليس فقط السيطرة على كامل سيناء التى أحتلت من قبل الجيش الإسرائيلى فى 5 يونيو 1967 وإنما هو كسر شوكة الجيش الإسرائيلى فى المنطقة .

 

وكشفت الإذاعة العامة الإسرائيلية النقاب عن أن وزارة الدفاع الإسرائيلية سمحت بنشر محضر اجتماعات هيئة الأركان الإسرائيلية الذى عقد عقب الزيارة التاريخية لبطل الحرب والسلام للقدس وإلقائه خطابه الشهير بالكنيست الإسرائيلى.

 

وأضافت الإذاعة، أنه بعد مرور 3 أيام فقط من زيارة السادات للقدس عقدت هيئة أركان الجيش الإسرائيلى اجتماعًا بتاريخ 22 نوفمبر 1977 برئاسة رئيس الأركان "موطى جور" ضم العديد من قيادات الجيش الإسرائيلى بما فى ذلك رئيس شعبة الاستخبارات بالجيش "أمان".

 

وأوضحت الإذاعة، أن "جور" استطلع آراء العديد من المسئولين فى إسرائيل وخاصة فى وزارة الدفاع وأعضاء كنيست بلجنة الدفاع والأمن وأوصى بأنه يجب أن يكون هناك حالة طوارىء واستعداد تام للقوات لإمكانية نشوب حرب جديدة مع مصر.

 

وأشارت الإذاعة الإسرائيلية، إلى أن "جور" استند فى تحليله للحديث الذى دار بين "السادات" و"بيجين"، حيث قال "بيجن" لـ"السادات" هل ستدعونى لزيارة القاهرة فرد "السادات بالقول كلا سأدعوك لزيارة سيناء.

 

وأوضحت إذاعة إسرائيل، أن أحد القيادات العسكرية التى حضرت الجلسة كانت لديه مخاوف كبيرة من الرئيس الراحل محمد أنور السادات وأن خطابه فى الكنيست يثير الشكوك أيضا، وربما يكون مراوغة جديدة كالتى قام بها خلال حرب أكتوبر.

 

ومن جانبها أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" فى تعليق لها على الوثائق، أن الزيارة أحدثت شقاق فى صفوف قيادات هيئة الأركان، فعلى النقيض تمامًا أظهر الجنرال أفيجدور بن جال نائب رئيس الأركان تفهما أكبر للزيارة التاريخية، التى مهدت فى نهاية المطاف الطريق لإبرام معاهدة سلام بين القاهرة وتل أبيب.

 

وقال "بن جال"، إن زيارة الرئيس السادات إلى إسرائيل والتحدث إلى أعضاء الكنيست هو حدث تاريخى، مشيرًا إلى أنها ليست خطوة دعائية بل خطوة صادقة وحقيقية تتعلق بشخصية الرئيس المصرى السياسية المعقدة.

 

ووصف بن غال الخطابات التى ألقيت فى الكنيست، بشأن الزيارة، بأنها "حوارا للصم"، متهما الحكومة الإسرائيلية بأنها تظهر افتقارا إلى الفهم والمرونة ولم تفهم الفرصة الكبرى التى توفرها زيارة السادات إلى إسرائيل.

 

وأعرب شلومو جازيت، رئيس شعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلى "أمان" المخابرات العسكرية، عن رفضه لخطاب الكنيست الذى أدلى به رئيس الوزراء آنذاك، مناحيم بيجن، الذى اعتبره أكثر خطورة من السادات.

 

ومن جانبه، أعرب رافائيل إيتان عن تفاؤله قائلا: "أعتقد أن المواقف المتباينة التى يبديها الجانبان طبيعية وأن هذا المفاوضات غير عادية"، مضيفا "الزيارة تعتبر إنجازا لأنها مفاوضات مباشرة للمرة الأولى".

 

يذكر أن الرئيس السادات أجرى زيارة للقدس المحتلة فى 19 نوفمبر من عام 1977 أى بعد 4 أعوام من اندلاع حرب أكتوبر من أجل تحرير شبه جزيرة سيناء.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة