تعقد لجنة الاتصالات وتكنولوجيا البرلمان بمجلس النواب اجتماعات مكثفة خلال الفترة المقبلة لمناقشة مشروع قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية المقدم من الحكومة خاصة بعد زيادة الحاجة إليه فى ظل انتشار عدد هائل من الجرائم الإلكترونية لعل آخرها انتشار لعبة الحوت الأزرق التى أودت بحياة العشرات حول العالم من بينها حالة انتحار فى مصر.
وفى هذا الصدد ،أعلن النائب أحمد بدوى عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، أنه انتهى من دراسة حديثة تخص الألعاب الإلكترونية الخطرة فى مصر، مشيرا إلى أنه توصل إلى وجود أكثر من 500 ألف طفل مصرى فى سن من التاسعة حتى السادسة عشرا قاموا بتحميل ألعاب خطرة على هواتفهم النقالة فى أول ثلاثة أشهر من عام 2018.
وقال بدوى فى تصريح لــ"اليوم السابع" أنه خلال الدراسة رصد وجود أكثر من 100 ألف "سايبر" فى مصر، مشيرا إلى أنها مراكز غير مرخصة وليس لها سجل تجارى وهنا ليست المشكلة ولكن المشكلة تتمثل فى أن عدد كبير من الأطفال يرتاد هذه الأماكن ويقومون بالتوسع فى ألعاب خطرة مثل الحوت الأزرق ولعبة جنية النار ولعبة مريم وجميعها ألعاب تؤثر بشكل كبير على الجانب النفسى والسلوكى للأطفال وقد تجعلهم يقومون بأفعال خطرة تصل إلى الانتحار.
وأوضح، بدوى أن الدولة عليها أن تبذل مجهودا أكبر فى توعية المواطنين بخطر الألعاب الالكترونية هذا بالإضافة إلى أننا كلجنة اتصالات سنعمل بقصارى جهدنا من أجل الانتهاء من إصدار القوانين الخاصة بالتكنولوجيا وجرائمها مثل قانون الجريمة الإلكترونية وقانون التجارة الإلكترونية.
فيما طالب النائب تادرس قلدس، عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب بتفعيل دور الأجهزة الرقابية تقنين أوضاع "السايبرات" مراكز النت غير المرخصة والتى لا يوجد لها سجل تجارى، مشيرا إلى أن ينبغى أن تخضع كل مراكز النت على رقابة فاعلة من جانب المصنفات والرقابة الشديدة للمحتويات التى تعرض فى هذه المراكز.
وأضاف "قلدس"، أنه يجب أن تكون هناك توعية حقيقية من مؤسسات الدولة والأسرة للأطفال تجاه الألعاب التى تمثل خطرا على حياتهم مثل لعبة الحوت الأزرق، مشدداً على أنه لا يمكن السيطرة على هذه الألعاب لكنه ينبغى التوعية بخطورتها.
وتابع عضو لجنة الاتصالات أن بعض الالعاب تشكل خطرا على الأطفال من الناحية النفسية لذلك ينبغى أن تكون هناك الية فى السيطرة على الالعاب الخطرة وحجبها من التطبيقات ومواقع الانترنت.
من جانبه، أكد النائب محمد الكومى ، عضو مجلس النواب، أن حل مشكلة الالعاب الخطرة المتواجدة على مواقع الإنترنت والتطبيقات يتمثل فى تشديد الرقابة من جانب مباحث الانترنت، كما أن هناك دور على الأسرة فى توعية الأطفال بخطورة هذه الألعاب، كما ينبغى على المؤسسات الدينية والإعلام التحذير من هذه الألعاب التى تشكل خطرا على الصحة النفسية للأطفال لما تحتويه من عنف.
وطالب عضو مجلس النواب بضرورة السيطرة على المواقع والتطبيقات التى تتيح الالعاب الخطرة للاطفال مشدد على ضرورة حجبها لحماية الاطفال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة