مكتبة الإسكندرية تنظم ندوة لمناقشة كتاب الإسكندرية فى تاريخ المعارف الإنسانية

الإثنين، 02 أبريل 2018 12:36 م
مكتبة الإسكندرية تنظم ندوة لمناقشة كتاب الإسكندرية فى تاريخ المعارف الإنسانية مكتبة الإسكندرية - أرشيفية
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نظمت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "ما الذى قدمته الإسكندرية فى تاريخ المعارف الإنسانية؟" لمناقشة كتاب الإسكندرية فى تاريخ المعارف الإنسانية، على هامش فاعليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب، فى دورته الرابعة عشر بحضور كل من الدكتورة رضوى زكى الباحثة فى مركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية، والدكتور حسين سليمان الباحث بمتحف المخططات فى مكتبة الإسكندرية.

وأوضح الدكتور حسين سليمان أن العرب لم يكونوا ورثة لأحد كما يزعم الغرب، فالمركزية الأوروبية يروا أن العلم من بدايته لنهايته مِلك لهم فقط ولا يروا الحضارات الأخرى مثل الهندية أو العربية، ويروا أن العرب ورثة وحفظة للعلم اليونانى، أى ترجموا العلم اليونانى ولم يضيفوا عليه.

وقال سليمان "أن العلم يبدأ من الواقع وليس بالورث، فالعرب كان لديهم القرآن وكل هذه القواعد الشرعية تحث على العلم وعلى سبيل المثال عند احتياجهم لمعرفة مواقيت الصلاة، كان لابد من استخدام العلم لتحديد الوقت والتاريخ"، وإن المشاكل عندما تنعكس على الشعب يطالب بعلوم مثل الحساب والفلك والرياضيات وغيرها، لحل الأزمات التى تحدث فى واقعه، والواقع يملى علينا الحاجة لطلب العلم، وأن لم يوافق ذلك، الدعم تكون هناك مشكلة كبيرة، ولابد من وجود دعم من الدولة للعلم والعلماء، وأن من يصنع الحضارة لا يتوقف عند كتابة الكتاب، ولكن يظهر شخص نابغ ينتقد الكتاب، أى لديه تصور وتصحيح للكتاب، وأن علوم مدرسة الإسكندرية انتقلت إلى العالم العربى من خلال تراث المدرسة الذى تناقل من شخص إلى أخر ومن مكان إلى أخر.

وأشار إلى أن الحضارة لاتقوم وتنتهى على فرد، والنقد البناء والعقل هم من يصنعوا الدول فنحن لا نسمع عن كوريا فى الثمانينات ولكن النقد لتصحيح وتجاوز الخطأ بنص جديد هو من يصنع الحضارات، ونحتاج من أجل بيئة علمية الدعم السياسة ليكفل الحريات، وأن يكون الإنسان هو الأساس.

وقالت الدكتورة رضوى ذكى "إن كان لابد من اختيار عنوان للكتاب يعبر عن مضمونة، حيث إننى دائمًا أهتم أن تكون الكتابة جاذبة، ولا اعتقد أنه يوجد لدينا تشجيع للقراءة، لذلك كان لابد أن يكون عنوان الكتاب جاذب للإنتباه، وهو إحياء علوم الإسكندرية من اليونانية، فالديانات التى تتحدث عن العلم فى الإسكندرية لم تتحدث عن المكتبة بشكل كافى"، وأن علماء مدرسة الإسكندرية استطاعوا أن يصونوا ما سبق فى تاريخ العلم، والحضارة اليونانية والعربية، ويوجد بينهم عدة متشابهات كحركة التدوين، والترجمة، ولابد أن يكون هناك مشروع ثقافى واضح كالحاكم لابد أن يكون لديه مشروع ثقافى واضح المعالم ويدعمه ماديًا وهذا ما فعلته مدرسة الإسكندرية القديمة، فمثلا أبو التشريح البشرى "كيريلوس" كان يقوم بتشريح الناس الذين حكم عليهم بالإعدام أحياء، وهو ما انتقده الناس قديمًا".

وأشارت ذكى، إلى أننا نطلق أسماء وقوالب معينة على الحضارات  "كالحضارة الإسلامية" لا يصح أن نطلق عليها العصور الوسطى، لأن البطالمة دعموا العديد من العلوم كالعلوم الطبيعية والعلوم التطبيقية والهندسة والطب وغيرها، وحركة الترجمة التى تمت لم يكن عليها قيود فى القرون الثلاثة الأولى فى العصور الإسلامية، كما أنه يوجد خلاف متى دخلت الفلسفة فى العصر الإسلامى؟، وأول نقل فى الإسلام كان لخالد بن يزيد بن معاوية فى العلوم الكيميائية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة