رصاصة إسرائيلية تحرم دراجا فلسطينيا من أولمبياد آسيا

تبددت آمال متسابق دراجات من قطاع غزة فى رفع العلم الفلسطينى فى الألعاب الآسيوية برصاصة إسرائيلية أفقدته ساقه بعد مشاركته فى احتجاجات على الحدود.

وتعرضت ساق علاء الدالى (21 عاماً) للبتر بعدما شارك فى اليوم الأول من الاحتجاجات التى أطلق عليها اسم "مسيرة العودة الكبرى" وتستمر لمدة 6 أسابيع على طول السياج الحدودى بين قطاع غزة.

الدراج علاء الدالى

وقال الدالى إنه وثلاثة من أصدقائه استقلوا دراجات باتجاه منطقة احتجاجات على الحدود يوم 30 مارس ثم شاركوا فى مسيرة توقعوا ألا تكون عنيفة، وقال الدالى: "أنا ذهبت فقط لأنها كانت مسيرة سلمية ولم أتوقع أن يحصل لى أى ضرر".

وأضاف الدالى أنه كان على بعد 150-200 متر من السياج الحدودى ولم يشترك فى أى عمل عدوانى ضد القوات الإسرائيلية عندما أصابته الرصاصة.

وقال إن أسرته طلبت نقله من غزة من أجل تلقى علاج أفضل فى الضفة الغربية أو إسرائيل لكن السلطات الفلسطينية أبلغته بأن المسئولين الإسرائيليين رفضوا السماح له بمغادرة القطاع.

البطل علاء الدالى

وقال الجيش الإسرائيلى إن ضباطاً كباراً قرروا أن الفلسطينيين الذين شاركوا فى احتجاجات الحدود لن يحصلوا على علاج طبى: "باستثناء الحالات الإنسانية".

وقُتل 31 فلسطينياً فى الاحتجاجات التى وقعت على طول السياج الحدودى بين غزة وإسرائيل البالغ 65 كيلو متراً للضغط من أجل عودة اللاجئين الفلسطينيين لمنازل أجدادهم التى تقع حالياً فى إسرائيل، ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى إسرائيليين.

وقال مسعفون فى غزة إن 16 فلسطينياً على الأقل قتلوا فى 30 مارس، وهو اليوم الذى أصيب فيه الدالي، وإن 17 مصاباً احتاجوا لعمليات بتر.

واتهمت إسرائيل التى أثارت انتقادات من جماعات دولية مدافعة عن حقوق الإنسان لاستخدامها الذخيرة الحية ضد المحتجين، حركة حماس التى تدير قطاع غزة بتنظيم ما وصفتها بأنها "أعمال شغب"، وتنفى حماس ذلك.

وتقول إسرائيل إن أغلب القتلى كانوا مسلحين يحاولون مهاجمة قواتها أو اختراق السياج الحدودى وإن قواتها استخدمت وسائل مكافحة الشغب والرصاص الحى "وفقاً لقواعد الاشتباك".

ويقر الدالى، الذى تدرب لأكثر من ست ساعات يومياً لعدة أشهر من أجل المشاركة فى الألعاب الآسيوية فى إندونيسيا، بأن "حلمى فى أن أرفع علم فلسطين فى جاكرتا" قد انتهى.