قال الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، إن الوزارة حصلت على دعم غير مسبوق من الحكومة خلال العام الماضى، بمنحها ما يقرب من 3 مليارات جنيه، بينما لم تتلق أى مساهمات مادية من الحكومة بين 2011 و2016، وكانت تعتمد على مواردها الذاتية فقط.
وأوضح "عنانى"، فى كلمته بالندوة التى نظمتها غرفة التجارة الأمريكية، صباح اليوم الخميس، فى مقر متحف الحضارة بمصر القديمة، أن الدعم الحكومى المقدم للوزارة ساهم فى افتتاح 10 متاحف متعطلة بسبب عدم وجود إمكانيات مادية، بينها متحف ملوى الذى تم اقتحامه عقب فض اعتصام رابعة الإخوانى، وافتتاح متحف تل بسطا الذى بدأ إنشاؤه فى 1999، لافتا إلى أنه تم الإعلان عن 4 اكتشافات كبرى بمحافظة الأقصر.
وأشار وزير الآثار فى كلمته، إلى أن معدلات الإنشاء فى متاحف الحضارة ارتفعت من 2% إلى 52%، بعد توفير الدعم المادى لذلك، متابعا: "غدا ستزيح الوزارة الستار عن التمثال المؤمّن فى مدخل معبد الأقصر، وهو أحد الأعمال المهمة التى انتهى ترميمها خلال الفترة الأخيرة".
من جانبه، قال الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن قطاع الآثار لم يتلق أى دعم مادى على مدار خمس سنوات، ما عطل الاكتشافات الأثرية خلال تلك الفترة، موضحا أنه بمجرد تلقى الدعم المادى واصل القطاع الحفر واكتشاف عدد من المقابر بالأقصر، بينها مقابر لملوك وأشخاص لم يُسمع عنهم من قبل.
وأشار "وزيرى"، إلى أن وزير الآثار وافق على ترميم أحد التمثالين المحطمين بمدخل معبد الأقصر، إذ إن التمثال الأول محطم لـ57 قطعة منذ 600 عام، وتم ترميمه بأيادٍ مصرية بالكامل، فيما تم ترميم التمثال الثانى، المقرر إزاحة الستار عنه غدا فى الأقصر، خلال 6 أشهر فقط، لافتا إلى أن قرار ترميم تلك التماثيل كان يتم الابتعاد عنه مسبقا بسبب صعوبته وتكلفته العالية، وهو ما يحسب لوزير الآثار الحالى.
وأوضح أمين المجلس الأعلى للآثار فى كلمته خلال الندوة، أنه تمت مواصلة تنظيم المعارض الخارجية للآثار، اعتبارا من العام الماضى، ومن المقرر تنظيم معرض خلال أسبوعين فى مدينة موناكو.
بدوره، قال طارق توفيق، مدير المتحف المصرى الكبير، إن بعض وسائل الإعلام هاجمت إرسال 100 قطعة أثرية من مجموعة توت عنخ آمون للعرض خارج مصر، موضحا أن تلك المعارض مؤقتة وتهدف للدعاية لمصر والمتحف المصرى الكبير، الذى سيشهد للمرة الأولى عرض المجموعة الكاملة لتوت عنخ آمون، المكونة من أكثر من 5 آلاف قطعة، مع العلم أن ما يعرض من المجموعة بالمتحف المصرى هو 1500 قطعة فقط.
وأوضح مدير المتحف المصرى الكبير، أن برنامج السياحة فى المنطقة سيكون ثريا، إذ يمكن للسائح قضاء إجازة قصيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، تتضمن الإقامة فى أحد الفنادق القريبة من الهرم، وزيارة الأهرامات والمتحف المصرى الكبير وسقارة ودهشور، كما سيتم افتتاح محطة مترو داخل نطاق المتحف المصرى الكبير لسهولة الانتقال إليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة