مصرع راكبة وإصابة 7 بانفجار محرك طائرة أمريكية بعد إقلاعها من نيويورك

الأربعاء، 18 أبريل 2018 02:17 م
مصرع راكبة وإصابة 7 بانفجار محرك طائرة أمريكية بعد إقلاعها من نيويورك طائرة أمريكية - أرشيفية
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لقيت امرأة هى ام لولدين فى حادث جراء تعطّل احد محركى طائرة تابعة لخطوط "ساوث وست ايرلاينز" خلال رحلة من نيويورك إلى دالاس، فى أول حادث مميت يشهده قطاع الطيران المدنى الأمريكى منذ نحو عشر سنوات.

وكانت الطائرة وهى من طراز بوينج 737-700 اقلعت من دون اى حوادث، إلا أن الركاب سمعوا بعد دقائق من الاقلاع انفجارا فى المحرك الأيسر، أدى إلى تطاير شظايا اخترقت النافذة ما أدى الى تكسّر الزجاج وهبوط أقنعة الاوكسجين بحسب ما أفاد شهود.

وقال رئيس المجلس الوطنى لسلامة الطيران روبرت ساموولت فى مؤتمر صحافى "نعتقد ان اجزاء تطايرت من هذا المحرك"، مؤكدا تعطله من دون اشتعاله، وتسجيل "حالة وفاة".

وبحسب وسائل إعلام أمريكية فقد ادى الحادث إلى إصابة سبعة أشخاص آخرين بجروح طفيفة، وقال ساموولت إن الحادث سببه "عطل فى المحرك".

واعلنت خطوط "ساوث وست"، ان الرحلة 1380 المتوجهة من مطار لاغوارديا فى نيويورك الى مطار لاف فيلد فى دالاس كانت تقل 144 راكبا وطاقما من خمسة أفراد.

واجرت الطائرة هبوطا اضطراريا فى مطار فيلادلفيا قرابة الساعة 11,20 بعد ان أبلغ طاقمها عن تضرر أحد المحركين، وبدن الطائرة ونافذة واحدة على الاقل، بحسب ما أعلنت إدارة الطيران الفيدرالى (أف إيه إيه).

وأعلنت الشركة فى بيان "يؤسفنا للغاية تأكيد وفاة شخص جراء هذا الحادث. أن كامل أسرة ساوث وست إيرلاينز حزينة للغاية وتقدم تعازيها إلى الزبائن، والموظفين، والاقارب، واحبائهم لهذا الحادث المأساوى".

والضحية هى جينيفر رايوردان، نائبة رئيس قسم العلاقات العامة فى مصرف "ويلز فارغو" بحسب ما يفيد حسابها على موقع لينكد إن، وناشطة فى مجال العمل الخيرى ولديها ولدان لا يزالان على مقاعد الدراسة، وزوجها مايكل كان رئيسا سابقا للاشغال فى المدينة.

وكتب رئيس بلدية الباكركى تيم كيلر على تويتر "اليوم فقدت الباكركى امرأة رائدة لطالما شكلت جزءا من نسيج مجتمعنا أنها خسارة كبيرة ومأساوية لأسرة جينيفر ولكثيرون فى مدينتنا".

وتابع رئيس البلدية "ان ريادتها وجهودها فى مجال العمل الخيرى جعلا من منطقتنا مكانا افضل سنفتقدها كثيرا"، كذلك قدم كل من سناتور ولاية نيو مكسيكو توم يودال والحاكمة سوزانا مارتينيز تعازيهما.

وبثت شبكة "أن بى سى" الإخبارية تسجيلا لما قالت أنه اتصال بين سلطات مراقبة الملاحة الجوية فى فيلادلفيا وقائد الطائرة، يعطى فكرة لما حصل خلال الرحلة المرعبة.

وقالت امرأة يبدو انها قائدة الطائرة "فقدنا جزءا من الطائرة لذا علينا ان نخفض سرعتنا قليلا"، فيما ترد سلطات مراقبة الملاحة الجوية "توخوا الحذر فوق وسط المدينة".

لتضيف المرأة من بعدها "هل بامكانكم ايضا ارسال الفرق الطبية لملاقاتنا على المدرج؟ لدينا ركاب مصابون"، ويسأل جهاز المراقبة "هل الطائرة تحترق؟".

وتجيب القائدة بالنفى للتابع ان "جزءا منها مفقود. لقد قالوا (الركاب) ان هناك فجوة وأن أحدهم خرج منها"، وكتب مارتى مارتينيز خلال بث مباشر على فيسبوك ظهر فيه مرعوبا ويتنفس بواسطة قناع الاوكسجين "هناك خطب ما بطائرتنا! يبدو أننا نهوى!".

وتابع مارتينيز "انفجر محرك فى الجو وحطم نافذة تبعد عنى ثلاثة مقاعد. وادى الانفجار الى اصابة امرأة كانت تجلس قرب النافذة بجروح خطيرة".

واظهر تسجيل بثه التلفزيون الطائرة على المدرج فى فيلادلفيا ومسؤولون يحيطون بها ويعاينون المحرك الذى انفجر وهو من صنع "سى أف أم-56" وتنتجه شركتا "جنرال الكتريك" و"سافران" سويا.

وقال مارتينيز لشبكة "سى بى اس" الأمريكية "فجأة سمعنا انفجارا كان هناك دوى وفى غضون خمس ثوان هبطة أقنعة الأوكسجين"، وقال مارتينيز "اعتقدت اننى اعيش آخر لحظات حياتى"، مضيفا "كان الامر مرعبا للغاية".

وقال مارتينيز "حاول الركاب من دون جدوى سد فجوة النافذة بعدما بدأت الطائرة تهبط وتميل وتهتز فيما اخذت المضيفات بالبكاء بعد اعطاء التوجيهات للركاب بالاستعداد لهبوط اضطرارى". وقال مارتينيز "بدا الأمر وكأنه سقوط حر"، مضيفا "كان التجربة الأكثر ترويعا".

وهى المرة الاولى منذ تسع سنوات التى يسقط فيها قتيل خلال رحلة جوية تجارية فى الولايات المتحدة. وفى فبراير 2009 تحطمت طائرة بومباردييه تابعة لشركة كولغان اير اثناء رحلة بين نيويورك ومدينة بافالو الصغيرة مما ادى لمقتل كل ركابها وعددهم 49 شخصا.

وأجرى خبراء الطيران مقارنة تلفزيونية مع تعطل محرك طائرة اخرى لخطوط "ساوث وست" من طراز بوينج 737 كانت تقوم برحلة بين نيو أورلينز واورلاند فى 2016، ما استدعى هبوطا إضطراريا فى مطار بنساكولا فى فلوريدا.

وقال ساموولت "نريد أن ننظر إلى ما حصل تحديدا ونرى ما هى العوامل المرتبطة به. قد تكون مرتبطة بالحادث السابق وقد لا تكون. لكن علينا ان فهم ما الذى يحصل".

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة