صور.. أسرة أمريكية تروج للسياحة بـ"فوه" فى كفر الشيخ.. يستقلون الحنطور ويغزلون الجوبلان والسجاد.. يشيدون بكرم الضيافة..الطفل أندريوا: ما رأيته لا يوجد بأمريكا وسأخبر أصدقائى عن سحر وجمال القرية وأدعوهم لزيارتها

الأربعاء، 18 أبريل 2018 02:17 م

الأسرة الأمريكية بفوه

كفر الشيخ – محمد سليمان

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قررت أسرة أمريكية الترويج سياحيًا لمدينة فوه فى الولايات الأمريكية ولدى أصدقائهم وأقاربهم لما وجدوه من حفاوة وحُسن استقبال من أهالى المدينة من فلاحين وصيادين.

الأسرة الأمريكية بشوارع فوه

وقال أيمن أبو النجا صلاح، رئيس مجلس إدارة مؤسسة فوه للتراث السياحى، إن مركز فوه أصبح مزارًا سياحيًا هامًا للسياح الأمريكان والإنجليز، مؤكدًا على أن المدينة استقبلت خلال 3 أشهر فقط أكثر 40 سائحًا من مختلف الجنسيات، مشيرًا إلى أن هناك عوامل عدة زادت من إقبال السياحة على المدينة، منها مقر الضيافة التابع للمؤسسة، والذى يضم كل احتياجات الوفود السياحية بما يتناسب مع مستوياتهم، بالإضافة لتصدير صورة مشرفه لفوه الأثرية.

رب الأسرة يشارك الحداد عمله

وأضاف أبو النجا، لـ"اليوم السابع"، أن ما يميز الوفود السياحية الأخيرة مرافقة الأطفال لأسرهم مما يعطى انطبعًا متميزًا لاندماج وانصهار الأطفال الأمريكان فى تعاملاتهم من الأطفال بقرى فوه، مما يعود بالأثر الإيجابى على السياحة، فهؤلاء الأطفال سينقلون الجانب الإيجابى وما رأوه لأقرانهم من الأطفال بأمريكا، مما يزيد الإقبال على السياحة، ويدفع الأطفال أولياء أمورهم لزيارة فوه.

الأسرة فى سوق فوه

وأشار رئيس مجلس إدارة مؤسسة فوه للتراث السياحى، إلى أن أسرة أمريكية المكونة من 4 أشخاص، من بينهم طفلين، وأقامت بفوه 3 أيام، واستقبلهم عبد المحسن الأودن، رئيس مركز ومدينة فوه، بحديقة العائلات، وبدأت جولتهم بعد استراحة دامت لـ 3 ساعات فى دار الضيافة بالتسوق بالسوق المحلى الغنى بألوانه ومنتجاته الزراعية والمساجد التراثية القديمة، وتناولوا الفطور فى محل شعبى للفول والفلافل، وبعدها تجولوا فى شوارع فوه الساحرة سيرًا على الأقدام.

الطفلان الأمريكان يمسكان بالغربال

وأضاف أبو النجا، أن الأسرة توجهت لورش صناعة الكليم والجوبلان اليدوى والسجاد وتبادلت الحديث مع أصحاب هذه الحرف، وكيفية صناعة السجاد والكليم، والوقوف على المناول، وشاركت الأسرة فى صناعة قطعة جبلان وأخرى سجاد لتحتفظ بها، وصمم الطفلان تعلم كيفية سجاد السجاد والجوبلان، ومتابعة عمه محمد فى كيفية صناعة الجوبلان والسجاد بطريقة منظمة ومتابعة الخيوط لرسم المساجد، والأشكال المتعددة على السجاده.

الأسرة أمام مسجد القنائى بفوه

وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة فوه للتراث السياحى، أن الطفلين ظلا 5 ساعات كاملة بمشغل صناعة السجاد مستمتعين بمشاركة الصنايعية العمل، وبعدها حملا السجاد والكليم للاحتفاظ به لمشاركتهم فى صناعته، مشيرًا إلى أن الأسرة توجهت لنهر النيل للاستماع بالرحلة النيلية ومشاركة الصيادين مهنة الصيد والتجديف بالمجداف، ثم تناولت المشروبات الساخنة والباردة على ضفاف نهر النيل والاستمتاع بالمناظر الطبيعية والتواصل مع أهالى فوه، فى جو ملئ بالود والترحاب، وبعدها توجهت الأسرة لجزيرة الذهب للاستماع بأشجار الفاكهة الكثيفة والتمتع برؤية غروب الشمس الدافئة، مؤكدًا على أن هذه الرحلة سوف تترك لدى الأسرة أثرًا وذكرى جميلة لن تمحوا من الذاكرة.

الطفل يشارك الحداد مهنته

وأكد أبو النجا، وتوجهت الأسرة فى اليوم الثالث من رحلتهم لقضاء يومًا كاملًا بالريف المصرى ومشاركة المزارعين والمزارعات عملهم من فلاحة، والاستمتاع بالمنظر البديع للخضرة المتعددة، وتناول طعام الغذاء بين الخضرة وتناول الخضروات، واستمع الطفلان بركوب الحمير والسير على مسافات بعيدة معبران عن سعادتهم، كما توجهت الأسرة للتجول فى شوارع فوه تستقل الحنطور وتتجول بين الشوارع، وتفقدوا عددًا من ورش الحدادة وغيرها من الصناعات، وشاركت عم أحمد الحداد فى عمله، مشيرًا إلى أن ما أسعده فرحة الطفلين بالرحلة بين ريف فوه ونهر النيل، مؤكدًا على أن الطفلين قالا أنهما سيحكون لرفاقهم عن استمتاعهما بالرحلة وما رأوه، وحسن معاملة المصريين سواء من الكبار أو الأطفال.

وقال أندريوا، 10 سنوات، إنه سعيد بزيارة فوه وما رأوه من آثار، مشيرًا إلى أن أكثر شيء أحبه هو صناعة السجاد والكليم، وأنه شارك فى صناعة أحدها، كما أنه استمتع بالريف والزرع الأخضر وركوب الحمار، واستمتع بمياه نهر النيل، ومركب الصيد، مؤكدًا على أن ما رآه بفوه لا يوجد مثله بأمريكا، وسيحكى لرفاقه عن سحر وجمال فوه وسأدعوهم لزيارتها.