خالد صلاح يكتب: وسكت الكلام عن قناصة إسرائيل

الأربعاء، 18 أبريل 2018 10:00 ص
خالد صلاح يكتب: وسكت الكلام عن قناصة إسرائيل الكاتب الصحفى خالد صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
مظلوم هو شعب فلسطين 
 
مظلوم فى الحاضر وفى التاريخ وفى القانون الدولى
 
مظلوم من الإخوة والأصدقاء قبل الخصوم والأعداء 
 
مظلوم حتى فى «الميديا» العربية 
 
مظلوم حتى فى المصادفات السياسية والإعلامية التى سلطت الضوء على جرائم فى سوريا لتبعد الأنظار عن جرائم حقيقية ضد الإنسانية وضد العدالة الدولية، تجرى على أرض فلسطين المحتلة. 
 
فقبل أيام من التصعيد العسكرى فى سوريا، كانت محطات التليفزيون العالمية تعرض بالصوت والصورة جريمة متكاملة يرتكبها قناصة إسرائيل ضد المتظاهرين المدنيين العزل الذين بدأوا انتفاضتهم منذ يوم الأرض ولم تتوقف حتى اليوم، كانت الفيديوهات تشكل جريمة متكاملة الأركان، إذ تظهر هذه الفيديوهات القناصة المجرمين يستهدفون الأطفال والنساء بالرصاص الحى، بينما يحتفلون مع قادتهم الميدانيين بسقوط الشهيد تلو الآخر من أبناء الأرض المحتلة. 
 
هزت هذه الفيديوهات ضمير العالم، رغم أنها لم تحرك ضمائر «الميديا» فى الشرق الأوسط، زلزلت حتى القائمين على الإعلام الأمريكى، وبثتها قنوات عالمية، وخرج نشطاء دوليون فى حقوق الإنسان يطالبون بمحاسبة إسرائيل على هذه الجرائم، لكن «المصادفة أو التخطيط المسبق»، يعلم الله الحقيقة، حركت العالم نحو الكيماوى السورى، وتحركت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لضرب المواقع السورية المستهدفة، وانشغل الإعلام العالمى وفى ذيله الإعلام العربى بالعمليات المسلحة، ونسى الجميع ما جرى فى الأرض المحتلة، وتاهت فيديوهات الجرائم الإسرائيلية فى التفاصيل، واختفت من على خريطة فضائيات الأرض، وحلت محلها العمليات العسكرية فى سوريا. 
 
هكذا تسقط الجرائم دائما. 
 
فيما لا ينبغى لها أن تسقط. 
 
هكذا ضاع الحق مرة أخرى، يموت مواطن عربى غدرا برصاص القناصة المعتدين، ثم تضيع الجريمة ليموت مواطن عربى آخر فى مشاهد متصلة، مات الفلسيطينون فى الأرض المحتلة، لينساهم العالم ويتابع موت السوريين فى الأراضى السورية. 
مظلوم هو الشعب الفلسطينى. 
 
مظلوم حتى من إعلامنا العربى.
 
مظلوم حتى من الإخوة والأصدقاء قبل الخصوم والأعدء.
 
ولو كنت مسؤولا فى الجامعة العربية اليوم لطلبت من كل الفضائيات فى العالم العربى رسميا إذاعة مشاهد موت المدنيين الفلسطيين على يد القناصة الإسرائيلين على مدار الساعة، ولو كنت مسؤولا فى هذا الفضاء العربى الممتد لملأت العالم صراخا وغضبا حتى يعود الحق لأصحابه، وحتى ينزل القصاص على رقاب هؤلاء الهمج المعتدين من قناصة الجيش الإسرائيلى. 
 
مظلوم أنت أيها الشعب الفلسطينى المجاهد. 
 
مظلوم ظلم الحسن والحسين.
 

 

 

 


 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة