أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها منعت رئيس بلدية جنيفيلييه الفرنسية بالقرب من باريس، باتريك لوكلير، أمس الاثنين، من دخول إسرائيل بسبب دعمه لمقاطعة الدولة العبرية.
ودان رئيس البلدية الذى منعته السلطات الإسرائيلية من الدخول على الحدود بين الأردن والضفة الغربية المحتلة، الإجراء معتبرا انه "اهانة" و"تعسف لا يحتمل" تمارسه الدولة العبرية ضد "الذين يعملون من اجل حق الفلسطينيين فى الحصول على دولة حرة ومستقلة".
وقالت وزارتا الداخلية والشؤون الاستراتيجية الإسرائيليتان فى بيان أنه "تقرر عدم السماح له بدخول إسرائيل لأنه شخص يدعم بى دى أس"، أى حركة "بويكوت ديسفسمنت سانكشنز" لمقاطعة الدولة العبرية.
وكان البرلمان الإسرائيلى تبنى فى مارس 2017 قانونا ينص على منع أنصار الحركة التى تدعو إلى مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، من دخول إسرائيل، وأوضح وزير الداخلية الإسرائيلى أرييه درعى "لن نسمح للذين يعملون ضد إسرائيل بدخول هذا البلد للقيام باستفزازات".
وصرح وزير الشؤون الداخلية والأمن الاستراتيجى جلعاد أردان أن منع الدخول إلى إسرائيل يطبق بصرامة اكبر على أنصار المقاطعة الذين "يمارسون مهاما رسمية"، وفى بيان نشر ليل الاثنين الثلاثاء، اكد لوكلير انه "ابلغ من قبل اسرائيل بمنعه من التوجه الى القدس" بعد "احتجاز دام ست ساعات".
وأضاف أن "الأسباب التى ذكرت" لتبرير هذا المنع هى "معرفة فلسطينيين ودعم السجناء السياسيين"، مؤكدا أن "سفارة فرنسا فى إسرائيل والقنصلية فى القدس تدخلتا من أجلى" لكن "دولة إسرائيل أصرت على رفضها وتم إبعادى".
ورأى أن "هذا الوضع يعكس تصلبا فى موقف دولة اسرائيل حيال اللواتى والذين يعملون من أجل حق الفلسطينيين فى دولة حرة ومستقلة، أنه وضع تعسفى لا يمكن القبول به".
وقال لوكلير أن "فرنسا وخصوصا الرئيس إيمانويل ماكرون يرفضان هذه الإهانة المستمرة حيال مواطنين فرنسيين يمنعون من دخول فلسطين"، مشيرا إلى أنه "فى مواجهة رفض إسرائيل احترام مختلف قرارات الأمم المتحدة يجب على فرنسا الاعتراف رسميا بدولة فلسطين".
وتسعى الحملة غير الحكومية لمقاطعة إسرائيل الى الضغط على اسرائيل خصوصا لانهاء احتلال الأراضى الفلسطينى الذى تعتبره الأسرة الدولية غير شرعى.
من جهتها، تتصدى الحكومة الاسرائيلية لكل ما يشبه مقاطعة ويعتبره تهديدا استراتيجيا ويرى فيه تشكيكا فى شرعية دولة إسرائيل.
وقد نشرت فى يناير لائحة تضم أسماء نحو عشرين منظمة يمنع أعضاؤها من دخول إسرائيل بينها 11 أوروبية مثل "بى دى اس فرنسا" وحملة التضامن مع فلسطين (بالستاين سوليداريتى كامبين) وجمعية التضامن فرنسا-فلسطين (فرانس باليستين سوليداريتى).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة