استقبل المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، الثلاثاء، كل من محمد بن عبدلله القرقاوىن وزير شئون مجلس الوزراء والمستقبل بدولة الإمارات العربية المتحدة، وعهود بنت خلفان الرومى وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة، والسفير جمعة مبارك الجنيدى سفير الإمارات بالقاهرة، والوفد المرافق. وحضر عن الجانب المصرى الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، والدكتور صالح عبد الرحمن رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، وذلك لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائية بين البلدين الشقيقين فى مجال الإصلاح الإدارى.
وفى مستهل اللقاء، رحب رئيس مجلس الوزراء بالوفد الإماراتى، متقدماً بالشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة قيادة وشعباً، مثمناً علاقات التعاون التاريخية المتميزة بين البلدين فى مختلف المجالات على مر العقود السابقة.
وخلال اللقاء، قام المهندس شريف إسماعيل بإطلاع الوفد الإماراتى على أهم ملامح برنامج الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى وما حققه من مؤشرات إيجابية فى الفترة الأخيرة وما تحقق من إنجازات لرفع كفاءة البنية التحتية فى مجالات الكهرباء والطرق والطاقة وغيرها، فضلاً عن إقامة 14 مدينة جديدة من الجيل الرابع تقوم على أحدث الاساليب التكنولوجية، وتناول ما تم إتخاذه من إجراءات لتهيئة مناخ أفضل للأعمال لجذب المزيد من الاستثمارات واستغلال كبرى المشروعات القومية التى تم إقامتها ومن بينها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، منوهاً إلى الشراكة الجديدة بين موانئ دبى العالمية والهيئة الاقتصادية العامة لمنطقة قناة السويس التى من شأنها أن تفتح أفاق جديدة للتعاون بين البلدين.
وتناول اللقاء تفعيل مذكرة التفاهم بشأن التعاون المشترك فيما يتعلق بتبادل الخبرات لتحسين مجال الخدمات الحكومية وميكنة الخدمات والتدريب وبناء القدرات وفى مجال التميز المؤسسى الموقعة بين البلدين على هامش قمة الحكومات التى عقدت فى فبراير الماضى، حيث أوضح رئيس الوزراء أن هناك جهداً تبذله الحكومة حالياً لتحقيق طفرة فى الأداء الحكومى والتغلب على البيروقراطية ومشاكلها مع التركيز على عنصرين أساسيين هما إعادة بناء المؤسسات فى الدولة وإعادة تقييم أسلوب عملها بشكل عام مع إعادة بناء الإنسان المصرى من خلال استعادة قيمه ومبادئه بما يعيد لمصر ريادتها الثقافية والحضارية فى مختلف نواحى الفنون والثقافة.
أوضحت وزيرة التخطيط الاتصالات التى تمت مع الجانب الإماراتى فيما يتعلق بتقديم الدعم لمصر فى مجال الإصلاح الإدارى وفيما يتعلق بالتميز المؤسسى بما فى ذلك التعاون فى إنشاء مراكز خدمات حكومية مميكنة وتطبيق آليات جديدة لتحسين التواصل الحكومى وما يتطلبه ذلك من تنظيم برامج تدريب بالتعاون مع الجانب الإمارتى لإعداد كوادر حكومية على مستوى عالى، موضحة أنه تم الاتفاق على تقديم الإمارات للدعم الفنى لعقد مؤتمر قومى فى مصر لمنح جائزة التميز المؤسسى من خلال المسابقة التى تتم برعاية السيد رئيس الجمهورية ويشارك فيها مختلف المؤسسات والمصالح الحكومية. وقد وجه رئيس مجلس الوزراء بالإعداد الجيد للمؤتمر والبدء فى إنشاء هذه المراكز فى العاصمة الإدارية الجديدة مع اختيار أى من محافظات الصعيد والدلتا كتجربة نموذجية يمكن النظر فى تعميمها فيما بعد.
ومن جانبه، أعرب وزير شئون مجلس الوزراء والمستقبل بدولة الإمارات العربية المتحدة عن اعتزاز بلاده بعلاقاتها مع مصر فى ظل دورها المحورى فى المنطقة لتحقيق الاستقرار السياسى والنهضة الاقتصادية المرجوة، مشيراً إلى تطلع بلاده إلى توسيع أطر التعاون القائمة بين البلدين فى كافة المجالات، وأشار السيد الوزير إلى تقدير بلاده الكامل للجهود التى تبذلها الدولة فى إطار الإصلاح الاقتصادى وما حققته من نجاحات.
واستعرض الوزير خلال الاجتماع باستفاضة تجارب بلاده فى التطوير المستمر للأداء الحكومى وميكنة كافة الخدمات الحكومية وتشجيع الشباب على ريادة الأعمال والابتكار وعلى المشاركة فى دعم الجهد الحكومى فى تطوير الخدمات الحكومية من خلال الاستفادة من قدراتهم وأفكارهم، كما عرض الوزير الإماراتى تجربة بلاده فى تدريس مادتى ريادة الأعمال والابتكار فى كل الجامعات الإماراتية وتدريس نظم البرمجة الإلكترونية فى المدارس على مختلف المراحل التعليمية لإعداد طلبة متوقفين فى هذا المجال.
وأكد الوزير على استعداد بلاده لوضع ما لديها من إمكانات أمام الدولة المصرية لتقديم كل الدعم الممكن لها فى إطار ما تقوم به من جهود للإصلاح الإدارى، مؤكداً على أهمية التعاون القائم مع وزارة التخطيط لتفعيل مذكرة التفاهم التى تم توقيعها بشكل يحقق نتائج إيجابية ملموسة وبحيث يمكن تعميم هذه النجاحات مستقبلاً وتوسيع قاعدة الاستفادة منها والبناء عليها أخذاً فى الاعتبار أهمية التطوير المستمر وتبادل الخبرات مع مصر فى هذا المجال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة