اعتبرت إيران، اليوم الاثنين، أن العقوبات التى يفرضها عليها الاتحاد الأوروبى على خلفية ملف حقوق الإنسان نابعة من "اختلاف القيم"، لكنها أكدت إن ذلك يجب إلا يتسبب بوقف الحوار مع أوروبا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمى فى مؤتمر صحفى "لدينا بعض الاختلافات فى وجهات النظر مع دول أوروبية ومع الاتحاد الأوروبى".
وأضاف أن ذلك "يعود جزئيا لاختلاف القيم بين منطقتنا والجمهورية الإسلامية فى إيران (من جهة)، والاتحاد الاوروبى (من جهة أخرى) وخصوصا فى ما يتعلق بحقوق الإنسان".
وقرر الاتحاد الأوروبى الخميس أن يمدد لعام العقوبات المفروضة على 82 شخصا وكيان واحد، متهمين "بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان فى إيران".
واعتبر قاسمى إن الحوار المستمر منذ مدة مع الاتحاد الأوروبى يجب أن يتواصل وأن يركز على القواسم المشتركة "ضمن أجواء بناءة من النوايا الحسنة".
وأضاف "فى الأشهر المقبلة ستأتى وفود عدة لمناقشة مختلف المواضيع وليس فقط حقوق الإنسان"، وتابع "آمل بأن يحصل هذا فى أجواء أكثر إيجابية".
والعقوبات الأوروبية التى فرضت أساسا فى أعقاب حملة قمع احتجاجات فى إيران عام 2009، تمنع بيع معدات لإيران "يمكن أن تستخدم فى القمع فى الداخل ومعدات لمراقبة الاتصالات".
وهذه العقوبات منفصلة عن العقوبات الشديدة الاقتصادية والفردية التى فرضت على إيران بسبب انشطتها النووية المثيرة للجدل ولكن تم رفعها فى يناير 2016، بعد ستة أشهر من إبرام اتفاق بين طهران والقوى الكبرى بشأن البرنامج النووى.
وتسعى بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق، للحؤول دون تنفيذ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تهديده بالإنسحاب منه وإعادة فرض عقوبات مرتبطة بالبرنامج النووى بحلول 12مايو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة