عمرو جاد

الأخلاق وحدها تمنع هذه الحرب

الإثنين، 16 أبريل 2018 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ثمة أزمة أخلاق واضحة سببتها الأزمة السورية لجميع الأطراف، الفاعلة والمتفرجة، على حد سواء، فصورة المدن المدمرة وملايين القتلى فى الحربين العالميتين السابقتين، مازالت قائمة أمام أعين المتصارعين الكبار كلما سارعت يد أحدهم لزر إطلاق حرب عالمية جديدة، لهذا بدت أمريكا بمنتهى الرومانسية والتهذيب فى خطابها مع الروس عقب الهجوم على سوريا، ولهذا أيضًا لن تتوقف بريطانيا وفرنسا عن تبرير موقفيهما أمام الناخبين الذين لا يريدون لأبنائهم تكرار تجربة الجنود الأمريكان فى بغداد وكابول.
 
ولا تشمل الأخلاق التى أعنيها هنا صفات مثل المروءة أو العطف الإنسانى على ضحايا الكيماوى، لكنها تعنى ألا تتشوه صورة ترامب وماكرون وماى أمام شعوبهم كصبية رعناء يلهون بأسلحتهم دون هدف إنسانى ونتائج واضحة، وهذه صعوبة أن تتخفى وراء الأخلاق لتحقق هدفًا لا أخلاقى، أحيانًا تأتيك النتائج عكس ما تريد: يربح الأسد مزيدًا من الشعبية والتعاطف والسيطرة على الأرض.
 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة