جلس داخل غرفة الحبس الانفرادى، وأشعل سيجارة وأخذ ينفث دخانها بتلذذ نادر، وهو يتذكر هذه الليلة المشئومة، والتى أشعل فيها هذه السيجارة المحشوة بمخدر الحشيش، حتى "يظبط مزاجه" قبل الخروج للعمل سائق على سيارة أجرة.
وانسابت الذكريات منه مثل قطرات الدموع، التى تنساب على وجنتيه، فهو الذى جاء من محافظة الفيوم للعمل سائق على سيارة أجرة ، فى منطقة الزيتون وقد حصل على هذا، العمل بعد فترة طويلة من جلوسه عاطل ببلدته، حتى تمكن أحد أصدقائه من تدبير هذا العمل له ، فى محاولة لتكوين نفسه، والزواج مما يحب، وبناء أسرة صغيرة يسعد بها وتسعده.
وفجأة توقفت الذكريات أمام هذه الليلة بذاتها، التى تناول فيها الحشيش المخدر، وخرج للعمل وقام بتحميل سيارته، وأثناء سيره فى منطقة الزيتون وتحت تأثير المخدر، نشبت بينه وبين طبيب مشادة كلامية بسبب أولوية المرور، تعدى فيها على الطبيب الشاب بإصابات بالغة فى الوجه، ما آثار حنق الطبيب الذى وقف أمام سيارته، لحين وصول الشرطة للحصول على حقه المهدور.
وتحت تأثير المخدرات، وبدون وعى كامل ضغط على دواسة الوقود لتتحرك السيارة، وفى طريقها الطبيب الشاب الذى تشبث محاولا النجاة، ومع السرعة الهائلة سقط أسفل السيارة التى سحلته لمسافة 250 مترا، قبل أن تتركه كومة من اللحم المفروم.
وعند هذه اللحظة دخل فى نوبة بكاء شديد، فقد تذكر أنه يرتدى بدلة حمراء وفى غرفة سجن انفرادى، ينتظره فيها عشماوى، لتنفيذ حكم الإعدام الصادر ضده بتهمة القتل العمد المقترنة بتعاطى المواد المخدرة "جوهر الحشيش".
وكانت قد عاقبت محكمة جنايات القاهرة، سائق بالإعدام شنقا، لاتهامه بسحل وقتل طبيب شاب بسبب أولوية المرور بالزيتون، وأحالت المحكمة فى وقت سابق أوراق القضية إلى مفتى الديار المصرية لأخذ الرأى الشرعى، وذلك فى القضية رقم 13030 لسنة 2017، وعقب ورود رأي مفتي الجمهورية بتأييد قرار المحكمة، أصدرت قرارها المتقدم.
أحالت نيابة حوادث غرب القاهرة الكلية بإشراف المستشار عبد الرحمن شتلة المحامى العام الأول لنيابات غرب القاهرة، فى وقت سابق، سائق ميكروباص إلى المحاكمة الجنائية العاجلة،لاتهامه بقتل طبيب دهسًا أسفل سيارته بسبب خلافهما على أولوية المرور بالزيتون، حيث وجهت النيابة للمتهم تهمة القتل العمد المقترنة بتعاطى المواد المخدرة "جوهر الحشيش".
تفاصيل الواقعة بدأت بورود إخطار من الأجهزة الأمنية بالقاهرة بجريمة قتل طبيب أسفل سيارة ميكروباص، وانتقل فريق من نيابة حوادث غرب القاهرة يضم كلا من المستشاريين سعد أبو العز وأحمد هانى وحسام حسين، لمناظرة الجثمان وفحص مسرح الجريمة، وتبين أن جثة الضحية نتيجة عملية الدهس، لمسافة 250 مترا تحولت لكومة من اللحم.
وكشفت معاينة النيابة العامه لمسرح الجريمة أن دماء الضحية رسمت خط على الأسفلت لمسافة 250 مترا، مكان وقوف المتهم بسيارته، كما حصلت على تفريغ كاميرات المراقبة لسنترال مصر الجديدة وبعض المحال التجارية فى المنطقة.
واستمع فريق نيابة حوادث غرب القاهرة برئاسة المستشار محمد أبو المعالى لعدد من شهود الواقعة بينهم راكبين وصاحب صالون حلاقة، الذى بدأت عنده الواقعة وبائع متجول وهو الذى انتهت عنده الجريمة، وأكد الشهود جميعا، أن الجريمة حدثت الساعة 7 مساء فى شارع جسر السويس، أثناء سير الضحية بسيارته الملاكى، حيث فوجئ بقيام سائق الميكروباص المتهم بالاصطدام بسيارته، بسبب أولوية المرور.
وأوضح الشهود العيان، وعقب ذلك نزول الضحية لعتاب المجنى عليه، الذى اعتدى عليه بالضرب فى عينه، ما أسفر عن إصابته بجرح أعلى الحاجب، وتدخل بعض المواطنين لفض الاشتباك بينهما، وركب المتهم سيارته للهرب فأصر الضحية على تحرير محضر بالواقعة، وإخطار النجدة، ووقف أمام سيارة المتهم الذى داس عليه أسفل السيارة لمسافة 250 مترا.
وفى السياق، اعترف المتهم بتفاصيل الجريمة مبررا، تعاطيه لمخدر الحشيش، وكونه ليس فى وعيه أثناء تنفيذ الجريمة، وبسؤال ضابط التحريات الرائد محمد المعداوى، أقر ما جاء من أقوال الشهود والمتهم.
وبورود تقارير الطب الشرعى والتحريات النهائية للمباحث، أحالت نيابة حوادث غرب القاهرة،المتهم إلى المحاكمة الجنائية العاجلة فى القضية رقم 13030 لسنة 2017 جنايات الزيتون، والتى أصدرت قرارها المتقدم.
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
هيئة المحكمة براافو
بجد هيئه المحكمة احسنت جدا في الحكم
عدد الردود 0
بواسطة:
مؤنس احمد مؤنس
اسلوب الردع
عندما ينتشر وباء فلابد من صحوه تغير وتقلص هذا الوباء وفي الاونه الاخيره انتشرت وزادت الكثير من الجرائم التي كانت في السابق موجوده ولكن كان المجتمع يستحي منها فالقتل والدهس واغتصاب الاطفال والخطف وتجار البشر بعضها كانت تسجل بفترات زمنيه متباعده وبعضها ناتج عن الجهل وعدم الوعي ولكن عندما تنتشر الى هذا الحد الذي اصبح تطالعنا بعض الجرائم قبل ان ننسى ماقبلها بشتى انواعها..لذلك لابد ان تغلظ بعض الجرائم مثل خطف واغتصاب الاطفال وتجار البشر والقتل والتمثيل ان تصل العقوبه الى الاعدام شنقا ولكن ليس بهذا الاسلوب المتبع فهناك من يسمع ولكن لايتعظ ولا تكون العقوبه رادعا فهي في المتبع حاليا عقوبه وليست رادع فالرادع هو مايؤثر علينا ويتناقله الناس وتراه اعيننا فيظل في الذاكرة محفورا بأن يتم الاعدام علنا في مواقع ارتكاب الجرائم وايضا على قناة تلفزيونيه معينه ليراها من لم يراها بالواقع وهذه الطريقه لن يكون هناك اقوى منها رادع ..وفي حالتنا التي نحن بصددها ارى انه سيكون الاعدام امام اهل الطبيب سيكون هو مايساعدهم على الصبر .وليتعظ اولوا الالباب.
عدد الردود 0
بواسطة:
اسماعيل ابراهيم
يستاهل اكثر من الاعدام
الشخص الى زى ده المفروض يتعدم 100 مرة لانه افه تضر الجتمع