واجه إرنستو فالفيردى مدرب برشلونة الإسبانى حالة من الضغط العصبى خلال الأسابيع القليلة الماضية، وتراجع مستوى الفريق الكتالونى تحت قيادته، بعد أن حقق طفرة قوية فى بداية الموسم الجارى.
وتسبب ذلك فى تحطيم آمال الجماهير العريضة التى طمعت فى الفوز بجميع الألقاب عقب تحول المستوى فى بداية الموسم، وألقى العديد منهم اللوم على المدرب إرنستو فالفيردى، بعد الهزيمة المهينة من روما الإيطالى بثلاثية نظيفة، والخروج من الدور ربع النهائى من دوري أبطال أوروبا.
ورغم إلقاء اللوم على المدرب إرنستو فالفيردى فى الخروج من دوري أبطال أوروبا، إلا أن التقرير التالى يرصد 4 أسباب تدفع برشلونة للتمسك بفالفيردى، وتجعل إقالته خطأ كبيرا.
1 - عدم وجود بديل جيد له
قد يكون مشجعو برشلونة غير راضين عن النتائج الأخيرة، والأهم من ذلك، أنهم غير راضين عن مستوى كرة القدم الذى يلعب به الفريق الكتالونى، لكن الحقيقة هي أن النادي شهد تقدمًا كبيرا تحت قيادة المدرب فالفيردى، وسيكون من السيء إقالته فى الوقت الحالى، لأنه ليس هناك العديد من المدربين المتاحين للتعاقد، أفضل من فالفيردى فى الوقت الحالى.
فالفيردى
ورغم أن الكثيرين قد يجادلون بأن فالفيردي لم يكن ضمن فئة المدربين العظماء قبل تعيينه فى برشلونة، ومع ذلك، فانه كان لديه سجل جيد في أتلتيك بلباو قبل مجيئه إلى برشلونة وإقالته فى الوقت الحالى ستكون بمثابة اتخاذ خطوتين إلى الوراء.
فإن برشلونة على عكس النوادى الأخرى، لديه هرمى للغاية عندما يتعلق الأمر باختيار المدرب، فهناك الكثير من الأمور التي يتم أخذها بعين الاعتبار عند اتخاذ تلك الخطوة، مع كون فلسفة النادي ذات أهمية قصوى، وحاليًا ليس هناك العديد من المدربين في السوق لديهم الصفات التى تتماشى مع سياسة برشلونة، ولذلك سيكون من الحكمة أن يبقي فالفيردي فى منصبه، لمدة سنة أخرى على الأقل، بدلاً من إقالته في هذه اللحظة دون وجود بديلا له.
2 - برشلونة لا يزال في عملية إعادة البناء
تولى فالفيردي قيادة برشلونة عندما كان يملك فريقًا يعاني من الشيخوخة ويحتاج بشدة إلى حقن بعض الدماء الجديدة والشابة، وكان ضم باولينيو واحدًا من أكثر الصفقات دهاء من قِبل النادي، وكان فالفيردي هو صاحب فكرة ضمه وهو من قاتل بشدة لعقد الصفقة، وما زالت إعادة البناء تسير وفق الخطة الموضوعة، حتى الآن، حيث إن اللاعبين الشبان مثل لوكاس ديني، صامويل أومتيتي ونيلسون سيميدو لم يكن من المتوقع لهم أن يتقدموا بتلك السرعة، وأن ينضموا للتشكل الأساسى للفريق الكتالونى، ورغم ذلك فان تأثيرهم كان ملحوظًا إلى حد ما، ويرجع ذلك لمجهود المدرب فالفيردى.
مدرب برشلونة
وعبر أيضًا برشلونة 33 مباراة في الدوري الأسباني، دون هزيمة، وهو ما يوضح أن فالفيردي قام بما يكفي من أعمال لإعادة بناء الفريق في عامه الأول، ولذلك فانه يستحق فرصة أخرى.
3 - إمكانية التتويج بالثنائية هذا الموسم
دائمًا ما تكون التوقعات في نادي مثل برشلونة عالية جدًا، ولكن بالنسبة لاستطاعة فالفيردى لقيادة الفريق الكتالونى لاقتراب من التتويج بلقب الدوري الاسباني ولقب كأس كوبا دي ري، فى موسمه الأول، يعني أن الموسم ليس سيئًا كما يراه العديد من مشجعي الفريق الكتالونى رغم خيبة أملهم في دوري أبطال أوروبا.
ميسي وسواريز
كان الفوز بثلاثة ألقاب مثاليًا، ولكن بكل أمانة، لم يتذكر العديد من مشجعي برشلونة أن النادي سيتوج بلقبين فى نهاية الموسم الجارى، فى أعقاب هيمنة ريال مدريد خلال الموسم الماضي، لذلك، سيكون موسم الفوز المزدوج في الواقع عائدًا جيدًا لفالفيردي والفريق الكتالونى.
4 - تنبؤات تطور برشلونة تحت قيادة فالفيردى
اقترب فالفيردى من قيادة برشلونة للتتويج بلقبين في عامه الأول في الفريق الكتالونى، وبالطبع ما لم يعتبره الكثير من مشجعي النادى هو أن الأمور يمكن أن تتحسن في الأشهر والسنوات القادمة، حيث إن هناك تنبؤات قوية لتحسن مستوى البلبوجرانا تحت قيادة مدرب أتلتيك بلباو السابق، بعد ما قدمه فى الأشهر الماضية، خاصة إذا كنت تفكر في ثروة اللاعبين الشباب في النادي حاليا.
ميسي وكوتينيو
هذا، إلى جانب أن فيليب كوتينيو سيكون متاحًا للعب في دوري أبطال أوروبا خلال الموسم المقبل، وهو ما سيسهم فى لعب الفريق بكامل قوته، بالإضافة إلى أن فالفيردى نفسه سيتعلم من أخطائه هذا الموسم وسيحسن بالتأكيد من تكتيكاته ونهجه العام للمباريات في الموسم المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة