فيديو وصور.. انطلاق مؤتمر المياه بجامعة سوهاج بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء

استهل الدكتور أحمد عزيز رئيس جامعة سوهاج فعاليات المؤتمر العلمى الرابع لترشيد استهلاك المياه فى مصر، بدقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن، الذين استشهدوا فجر أمس بوسط سيناء، وذلك قبيل أن تبدأ فعاليات المؤتمر الذى تنظمه كلية الآداب، برعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج، وبحضور الدكتور فتوح خليل عميد الكلية، والدكتور أحمد حجازى أستاذ بكلية العلوم جامعة القاهرة، والمهندس صابر البركاوى رئيس الإدارة المركزية، ممثلاً عن وزارة الرى، والدكتور محمد توفيق مقرر عام المؤتمر، ووفد من جامعة جنوب الوادى بالقاعة الزجاجية ظهر اليوم بالجامعة القديمة.

واستهل رئيس الجامعة كلمته بتوجيه تحية وتقدير لرجال القوات المسلحة المصرية لما تقوم به من جهود مضنية فى مكافحة الإرهاب، مؤكداً على دعم الجامعة المستمر لها فى كل وقت وحين، وقال: "أننا جميعاً نعلم حجم مشكلة المياه والتحديات التى تواجه مصر، فكان حرص الجامعة على تنظيم هذا المؤتمر لإلقاء الضوء والتركيز على 6 تحديات تواجهنا من أجل الحفاظ على المياه وترشيد استخدامها منها التعاون مع دول حوض النيل والمنبع فيما يتعلق بسد النهضة، وبالأخص الفترة الزمنية المتعلقة بتعبئة السد بالمياه، ومدى ضمان عدم تأثير تلك الفترة على حصة  مصر من المياه، والاستهلاك الزائد فى المياه وما يجب أن نقوم به فى سبيل ترشيده، وزيادة السكان فى مصر والتناقص الشديد فى نصيب الفرد من المياه ودخولنا فى حد الفقر المائى، وتلوث مصادر المياه بسبب انخفاض نسبة معالجة مياه الصرف الصحى، وتكلفة المياه وتعظيم العائد على وحدة المياه، والمشروعات المستقبلية فى مصر والتى تهدف إلى استزراع 1.5 فدان على المياه الجوفية، مختتماً حديثه بضرورة أن يخرج المؤتمر فى ختام جلساته بتوصيات قابلة للتنفيذ والتطبيق".

ومن جانبه، أوضح الدكتور فتوح خليل عميد كلية الآداب، أن فكرة المؤتمر نبعت من تلقاء الإحساس بمشكلة المياه، لافتاً إلى الاستمرار فى بث برامج التوعية المختلفة، وبالأخص لطلاب الجامعة فيما يخص استهلاكهم للمياه فى مساكنهم ومدنهم الجامعية، لأن المياه نعمة كبيرة يجب المحافظة عليها.

وقال الدكتور محمد توفيق مقرر عام المؤتمر، إن هناك تحديات خطيرة تواجه مصرنا الحبيبة فيما يتعلق بالمياه، لأنها معارك مرتبطة بالحياة وآمالها وهى لا تتمثل بتنمية مواردنا المائية فقط والذى يمثل التحدى الخارجى بل هناك تحدى أهم وهو التحدى الداخلى المتعلق بسبل ترشيد الاستهلاك والمحافظة على جودة المياه.

وذكر أن وضع مصر المائى مطمئن لأنها، تملك 72 مليار متر مكعب سنوياً لا تملكها الكثير من الدول، فقضيتنا فقط هى كيف نزيد من قيمة ما نملك عن طريق العمل والأمل والنجاح والترشيد، مشيراً إلى ان إخفاقنا فى ذلك سيؤدى إلى أن نفقد مياهنا ومن ثم نفقد الحياة ونبحث عن جغرافيا جديدة لمصر ومقولة جديدة غير أن مصر هبة النيل".

جدير بالذكر أن فعاليات المؤتمر انقسمت إلى جلستين الأولى ناقشت إدارة المياه وجودتها والوضع المائى فى المستقبل وتلوث المياه، والجلسة الثانية ناقشت ترشيد الاستهلاك المائى فى الزراعة، ودور الإعلام فى ترشيد الاستهلاك المائى، وترشيد الاستهلاك المائى من منظور دينى.