تعتبر القواعد النحوية وبعض دروس العلوم هى من أصعب العقبات التى تواجه الطلاب فى المرحلة الابتدائية، والتى تؤثر على العديد منهم فى مستواهم التعليمى مراحل الشباب بسبب ضعف استيعابهم لتلك القواعد فى مرحلة النشء "الابتدائى"، لاسيما لعقود ماضية ظل الطلاب يعتمدون على حفظ تلك القواعد وليس فهما للخروج من مصيدة "المجموع" التى تحدد مصيرهم فى المستقبل.
وفى قرية سعود مركز الحسينية بالشرقية، نجد مدرسة "الجهاد" الابتدائية، من المدارس الناجحة فى القضاء على تلك العقدة لدى طلابها، بتنفيذ عدد من مسرحيات، والأدوار التمثيلية التى يقوم بها الطلاب لترسيخ تلك القواعد لديهم.
ومن بين المسرحيات التى قام طلاب المدرسة بتأديتها هى القاعدة النحوية "إن وأخواتها" للصف السادس الابتدائى، "الفلزات ولا فلزات" للصف الرابع الابتدائى، مسرحيتى الذكاء والحواس الخمسة.
ويؤكد طلاب المدرسة لـ"اليوم السابع"، أن المسرحيات المنهجية، أثرت فيهم، بشكل كبير من الناحية الدراسية والسلوكية فى نفس الوقت، ومنهم الطالب السيد إبراهيم عبدالعاطى، بالصف السادس الابتدائى والذى قام بتمثيل دور " الخبر " فى مسرحية " أن وأخواتها "، الذى أكد انه كان لا يتجاوب مع المواد النحوية التى تدرس بالطريق العادية، مما يجعله يمل من الشرح ويحاول المشاغبة مع زملائه، وعندما قام بأداء دور مسرحى، عشق المواد النحوية، والمدرسة، ويكمل زميله محمود أحمد حسن، أننى كنت خجول فى سلوكى مع زملائى والمعلمين بالمدرسة، وبعد الاشتراك بالمسرحية تغيرت تماما وأصبحت لا أخجل من الأشخاص.
وعن هذا النوع من التعليم يقول نادر عبدالكريم، أخصائى مسرح بمدرسة الجهاد، لـ"اليوم السابع"، إن تطبيق المسرحيات المنهجية، هى مهمتنا كأخصائيين وهى ضمن الطرق الحديثة للتعليم هو المسرحيات المنهجية، لترسيخ القواعد العلمية والأساسية فى الطلاب بالأخص المرحلة الابتدائية، بعدما ثبت فعالياتها لدى الطلاب.
ويضيف عبدالكريم، أن للأخصائى المسرح أهمية كبيرة فى التعليم الحديث، فهو أحد ركائز تبسيط العلوم للتلاميذ، مما يجعلهم يرتبطون بالمدرسة، ويعشقون الدراسة بعيد عن أى مواد جافة كانت تشتت ذهنهم، مشيرا إلى أن لاحظ تغيير فى سلوك الطلاب بالمدارس التى تطبق تلك المناهج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة