العدوان الثلاثى على العرب.. فرنسا وبريطانيا ثنائى الشر والطرف الثالث وجه جديد

السبت، 14 أبريل 2018 03:22 م
العدوان الثلاثى على العرب.. فرنسا وبريطانيا ثنائى الشر والطرف الثالث وجه جديد الغارات على سوريا
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"العدوان الثلاثى" مصطلح كلما أُطلق يجذب الانتباه والذاكرة إلى حرب بورسعيد سنة 1956، والمعروفة تاريخيا باسم حرب "العدوان الثلاثى" على المدينة الباسلة، لكن ربما سيصبح ذلك المصطلح أوسع وأرحب خلال الفترة المقبلة، بسبب مشاهد العدوان والهجوم الأخير على سوريا، بعدما قامت مقاتلات فرنسية وإنجليزية وأمريكية بقصف أهداف اعتبرها عسكرية فى دولة سوريا الشقيقة.

 

الغريب أن العدوان الثلاثى على العرب لم يكن وليد الهجوم الأخير، أو حرب بورسعيد، لكن القرن الأخير وحده شهد عدة ثلاثيات عدوانية على البلدان العربية، الغريب فيها هو إن الثنائى فرنسا وإنجلترا ثابت فى تلك المعادلة الحربية، ويتغير فقط الطرف الثالث، ومن ضمن تلك الوقائع:

 

اتفاقية سايكس بيكو

خريطة تقسيم سايكس بيكو
خريطة تقسيم سايكس بيكو

 

اتفاقية سايكس بيكو عام 1916، كانت اتفاقا وتفاهمًا سريًا بين فرنسا والمملكة المتحدة بمصادقة من الإمبراطورية الروسية على اقتسام منطقة الهلال الخصيب بين فرنسا وبريطانيا لتحديد مناطق النفوذ فى غرب آسيا بعد تهاوى الدولة العثمانية، المسيطرة على هذه المنطقة، فى الحرب العالمية الأولى.

 

وتم الوصول إلى هذه الاتفاقية بين نوفمبر من عام 1915 ومايو من عام 1916 بمفاوضات سرية بين الدبلوماسى الفرنسى فرانسوا جورج بيكو والبريطانى مارك سايكس، وكانت على صورة تبادل وثائق تفاهم بين وزارات خارجية فرنسا وبريطانيا وروسيا القيصرية آنذاك، ولقد تم الكشف عن الاتفاق بوصول الشيوعيين إلى سدة الحكم فى روسيا عام 1917، ما أثار الشعوب التى تمسها الاتفاقية وأحرج فرنسا وبريطانيا وكانت ردة الفعل الشعبية-الرسمية العربية المباشرة قد ظهرت فى مراسلات حسين مكماهون.

 

حرب بورسعيد

حرب العدوان الثلاثى على بورسعيد
حرب العدوان الثلاثى على بورسعيد

 

العدوان الثلاثى أو حرب 1956 كما تعرف فى مصر أو أزمة السويس أو حرب السويس كما تعرف فى الدول الغربية أو حرب سيناء أو حملة سيناء أو العملية قادش كما تعرف فى إسرائيل، هى حرب شنتها كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر عام 1956، وهى ثانى الحروب العربية الإسرائيلية بعد حرب 1948، وتعد واحدة من أهم الأحداث العالمية التى ساهمت فى تحديد مستقبل التوازن الدولى بعد الحرب العالمية الثانية، وكانت حاسمة فى أفول نجم القوى الاستعمارية التقليدية، وتألق نجوم جديدة على الساحة الدولية.

 

غزو العراق

غزو العراق
غزو العراق

 

الغزو الأمريكى للعراق أو معركة الحواسم، أو حرب الخليج الثالثة (حرب العراق أو احتلال العراق أو حرب تحرير العراق أو عملية حرية العراق) والتى وقعت فى العراق سنة 2003م، استمرت من 19 مارس إلى 1 مايو 2003، والتى أدت إلى احتلال العراق عسكريا من قبل قوات التحالف الأنجلو أمريكية (الولايات المتحدة- المملكة البريطانية)، بمساعدة دول أخرى المتحالفة مع أمريكا حسب تعريف مجلس الأمن لحالة العراق فى قانونها المرقم 1483 فى 2003م، وانتهت الحرب بسيطرة الولايات المتحدة على بغداد.

 

التدخل العسكرى فى ليبيا

التدخل العسكرى فى ليبيا
التدخل العسكرى فى ليبيا

 

وفى التاسع عشر من مارس عام 2011 بدأت كل من الولايات المتحدة الأميريكية، وبريطانيا، وفرنسا، هجوماً على ليبيا تطبيقاً لقرار الأمم المتحدة بإطلاق أكثر من 110 صواريخ كروز من طراز توماهوك على أهداف فى ليبيا، وقال القذافى فى أول رد فعل له على القصف الجوى إن منطقة شمال أفريقا والبحر المتوسط غدت "ساحة حرب" من الآن فصاعدا، وقال إن مصالح دول هذه المنطقة أصبحت فى خطر، مضيفا أنه أمر "بفتح مخازن الأسلحة لتسليح الشعب لمقاومة العدوان، واستمر ذلك العدوان على سيادة الأراضى الليبية حتى انتهى باغتيال الرئيس الليبى السابق معمر القذافى على يد المعارضة الليبية.

 

سوريا وغزو ثلاثى جديد

العدوان الثلاثي على سوريا
العدوان الثلاثى على سوريا

 

وفى مسلسل جديد للتدخل فى البلدان العربية استهدفت صباح اليوم السبت، القوات الأمريكية والفرنسية والبريطانية عددا من المواقع فى سوريا فى عملية ادعى الغرب أنها جاءت لمعاقبة دمشق على شنها هجوما كيميائيا مزعوما فى دوما بالغوطة الشرقية فبل أسبوع.

 

وأكدت شبكة روسيا اليوم الإخبارية، اليوم السبت، أن القصف استهدف الحرس الجمهورى لواء 105 دمشق، قاعدة دفاع جوى فى جبل قاسيون، مطار المزة العسكرى فى دمشق، مطار الضمير العسكرى، البحوث العلمية برزة دمشق، البحوث العلمية جمرايا ريف دمشق، اللواء 41 قوات خاصة ريف دمشق، مواقع عسكرية قرب الرحيبة فى القلمون الشرقى ريف دمشق، ومواقع فى منطقة الكسوة بريف دمشق.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة