واصلت أسواق النفط ارتفاعها اليوم الجمعة 13-4-2018، حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمى مزيج برنت إلى 72.31 دولار للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى إلى 67.26 دولار للبرميل.
التوترات السياسية ترفع الأسعار
بلغ خام برنت وغرب تكساس الوسيط أعلى مستوياتهما منذ أواخر 2014 عند 73.09 دولار و67.45 دولار للبرميل يوم الأربعاء على الترتيب بعد أن قالت السعودية إنها اعترضت صواريخ فوق الرياض، وحذر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب روسيا من تحرك عسكرى وشيك فى سوريا، كما أبقت المخاوف الحالية من نزاع تجارى ممتد بين الولايات المتحدة والصين أيضا على حالة القلق فى الأسواق، وعلى الرغم من توتر السوق، تظل الإمدادات وفيرة خاصة فى الولايات المتحدة.
وزادت مخزونات النفط الأمريكية 3.3 مليون برميل إلى 428.64 مليون برميل،و بلغ الإنتاج الأمريكى من النفط الخام الأسبوع الماضى مستوى قياسيا جديدا قدره 10.53 مليون برميل يوميا ليرتفع بمقدار الربع مقارنة مع مستواه فى منتصف 2016
الإمارات: معظم المشاركين فى اتفاق النفط يؤيدون فكرة التحالف الطويل الأمد
قال وزير الطاقة الإماراتى سهيل بن محمد المزروعى يوم الخميس، إن أغلبية أعضاء أوبك ومنتجى النفط المستقلين المشاركين فى الاتفاق الحالى لخفض إمدادات الخام يؤيدون فكرة التحالف الطويل الأمد بين المنتجين.
وأضاف المزروعى الذى يتولى رئاسة أوبك فى 2018، على هامش منتدى الطاقة العالمى "اعتقد أن الفكرة فى حد ذاتها تروق لأغلبية الدول"، وأضاف ”الهدف النهائى هو أن تعمل هذه المجموعة معا لمدة أطول من السنتين اللتين نعمل فيهما معا"، موضحًا أن المنتجين يحاولون بلورة تفاصيل الاتفاق، قد لا يتضمن بندا بشأن خفض إنتاج النفط أو زيادته.
بدأت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ومنتجون آخرون من خارج المنظمة خفض الإنتاج فى يناير كانون الثانى 2017 فى مسعى لتصريف تخمة عالمية فى معروض الخام تكونت منذ 2014.
ومددت أوبك وشركاؤها، البالغ عددهم 24 دولة فى المجمل، الاتفاق حتى نهاية 2018 ويدرسون اتفاقا لتمديد تحالفهم لسنوات أو حتى لعقود.
وأثارت المحادثات احتمال أن يمدد المنتجون تحركاتهم لدعم أسعار النفط عبر تخفيضات الإنتاج، أو خفضها من خلال ضخ المزيد، بعد انتهاء أمد اتفاق خفض المعروض العام الجارى.
البناء على نجاح الاتفاق
وردا على سؤال بخصوص هدف التحالف، قال الوزير إن الهدف هو البناء على التقدم الذى تم إحرازه منذ بدء الاتفاق على تبادل المعلومات وبناء الثقة.
وقال "الهدف هو أن تكون هذه المجموعة من المنتجين المسؤولين على تواصل، وأن تراقب السوق بشكل جماعي“ مضيفا أنه خلال العامين الأخيرين ساعد تعزيز التواصل على تجاوز سوء التفاهم بين مختلف الدول المنتجة للنفط.
وأضاف: "أعتقد أن مستوى الثقة بيننا زاد كثيرا. نتصل ببعضنا البعض، الوزراء، والأشخاص المعنيون بالنواحى الفنية والتجارية فى تلك الدول، هم على اتصال مباشر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة