أكد الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، أن حماية الملكية الفكرية أحد الدعائم الأساسية للإبداع، مضيفًا أن إتاحة المعرفة تسهم في نهضة الشعوب، ومواجهة الأفكار السلبية، وتدفع نحو مزيد من الاستنارة والحرية الفكرية، خاصة بالنسبة للفئات التي تتطلب رعاية خاصة مثل أصحاب الإعاقة البصرية.
وشدد فى بيان صادر اليوم على أن المكتبة تولي أهمية خاصة لهذه الفئة، واستطاعت من خلالهم، وبهم، أن تحقق نتائج ايجابية في هذا المضمار خاصة وأن الدولة المصرية بكافة أجهزتها تهتم بشكل خاص بذوي الاحتياجات الخاصة على كافة الأصعدة.
جاء ذلك أثناء استقباله ماريو ماتوس؛ نائب رئيس المنظمة العالمية للملكية الفكرية، وبرفقته السفير الدكتور وليد عبد الناصر؛ مدير المكتب الإقليمي للدول العربية بالمنظمة الدولية.
ووجه الدكتور مصطفى الفقي قطاع المكتبات بالمكتبة- التي تتبعه مكتبة طه حسين المتخصصة لذوي الإعاقة البصرية- إلى مزيد من التعاون مع المنظمة الدولية، وسرعة انهاء الاتفاقية بين مكتبة الإسكندرية والمنظمة العالمية للملكية الفكرية التي تكفل اتاحة عدد ضخم من الكتب عبر الانترنت مجهزة على نحو يتيح لهذه الفئة الخاصة الإفادة منها. وسوف تكون مصر هي الدولة العربية الأولى التي تشارك في هذا البرنامج الذي ترعاه المنظمة الدولية.
وستنضم مكتبة الإسكندرية بموجب هذه الاتفاقية إلى شبكة عالمية تضم عددًا كبيرًا من المكتبات التي تتيح مقتنياتها الرقمية لضعاف البصر وأصحاب الإعاقات الأخرى. وستقوم مكتبة الإسكندرية بتزويد الشبكة بمقتنياتها من الكتب الرقمية الناطقة التي تمكن ضعاف البصر من استخدام هذه الكتب بطريقة سهلة وفعالة عن طريق المعايير الدولية للنظام المعلوماتي الرقمي (DAISY). كما ستتمكن مكتبة الإسكندرية من الاستفادة من الكتب الرقمية التي تتيحها المكتبات الأخرى المشاركة في الشبكة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة