أكرم القصاص - علا الشافعي

فى ذكرى ميلاده الـ 80.. كواليس دواوين الخال.. لكل قصيدة حكاية

الأربعاء، 11 أبريل 2018 02:43 م
فى ذكرى ميلاده الـ 80.. كواليس دواوين الخال.. لكل قصيدة حكاية عبد الرحمن الأبنودى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى دواوين عبد الرحمن الأبنودى، العديد من الصور والحكايات، التى يحكيها الخال بطريقته ولهجته الصعيدية الأصيلة، تكسبها ذائقة فنية مختلفة فى نفوس محبيه وقرائه، ويظل وحده من بين شعراء العامية المصرية، التى استطاع رسم أبطال وكأنه يرسم صورًا وليس يكتبها فقط.

عبد الرحمن الأبنودى (11 أبريل 1938 – 21 أبريل 2015)، والذى يعد من أشهر شعراء العامية فى مصر، صدر له عشرات الدواوين حملت صورًا وقصصًا عديدة وخيلات رسمها الخال، لكن وراء تلك الدواوين والقصص، كان هناك وقائع وقصصًا حقيقية، ولم يكن الخيال وحده يرسم فى أشعار الخال.

جوابات حراجى القط

من بين الدواوين التى كانت لها قصة مع الأبنودى هو ديوانه "جوابات حراجى القط"، والتى كانت فى بداية مخطوطات كتبها أثناء وجوده فى بناء السد العالى، جمع فيها خطابات متبادلة بين حراجى عامل السد العالى إلى زوجته فاطنه، كما ظل يذكرها الأبنودى، استخدمها الأبنودى ليتحدث عن الغربة والتحولات الكبيرة فى حياة المصريين أيام الستينيات فحراجى يتحول من فلاح بسيط يعمل بالأجرة فى أراضى الغير فى بلدته الصغيرة فى الصعيد والتى لا يعرف من العالم غيرها إلى عامل فى مشروع السد العالى ويهاجر إلى أسوان، إلا أن القدر سبق الأبنودى بعدما تمت مصادرة تلك الأوراق من جانب السلطات المصرية آنذاك، على خلفية اعتقاله عام 1966 بتهمة الانضمام لأحد التنظيمات الشيوعية، لكنه بعد خروجه شرع فى كتاباته الديوان مرة أخرى ونشره.

 

الموت على الأسفلت

"الاهداء: لناجى العلى. . الفنان الشهيد ولشهداء فلسطين فى الماضى وفى المستقبل فى الذكرى الاولى للانتفاضة"، ربما بتلك الأهداء الذى تركه الخال عبد الرحمن الأبنودى فى أولى صفحات ديوانه "الموت على الأسفلت" يتبين ما تحمله كلمات الديوان وخلفية كتاباته، والذى كان يعتبر رثاء من الخال لصديقه الرسام الفلسطينى ناجى العلى، صاحب الرسمة الشهيرة "حنظلة" والمعروف برسام الانتفاضة الفلسطينية، وأنتهى "الأبنودى" من ديوانه هذا بعد شهور قليلة من انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الأولى، فاختار الخال طريقته الخاصة فى التعبير والتضامن مع الشعب الفلسطينى، ليكون هذا الديوان.

 

"وجوه على الشط"

هذا الديوان كان نتاج معايشة كاملة من شاعرنا الراحل الكبير عبد الرحمن الأبنودى، لمدينة السويس الباسلة، خلال فترات مهمة فى تاريخ الوطن بعد هزيمة 67 وفترة حرب الاستنزاف للعدو الإسرائيلى، ثم حرب الانتصار والمقاومة 1973 وهى فترات كافية لمعرفة معادن السوايسة وهى الفترة التى كشفت فيها إرادة الشعب المصرى للعبور من هزيمة نكسة 67 إلى انتصار أكتوبر.

وبحسب دراسة أعدها الكاتب عبد الحميد كمال، أن الأبنودى بمجرد خروجه من السجن لم ينكسر وسافر إلى السويس لينضم إلى المقاومة الشعبية شاعرًا قويًا ليشارك مع فرقة أولاد الأرض التى غنت للمقاومة معلنة رفضها للهزيمة بقيادة الكابتن غزالى، خلال تلك الفترة تعرف الأبنودى على أبناء السويس فى القطاع الريفى بالجناين الذى عاش فيه وسط الفلاحين والبسطاء من العمال ومن خلال معايشة أبناء السويس.

 

قصيدة بغداد
 

كتبها الأبنودى بعد بدء الحرب الأمريكية على العراق، متاثرًا بمشاهد الدمار التى حلت على البلد العربى، وخرجت القصيدة للنور بعد ساعات من سقوط العاصمة العراقية بغداد فى أيدى القوات الأمريكية، وفى أبريل من عام 2003 نفس عام الغزو الأمريكى للعراق، ظهر الأبنودى بصحبة الفنان على الحجار، ليقدم الأخير قصيدة الأبنودى، ليوكدا بأن الأشعار ما زالت قادرة على ان تصور الوضع المأساوى القائم فى العراق.

"يامنه"

واحدة من أشهر قصائد الخال، يروى فيها حكاياته مع "يامنة" وهى عمته التى روى حياته معها فى قصيدة تحمل اسمها، بدأت بعتاب العمة لابن أخيها: والله وشبت ياعبدالرحمن عجزت ياواد؟ ما اسرع..؟ ميتى وكيف ؟ عاد اللى يعجز فى بلاده غير اللى يعجز ضيف!! هلكوك النسوان؟ شفتك مره بالتلفزيون ومره ورونى صورتك فى الجورنال قلت:  كبر عبدالرحمن! أمّـال أنا على كده مت بقى لى ميت حول!!

وتحمل أيضا نصائح ووصايا العمة لابن اخيها المقرب:  "إذا جاك الموت يا وليدى موت على طول، اللى اتخطفوا فضلوا أحباب صاحيين فى القلب كإن ماحدش غاب.. واللى ماتوا حتة حتة ونشفوا وهم حيين.. حتى سلامو عليكم مش بتعدى من بره الأعتاب".









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة