العصابات الدولية والمافيا الجديدة شبح مخيف يطارد الأثرياء وأصحاب الشركات ورجال الأعمال بالأحياء الراقية والمدن الجديدة فى الآوانة الأخيرة، خاصة بعد القبض على عصابة كولومبية تخصصت فى سرقة الفيلات والشركات بالقاهرة الجديدة وعصابة البروفسير التى استولت على 120 مليونا ومجوهرات فى مدينة نصر، حيث يأتون إلى مصر بغرض السرقة والاستيلاء على ملايين الأموال والمصوغات الذهبية.
اللصوص المحترفون أصحاب الجريمة المنظمة ، يختارون الأحياء الهادئة والراقية ومنازل الأثرياء، كما أنهم يدرسون الأماكن قبل سرقتها ودراسة نفسية أصحابها بحسب اعترافاتهم علاوة على أنهم جلبوا معهم أدوات حديثة تساعدهم على فتح الشقق والفيلات، كما أنهم يتقاسمون الأدوار فيما بينهم، بمراقبة وفتح الباب .
- خبير أمنى: تطبيق بصمة العين والأصابع على الأجانب
ويرى اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية الأسبق، إنه لا بد من وجود إجراءات أمنية مشددة بداية من المطارات وتطور الحصول على بصمة العين وبصمة الأصابع مثل دول كثيرة، لتتمكن من تحديد الأجانب ، وكذلك الكشف عليهم جنائياً، وضرورة أن تتضمن التأشيرة فى بلادهم الحصول على فيش جنائى، وإبلاغ المطارات بأنهم مطلوبين أو ممنوعون من الدخول، والتشديد على ضرورة كشف الجوازات المزورة من خلال نشاط أجهزة البحث الشرطية.
- مساعد الوزير الأسبق: التواصل مع السفارات والقنصليات لتحديد هوية الأجانب
ويقول الخبير الأمنى إنه لابد من مطاردة وملاحقة الجناة فور دخولهم مصر من خلال تكثيف الشرطة الحملات الأمنية والأكمنة الثابتة المتحركة فى المدن الجديدة والأحياء الهادئة خصوصا، ووضع كاميرات المراقبة، وتجنيد المصادر السرية، وشن الحملات التفتيشية، والتواصل مع السفارات والقنصليات للبحث والتحرى عن الأجانب المنتهية إقامتهم من خلال نشاط الأمن الوطنى عنهم.
- محامى بالنقض: تركيب أجهزة إنذار وكاميرات مراقبة بالشركات
من جهته، يقول عادل معوض المحامى بالنقض، إن خطورة العصابات الدولية والأجانب تكمن فى كونهم لصوص محترفين يعتمدون بشكل كبير على الجريمة المنظمة الخطيرة، حيث إن نسبة نجاحها تكون عالية جداً واحتمالية الخطأ فيها ضعيفة جدا، لأن كل الخطوات تكون محسوبة ومدروسة تماما ، علاوة على أن الأفلام والدراما الأجنبية وغيرها تشجع على السلوك الإجرامى بطرق جديدة ومختلفة، مؤكدا أن العصابات الدولية تقوم بكشف الكاميرات وتعمل على تعطليها، فلابد من التشديد على تركيب أجهزة إنذار المبكر بالشركات الكبرى والفيلات الفارهة.
- محامى بالنقض أطالب الداخلية بالاعتماد على التقنيات الحديثة
وأكد المحامى بالنقض أن الجريمة المنظمة تستلزم وسائل مكافحة عالية التقنية بوسائل حديثة، مؤكدا أن هناك أزمة قائمة باعتماد المباحث والأجهزة الأمنية حتى الآن على التحريات والمعلومات الشخصية ، وليست الوسائل الحديثة فى التكنولوجيا فى المتابعة والمراقبة ، مطالبا بضرورة اعتماد وزارة الداخلية على التكنولوجيا الحديثة فى تتبع الجناة.
وأضاف معوض وكذلك فإنه بالضرورة على أصحاب رؤس الأموال والشركات الكبرى، الاستعانة بأجهزة الإنذار المبكر والكاميرات، المتصلة بالقمر الصناعى، وكذلك على وزارة الداخلية التحرى بصفة دائمة ومتابعة نزلاء الفنادق من الأجانب والكشف عنهم جنائيا.
- المقرحى: خطوات استباقية للشرطة لمحاصرة الجناة
يقول اللواء فاروق المقرحى مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن العصابات الدولية تأتى إلى المدن الجديدة للسرقة داخل البلاد، اعتقادا منهم بأن الحالة الأمنية فى مصر غير مستقرة إلا أنهم يفوجئوا بيقظة الأمن بعدما تعافت الشرطة تماما لتمارس دورها الأمنى بكافة المجالات وخاصة الأمن الجنائى فى رصد جرائم الخارج.
- خبير أمنى: الكشف جنائيا عليهم فى المطار
وأضاف المقرحى أن اللصوص المحترفين يقصدون الأحياء الراقية الهادئة وفيلات الأثرياء، ولهم فكر متطور إلا أن الشرطة تتطور بتطور الجريمة وتسبقها إلى الأمام، فقديما كان المخبر لا يقرأ ولا يكتب، أما الآن فهو حاصل على مؤهل ولديه حس أمنى بالدراسة والخبرة، لأن رجل المعلومات لديه فكر يسبق الزمن، وطالب المقرحى بضرورة عمل خطوات استباقية لمحاصرة الجناة من خلال الكشف عليهم فى المطار جنائيا، لمعرفة إذا كان لديهم معلومات دولية أو مطلوبين للانتربول من عدمه.
- خبير أمنى: حصر الشقق المفروشة وإخطار المباحث بمستأجيرها
فيما يقول اللواء علاء الدين عبد المجيد مساعد وزير الداخلية الأسبق، إنه على وزارة الداخلية ضرورة حصر الشقق المفروشة والتشديد على ماليكها بإخطار الأمن بجوازات سفر وبيانات السكان وبخاصة الأجانب ، وكذلك استخدام كاميرات المراقبة الحديثة، وتتبع الهواتف المحمولة للأجانب غير المصرح لهم بالإقامة والمتسللين من الدول الأوروبية، وكذلك التشديد على أصحاب محال الذهب والمجوهرات بعدم بيع أو شراء من الأجانب إلا بفواتير معتمدة.
- عبد المجيد: مكافحة الجريمة المنظمة من خلال النظم والتقنيات الحديثة
وأضاف الخبير الأمنى أنه لابد من إحكام السيطرة على المنافذ والمطارات والمؤانئ، لمعرفة وجمع كل المعلومات عن الأجانب الذين يأتون على مصر، ومعرفة موعد انتهاء الإقامة أو تأشيرة السياحة الخاصة بهم، ومحاولة مكافحة الجريمة المنظمة من خلال النظم والتقينات الحديثة وتطوير الوسائل فنيا وتكتيكا من خلال الاستعانة بالتكنولوجيا المتطورة.
- سقوط "العصابة الكولومبية" فى مساكن التجمع
حبس التشكيل العصابى المكون من 4 متهمين يحملون الجنسية الكولومبية ، حيث اعترفوا بسرقة المساكن بالتجمع، وأنهم يدرسون المساكن التى يقع اختيارهم عليها لسرقتها، ونفسية أصحابها لكيفية التعامل معهم حال ضبطهم أثناء السرقة، ويوزعون الأدوار فيما بينهم، تم تحديدهم وضبطهم أثناء تواجدهم بشقة مؤجرة مفروش كائنة فى شارع نوبار بمنطقة عابدين، وتم العثور على مشغولات ذهبية وزنت حوالى 2.130 كيلو، ومشغولات من الألماس وزنت حوالى 200 جرام، 14.400 جنيه، 575 دولارا، 629 يورو، مجموعة من العملات المختلفة، 25 ساعة ماركات مختلفة، وأدوات كسر الأبواب.
- عصابة البروفيسير المتهمين بسرقة 100 مليون و21 كيلو ذهب
تمت إحالة عصابة البروفيسير المتهمة بسرقة 100 مليون و21 كيلو ذهب من فيلات مختلفة لمحكمة الجنايات، حيث إنه تشكيل دولى من محترفى السرقة، ومسجلين خطر فى بلادهم "الأردن"، واعترفوا بسرقة 35 فيلا بمناطق مدينة نصر والتجمع الخامس والنزهة، وسرقة 21 كيلو ذهب وألماظ و25 سيارة، حيث قدرت المسروقات بأكثر من 100 مليون جنيه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة