بولا سعد.. قصة قاهر الإعاقة "بلا ذراعين" بطل ألعاب القوى

الأربعاء، 11 أبريل 2018 03:02 م
بولا سعد.. قصة قاهر الإعاقة "بلا ذراعين" بطل ألعاب القوى بولا سعد لحظي
كتب عبد المسيح ممدوح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"لو ربك اداك حلم تقيل أكيد اداك كتف يشيل وقلب كبير"، هذه الجملة بدأ بها شخص لم تهزمه إعاقته، لكنه استطاع بجدارة أن يهزم إعاقته ويتفوق عليها، إنه بولا سعد لحظى، الشهير ببولا شاهين نظرا لحبه للمخرج العالمى يوسف شاهين وحبه للتمثيل.

 

ولد بولا فاقدا ذراعيه الاثنين، حيث يقول: "ولدت فى الإسماعيلية وكنت أعانى من أنى بدون ذراعين وقصر بالقدم اليمنى، وأيضا لا يوجد بها ركبة من الأساس.. ورغم كل هذا كانت أسرتى تتعامل معى بشكل طبيعى، كما لو كنت لا أعانى من أى شئ.. فتفوقت فى دراستى واستطاعت أن ألتحق بكلية التجارة، بجانب مشاركاتى الرياضية".

 

 

وأضاف "تعلمت الكتابة والقراءة من الصغر بقدمى وانضممت لمدرسة تعليم أساسى وكنت من أوائل دفعتى فى المرحلة الإعدادية والابتدائية وبعد ذلك ذهبت للانضمام لمدرسة المشير أحمد إسماعيل وهى مدرسة عسكرية وكنت أمتحن بنفسى فى الأمتحانات بدون الاستعانة بأى مرافق وتم تصميم ديسك خاص بى يتلأم مع حالتى، وتأقلمت مع الأطفال، ونشأت فى حى بمنطقة الشهداء الشعبية، وكنت أمارس حياتى الطبيعية بمنتهى الحرية مع الزملاء".

 

وتابع بولا: وأضاف "أشارك باسم جامعة قناة السويس وحصلت على العديد من الميداليات، حوالى 20 ميدالية تقريبا فى بطولات ألعاب القوى 100 و200 متر والوثب منذ عام 2004 فى بطولات الجمهورية وكأس مصر وحاليا أتدرب على تنس الطاولة وبتعلم سباحة".

 

 

وأوضح أن أكثر الصعوبات التى تعرض لها أنه كان لا يوجد مدرسة من مدارس التعليم الأساسى كانت توافق أن يلتحق بها وكانوا سيلجئون لمدارس التربية الخاصة وكان يشترط أن أكون فى القاهرة وداخلى وكانت تقبل الطلاب من سن 11 عاما وكنت تقريبا أول شخص يلتحق بمدرسة حكومية من حالته".

 

وطالب بولا المسئولين بأن يتم منحه الحق فى صرف السيارات الخاصة بذوى الإعاقة عن طريق التأمين على سائق أو تكون سيارة مجهزة وفقا لحالته، موجها رسالة للمجتمع بأن الإعاقة إعاقة فكر وليست إعاقة جسد ولا تنظر للظاهر بأن هذا لديه إعاقة، قائلا: كثير من أصدقائى يقولون إننا نتعجب من الأشياء التى تفعلها، وتفوق عقولنا وأنك قادر تفعل كل شىء ونحن لا نستطيع القيام ببعضها".

 

 

وأضاف: تعرضت فى شغلى لبعض المضايقات، وكانوا لا يقبلوننى لأنى ليس عندى يدين .. لدى عملى الخاص بى فأعمل مهندس كمبيوتر صيانة سوفت وير وهارد وير وشغال بمجال الدعاية والإعلان وكل هذا غير التنمية البشرية لأنى أشجع الشباب الذى يفتقد للطموح وعنوان شغلى فى التنمية البشرية قد التحدى.

 

 

وتابع بولا: "حلمى أن أكون نائبا برلمانيا وبعد ذلك وزيرا للشباب والرياضة أو أو تكون هناك وزارة لذوى الإعاقة

أتول ى حقيبتها، وأطالب وزير الشباب والرياضة بتهيئة ملاعب وصالات لذوى الإعاقة، وأن يتم توفير الخدمات داخل المنشآت الرياضية لذوى الإعاقة ".

بولا سعد لحظي (1)

بولا سعد لحظي (1)

بولا سعد لحظي (2)
بولا سعد لحظي (2)

بولا سعد لحظي (3)
بولا سعد لحظي (3)

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة