ربما كانت لثورة 1919، الأثر الأكبر على مصر والمصريين، وخلقت تلك الموجة الشعبية ضد الاحتلال البريطانى آنذاك، حالة ثقافية وفكرية كبيرة، مما كان له الأثر فى ظهور حركة إبداعية كبيرة، وجيل كبير من الكتاب والمدبعين أثرت فيهم الثورة، واستطاعوا أن يؤثروا بأعمالهم الخالدة فينا إلى الآن.
وفى الذكرى الـ99 لانطلاق الثورة الشعبية الأبرز فى تاريخ مصر الحديث، نكشف موقف الأدباء وما قاله عنها عدد من أهم مبدعينا.
نجيب محفوظ
"أعتبر نفسى من براعم ثورة سنة 1919، فإذا كان للثورة رجالها الذين قادوها وشبابها الذين اشتركوا فيها، فأنا من البراعم التى تفتحت وسط لهيب الثورة وفى سنوات اشتعالها ولم يكن عمرى حين قامت ثورة 19 يزيد على 7 سنوات.. كان حى الجمالية الذى نعيش فيه مركزا للثورة والمظاهرات وعندما رأيت المظاهرات لأول مرة فى ميدان بيت القاضى حسبتها "زفة فتوات".
عباس محمود العقاد
بحسب كتاب "سارة" للكاتب الدكتور حمدى النورج، وتقديم الناقد الدكتور صلاح فضل، كان العقاد ابن من أبناء ثورة 1919 شارك فيها فى شبابه حيث هاجم لجنة ملنر الإنجليزية التى جاءت لتهدئة الشعب المصرى من أجل إخماد روح الثورة، وارتبط بزعيم الثورة سعد زغلول بل إنه ألف كتابه الشهير "سعد زغلول: سيرة وتحية" فى محاولة لتذكير الأمة بزعيميها.
توفيق الحكيم
عاش توفيق الحكيم ثورة 1919، بكل أحداثها وكل أيامها وخفق لها وأثر فيها مع الشباب وتأثر بها فكان كتابه "عودة الروح" انطباعة كبيرة من انطباعات الثورة، وقد كتب عنها قالا الشرارة الأولى التى أشعلتها الثورة المصرية "أمة أتت فى فجر الإنسانية بمعجزة الأهرام، لن تعجز عن الإتيان بمعجزة أخرى، أو معجزات، أمة يزعمون أنها ميتة منذ قرون، ولا يرون قلبها العظيم بارزا نحو السماء من بين رمال الجيزة، لقد صنعت مص قلبها بيدها ليعيش إلى الأبد".
مى زيادة
طه حسين
مثلت ثورة 1919، نافذة كبيرة وواسعة على أفق المفكرين المصريين، ومن بينهم بالطبع عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين، الذى استغل تلك الحالة الحاسمة والمرحلة الانتقالية فى بناء مصر الحديثة فى طرح العديد من أفكاره فى مستقبل مصر والعملية التعليمية، وطرح بعضا من كتاباته التى ربما سببت بعض الجدل حينها لكن فيما عرف مضمونها التنويرى الكبير مثل كتابه الشهير "فى الشعر الجاهلى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة