واشنطن بوست تزعم: موسكو تستخدم السم لاغتيال من ترى أنهم خانوا مصالحها

الخميس، 08 مارس 2018 03:30 ص
واشنطن بوست تزعم: موسكو تستخدم السم لاغتيال من ترى أنهم خانوا مصالحها الرئيس الروسى فلادمير بوتين
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد العلاقات بين روسيا وبريطانيا توترا فى أعقاب تعرض الجاسوس الروسى السابق سيرجى سكريبال وابنته لمحاولة اغتيال فى أحد مراكز التسوق التجارى بلندن بعد تعرضهما لمادة مجهولة، والتى تلمح بريطانيا إلى دور موسكو فيها بل وتهدد بالرد لو تأكد الأمر.

 

وسكريبال جاسوس روسى سابق تم سجنه فى موسكو لتشاركه أسماء عملاء المخابرات الروسية السريين الذين يعملون فى الخارج مع السلطات الروسية. وتم إطلاق سراحه إلى بريطانيا كجزء من صفقة تبادل سجين، ويعتقد العملاء أنه ربما تعرض لهجوم من قبل عملاء روس.

 

ونفى ديمترى بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية أى تورط لموسكو فى الهجوم. وتقول صحيفة واشنطن بوست إنه لو تبين من التحقيقات أن سكريبال تم تسميمه من قبل مواطنيه الروس، فلن تكون تلك هى المرة الأولى التى تحدث فيها مثل هذه الواقعة.

 

 وتشير الصحيفة إلى أن مسئولى المخابرات الروسية قد حولوا التسميم السياسى إلى شكل من أشكال الفن. وقد عمل الخبراء على مدى سنوات لتطوير سموم لا لون لها ولا رائحة. وتم إجراء اختبارات على السجناء الأحياء، بحسب ما قاله أحد المنشقين عن "الكى جى بى" فى عام 1954.

 

 وبعض السموم التى يتم اختيارها، مثل غاز السرين، قاتلة لو تم استنشاقها حتى ولو بجرعات صغيرة. والبعض الآخر، وأبرزها، الكادميوم، قاتل بمجرد اللمس. وقد توفى المصرفى الروسى إيفات كيفيليدى من هذا السم الأخيرة فى عام 1995. وقالت السلطات إن السم انتشر على هاتف مكتبه.

 

 وفى عام 2008، تم تسميم محامية روسية حقوقية بزئبق تم العثور عليها فى سيارتها. وفى إحدى الحالات الشهيرة، تم قتل معارض بلغارى بعد طعنه بمظلة ملوثة بمادة الريسين شديدة السمية على جسر واترلو. وهناك مواد أخرى تسبب نوبة قلبية للضحية.

 

 وقالت صحيفة نيويورك تايمز إنه لا توجد قوى كبرى أخرى تستخدم القتل بشكل منهجى وبلا رحمة مثلما تفعل روسيا ضد هؤلاء الذين ترى أنهم خانوا مصالحها فى الخارج. بل إن برلمان روسيا منح فى عام 2006 القتل خارج البلاد.

 

 ووقعت هذه الهجمات فى روسيا وخارجها. فتم وضع السم فى الشاى للصحفية أنا بوليتكوفسكايا أثناء رحلة بالطائرة إلى القوقاز. ونجت من هذه المحاولة لكن تم إطلاق النار عليها فيما بعد فى موسكو. وكان بوليتكوفوكيا منتقدة شرسة لبوتين ومراسلة شهيرة غطت الصراع الشيشانى.

 

لكن الروس الذين سافروا إلى بريطانيا بدوا أكثر ضعفا على نحو خاص. فيشتبه فى أن روسيا نظمت عمليات قتل لأربعة عشر شخص آخرين على الأقل فى الأراضى البريطانية خلال العقدين الماضيين، بحسب تحقيق أجراه موقع بازفيد. والسبب فى  ذلك أن روسا مركزا للروس التاركين لبلادهم.

 

لكن هناك أسباب أخرى أيضا. فحتى وقت قريب، عانت بريطانيا للتحقيق فى عمليات القتل المشتبه فى أنها اغتيالات. وكما أشار موقع بازفيد، فإن أن أسباب سكوت بريطانيا تشمل الخوف من الانتقام وعدم كفاءة الشرطة والرغبة فى الحفاظ على مليارات الدولارات من الأموال الروسية التى تصب فى البنوك والأملاك البريطانية كل عام. ونتيجة لذلك، فإن روسيا تقوم بما وصفه أحد المصادر بخطوات جريئة بشكل جرىء فى بريطانيا دون خوف من الانتقام".

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة