لم يستسلم الشاب خلف رضوان، والذى يبلغ من العمر 45 عامًا إلى الواقع الذى فرض عليه بتأجيل دراسته سنوات طويلة، وكان وقتها فى السنة النهائية بكلية الدراسات الإسلامية بأسوان جامعة الأزهر لظروف خارجة عن إرادته، وقام وقتها فقط بالنظر إلى الكفاح للإنفاق على والديه ونفسه، واتجه لبيع اللبن دون تردد أو نظرة المجتمع إليه بترك دراسته فى هذه التوقيت بل وتوسع الشاب فى نشاطه حتى أصبح من أشهر بائعى اللبن المتجولين بمحافظة سوهاج ولم ينظر بعدها إلى الوظيفة الحكومية.
خلف رضوان يبيع اللبن بالموتوسيكل فى جميع مناطق محافظة سوهاج، يطرق أبواب المنازل من مختلف المستويات، حيث يعمل فى بيع اللبن منذ 25 عاما.
"اليوم السابع" التقى خلف رضوان ليسرد قصته من طالب بالكلية إلى بائع اللبن وكيفية تكوين عدد كبير من الزبائن، بالإضافة إلى عدم انتظار وظيفة حكومية للعمل بها وقال فى البداية إنه فى نهاية السنة النهائية بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، حيث اضطر إلى تأجيل الدراسة وقتها لظروف خارجة عن إرادته، وقرر العمل فى بيع اللبن ولم يلتفت إلى نظرة المجتمع الية وكان هدفه مواصلة كفاحه للإنفاق على والديه وقتها ونفسه فكان يقوم بتجميع اللبن من قرية تونس من عدد كبير من الفلاحين ليلا وفى الصباح يقوم ببيعه .
وأضاف خلف، أنه قام بشراء جميع الأدوات الخاصة ببيع اللبن وتعلم كيفية بيعه ووضعه فى الأكياس، بالإضافة إلى اكتسابه خبرة جودة اللبن من عدمه وكان يقوم بالسير على قدمه ساعات طويلة إلى أنه أصبح له زبائن متعددة.
وأوضح خلف أنه لديه 3 أبناء فى مراحل التعليم المختلفة، ويعمل حوالى 10 ساعات يوميا، حيث اعتبر مهنته بديل للوظيفة الحكومية وتوسع كثيرا فى نشاطه، معبرًا عن سعادته بالتجربة على مدار السنوات الماضية، موجهًا رسالة للشباب، أن العمل فى أى المجالات ليس عيبا وخاصة للشباب بدلا من انتظار الوظائف الحكومية أو عدم العمل فالكفاح هو أساس الحياة فهو يعتبر نفسه نموذج ناجح فى مجال عمله .
أثناء بيع اللبن
خلف بائع اللبن مع محرر اليوم السابع
أثناء بيع اللبن فى احدى المناطق
أثناء تعبئة اللبن لبيعه
خلف يتجول فى احدى المناطق
خلف يؤدى عمله بالموتوسيكل طوال النهار
اللبن
خلف يبيع اللبن
أثناء تعبئة اللبن لسكان المنطقة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة