أكدت دراسة أجرتها مجموعة البنك الدولى إمكانية ارتفاع الناتج المحلى الإجمالى المصرى بنسبة 32 بالمائة فى حالة المساواة بين الرجال والنساء فى سوق العمل ، وشدد جينغ دونغ هوا، نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية- عضو مجموعة البنك الدولى ، خلال قرع جرس البورصة المصرية بمناسبة الاحتفالية بيوم المرأة العالمى حيث تشارك أكثر من 60 بورصة حول العالم للمرة الرابعة فى قرع الأجراس تذكيرا بالمساواة بين الجنسين" - على أهمية دعم المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة فى مصر ، وزيادة الوعى بأهمية النهوض بالمساواة بينهما وتعزيز مشاركتها فى الاقتصاد.
وأضاف " تضطلع السيدات، باعتبارهن رائدات أعمال وموظفات ومستهلكات، بدور أساسى فى تحقيق النمو الشامل – الأمر الذى يسهم فى بناء نماذج أعمال تعزز نمو الوظائف وتدعم أسواق رأس المال وتعمل على زيادة دخل الفرد ، بالإضافة إلى تعزيز التنمية المستدامة".
ولفت إلى أن الدراسات أظهرت أن النساء تعد من بين موارد الأعمال الأقل استخداما فى العالم ، وفقا لأحد التقارير الصادرة عن المنتدى الاقتصادى العالمى خلال عام 2017، منوها بأنه من الممكن أن يؤدى تحقيق تقدم ولو بسيط فى سد الفجوة بين الجنسين على المستوى العالمى إلى إحداث نتائج مبهرة بشكل سريع ، مع احتمالية زيادة الناتج المحلى الإجمالى العالمى بمقدار 5.3 تريليون دولار على مدى السنوات السبع المقبلة.
وبالنسبة للشركات المدرجة،أوضح هوا أن عدم استغلال هذه الموارد - عبر إضافة عدد أكبر من النساء فى مجالس إدارة هذه الشركات وفى المناصب التنفيذية - يمثل فرصا ضائعة باهظة التكلفة.
من جانبه ، قال وليد لبادى المدير القطرى لمصر وليبيا واليمن لدى مؤسسة التمويل الدولية "لا يعد التنوع بين الجنسين القرار الصحيح فحسب بل هو أيضا القرار الأذكى".
وتابع لبادي"نرحب ونشجع الصوت الموحد الذى تقدمه البورصات بالدعوة إلى التمثيل المتساوى بين الجنسين فى مجالس إدارة الشركات والإدارات العليا بوصفها استراتيجية أعمال ذكية."
وأوضح لبادى أنه وفقا للدراسة التى أجرتها مؤسسة التمويل الدولية حققت الشركات التى تديرها سيدات أداءً أفضل بكثير من تلك التى يديرها مدراء ذكور بعائد على الأصول أعلى ثلاث مرات وعائد على حقوق المساهمين أعلى مرتين.
وبدوره ، قال محمد فريد رئيس البورصة المصرية إن مؤسسة التمويل تضع نصب أعينها سبل دعم قضايا المساواة بين الجنسين، موضحا أن كافة المؤسسات الدولية تؤكد أن تمكين المرأة فى سوق العمل يؤدى إلى زيادة معدلات النمو الاقتصادى ويحسن من حياة المواطنين.
وأكد فريد أن البورصة وقعت مذكرة تفاهم مع كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية فى يوليو ٢٠١٧ لتعزيز مشاركة وتمثيل المرأة فى مجالس إدارة الشركات المقيدة بالبورصة، مشيرا إلى أن التعاون من شأنه خلق قاعدة بيانات للكوادر النسائية القادرة على الالتحاق بمجالس إدارة الشركات، بالتوازى مع مراقبة تطور مشاركة المرأة فى مجالس إدارة الشركات المقيدة ، مضيفا أن قرابة 47% من الشركات المقيدة بالبورصة لديهم على الأقل سيدة واحدة عضوا فى مجلس الإدارة.
يذكر أن هذه الفعالية تأتى فى إطار برنامج مؤسسة التمويل الدولية لحوكمة الشركات فى مصر، لمساعدة الشركات المحلية على تحسين كفاءة عملها وفرص حصولها على رأس المال بدعم من وزارة المالية اليابانية التى ترعى هذا البرنامج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة