أكرم القصاص - علا الشافعي

والسماء ذات البروج.. الظاهرة تضىء سماء الوطن العربى.. تعرف على تفاسير القرآن

الأربعاء، 07 مارس 2018 04:00 ص
والسماء ذات البروج.. الظاهرة تضىء سماء الوطن العربى.. تعرف على تفاسير القرآن ظاهرة البروج
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7)"، هكذا يقول الله سبحانه وتعالى فى مطلع سورة "البروج" المكية.
 
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة أنه بداية من ليلة أمس وخلال الأسابيع المقبلة، ستكون فترة مثالية لرؤية ضوء البروج بسماء الوطن العربى والنصف الشمالى للكرة الأرضية، نظرًا لمغادرة القمر سماء بداية الليل، مشيرة إلى أنه وبشكل عام تعتبر الفترة من أواخر فبراير وحتى أبريل - والتى تشمل الأسابيع قرب الاعتدال الربيعى – هى أفضل وقت فى السنة لرؤية الضوء الهرمى فى الأفق الغربى من السماء.
 
والبروج أو دائرة البروج أو منطقة البروج هى منطقة فى السماء 9 درجات شمال و9 درجات جنوب حول مسار الشمس الذى تتحرك فيه الشمس عبر السماء ويقطع على الكرة السماوية التى كان يعتقد أنها لا نهائية فى الكبر، مدار الشمس السنوى الظاهرى على الكرة السماوية یسمی مسار الشمس ویعرف حسب مستوى مدار الأرض.
 
ومع ذكر هذه الظاهرة الكونية فى القرآن الكريم، وتسمية أحد سوره على اسمها، وهى السورة سابقة الذكر، كيف رأى المفسيرين ذكر الظاهرة فى موضعها بالسورة الكريمة؟
 
فبحسب ما ذكره تفسير بن كثير، قال ابن عباس ومجاهد والضحاك والحسن وقتادة والسدى البروج النجوم وعن مجاهد أيضا: البروج التى فيها الحرس.
 
وقال يحيى بن رافع البروج قصور فى السماء وقال المنهال بن عمرو (والسماء ذات البروج) الخلق الحسن، واختار ابن جرير أنها منازل الشمس والقمر وهى اثنا عشر برجا تسير الشمس فى كل واحد منها شهرا ويسير القمر فى كل واحد يومين وثلثا فذلك ثمانية وعشرون منزلة ويستمر ليلتين [ ص: 364 ].
 
وبحسب تفسير الطبرى، قال أبو جعفر رحمه الله: قوله: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ) أقسم الله جلّ ثناؤه بالسماء ذات البروج.
 
فيما اختلف أهل التأويل فى معنى البروج فى هذا الموضع، فقال بعضهم: عُنِى بذلك: والسماء ذات القصور. قالوا: والبروج: القصور، فيما يزعم آخرون أنها قصور فى السماء، ويقال: هى الكواكب.
 
وذكر من قال ذلك: حدثنى محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثنى الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعًا، عن ابن أبى نجيح، عن مجاهد فى قول الله: (ذَاتِ الْبُرُوجِ) قال: البروج: النجوم، وقال الحسن بن قزعة، قال: ثنا حصين بن نمير، عن سفيان بن حسين، فى قوله: ( وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ ) قال: ذات الرمل والماء.
 
أما تفسير الوسيط لـ محمد سيد  طنطاوى، فيقول: سميت بالبروج، لأنها بالنسبة لهذه الكواكب كالمنازل لساكنيها، وينقل عن القرطبى، قوله: ( والسمآء ذَاتِ البروج ): قسم أقسم الله - عز وجل - به. وفى البروج أربعة أقوال: أحدها: ذات النجوم. والثانى: ذات القصور.. الثالث: ذات الخَلْق الحسن. الرابع: ذات المنازل.. وهى اثنا عشر منزلا.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الله المصري أدم

ما ينبغي . . .

عندما يقسم الله سبحانه وتعالي في قرآنه الكريم ب"السماء ذات البروج" , فما ينبغي أن تكون "بروج السماء" مجرد نجوم أو تشكيلات من عدة نجوم كما يظنها البعض , ولكنها بناء فلكي متكامل ومُعجِز لا يحيط به علمنا نحن البشر ! .

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة