عثمان عبد الجليل وزير التعليم الليبى: الانتخابات الخيار الوحيد للشعب الليبى لحل الأزمة.. نطالب الدولة المصرية بممارسة ضغوطات على السياسيين للتوصل إلى حل.. نتطلع لبناء مدرستين فى القاهرة والإسكندرية

الأربعاء، 07 مارس 2018 11:30 ص
 عثمان عبد الجليل وزير التعليم الليبى: الانتخابات الخيار الوحيد للشعب الليبى لحل الأزمة.. نطالب الدولة المصرية بممارسة ضغوطات على السياسيين للتوصل إلى حل.. نتطلع لبناء مدرستين فى القاهرة والإسكندرية جانب من الحوار
حوار - أحمد جمعة - تصوير - كريم عبدالعزيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أشاد وزير التعليم الليبى الدكتور عثمان عبدالجليل بدور مصر فى توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، واصفا إياه بالتحرك الإيجابى، مؤكدا أن مصر دولة قوية وعريقة ولها نفوذ عالمى ودولى، ولو تبنت القضية الليبية بقوة ستتمكن من حلها، لأن أمن ليبيا أمن لمصر واستقرار ليبيا ازدهار لمصر.
وأكد «عبدالجليل» فى حوار خاص لـ«اليوم السابع» على هامش زيارته إلى القاهرة، أن الانقسام السياسى الموجود فى ليبيا ليس فى صالح مصر وليبيا، مشددا على أن تنظيم الانتخابات هو الخيار الوحيد للشعب الليبى للخروج من أزمته الحالية، لكن التحدى الحقيقى يتمثل فى كيفية الوصول لهذه المرحلة، موضحا أن الانقسامات بين الأطراف الليبية لن تتلاشى إلا بانتخابات تفرز رئيسا جديدا وحكومة ليبية وبرلمانا منتخبا.

وإلى نص الحوار.. 

حوار عثمان عبد الجليل وزير التعليم الليبى (2)

بداية ما سبب زيارتك إلى القاهرة؟ وما الملفات التى تم التباحث حولها مع وزير التعليم العالى الدكتور خالد عبدالغفار؟

- زيارتى الحالية لمصر من الزيارات المهمة التى نتطلع لها منذ فترة لارتباط ليبيا الوثيق بمصر، حيث يدرس آلاف الطلبة الليبيين بالبلاد وتتولى الدولة الليبية الإنفاق على 3500 طالب فى الجامعات المصرية، إضافة لمتابعتى للمشكلات التى تواجه ما يقرب من 12 ألف طالب ليبى تقريبا يدرسون على حسابهم الخاص، ولدينا جالية كبيرة مهجرة فى مصر وأبناؤهم فى مراحل التعليم الأساسى والمتوسط وهؤلاء لديهم مشكلات ونعمل على حلها، والسبب الرئيسى للزيارة هو حل مشكلات الطلبة الدارسين فى مراحل التعليم الأساسى والمتوسط لأنهم يعانون كثيرا، وينفق المهجرون أموالا ضخمة كى يدرس أبناؤهم فى مدراس خاصة.
 
وأتطلع للقاء وزير التربية والتعليم المصرى لإتاحة الفرصة لافتتاح مدرستين لليبيا فى القاهرة والإسكندرية أسوة بالمدارس المصرية فى ليبيا، ونأمل أن يتم حل الموضوع لأنه الملف الأهم المطروح خلال زيارتى للقاهرة، وسنعطى الحكومة المصرية ما يتم تدريسه من مناهج وخلفية الطلبة ومستوى المدرسة وأدائها، وستكون الدراسة فى هذه المدارس مجانية لليبيين المقيمين فى القاهرة.
 
أما الشق الآخر من زيارتى فيخص دراسة أبناء ليبيا فى مراحل التعليم العالى، والتقيت الدكتور خالد عبدالغفار وناقشت معه الكثير من المشكلات التى تواجه الطلبة الليبيين وغالبيتها مشكلات إدارية، وتم وضع ضوابط لحل تلك المشكلات، والوزير خالد عبدالغفار متعاون جدا ويسعى لحل تلك المشكلات، وقد بحثنا موضوع تفعيل المنح الدراسية بين مصر وليبيا، والتقيت أيضا مع أمين عام مجلس الجامعات المصرية لبحث تطبيق ما تم الاتفاق عليه مع الوزير خالد عبدالغفار وآلية تطبيق ذلك، وقد التقيت مع أبناء الجالية والطلبة الموفدين الدارسين فى مصر لبحث حل مشكلاتهم. 

 

حوار عثمان عبد الجليل وزير التعليم الليبى (1)

هل ترى أن تعديل المناهج فى ليبيا ضرورة؟ وما هى استراتيجيتكم لمحاربة الفكر المتطرف بالمواد التعليمية؟ 

- المناهج الحالية فى ليبيا لا يوجد بها ما يدفع للتطرف، لكن تعديل المناهج أمر مهم، لأنه ينبع من أن المناهج الحالية لا تتواكب مع منظومات التعليم، ونريد تبسيط المناهج بشكل كبير لأبنائها كى يستوعبوا تلك المواد، ونعمل الآن على تنقيتها من كل الشوائب، لأنه يهمنا أن يعرف الطالب الليبى تاريخ بلاده وجغرافيا ليبيا ولغته العربية بشكل بسيط وسهل، وقد تم تشكيل لجان للعمل بشكل مكثف لنتمكن من تطوير المناهج العام المقبل.

 

حوار عثمان عبد الجليل وزير التعليم الليبى (3)

هل تحتاج ليبيا إلى الاستعانة بنموذج تعليمى من دولة بعينها للنهوض بقطاع التعليم؟

- ليبيا استعانت بخبراء فى المناهج، ومنهم مصريون، وذلك بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة «الأليكسو»، ونتعامل بشكل دائم معها، لكن استجلاب مناهج محددة من دولة أخرى هو خطأ كبير وقعنا فيه بالسابق، فى فترات معينة استجلبنا المنهج من دولة سنغافورة لكن عقلية الطالب الليبى مختلفة عن نظيره السنغافورى، ما خلق تشويشًا وإرباكًا للطلبة.

 

حوار عثمان عبد الجليل وزير التعليم الليبى (4)

هل لديكم رؤية لإنقاذ الجنوب الليبى المهمش منذ سنوات؟ وكيف ستنهضون بقطاع التعليم؟

- بعد استلامى لمهام الوزارة بشهر كان أحد أهم أهدافى زيارة مدن الجنوب بالكامل، وأعتقد أننى الوزير الوحيد الذى يزور مدن الجنوب الليبى بالكامل فى 13 يوما إلى حدود تشاد والنيجر والجزائر، ووقفت بنفسى على كل مدرسة والوضع سيئ للغاية والبنية التحتية منهارة فى ظل اختراقات أمنية وأولياء الأمور يعانون وينقصهم الكثير من المعدات وهو بالنسبة لى شىء مؤلم، وعندما عدت طرحت مبادرة على رئيس المجلس الرئاسى الليبى فائز السراج، لحل تلك الأزمات وتطوير التعليم فى الجنوب ووافق على تخصيص صندوق لتطوير التعليم وسيعمل الصندوق على توفير احتياجات الجنوب من تطوير مدارس وتطوير قطاع التعليم، والقول ليس كالفعل ومستمرون فى إعطاء الجنوب الليبى كل شىء ودعمهم فى قطاع التعليم لأنهم يفتقدون الكثير.

 

حوار عثمان عبد الجليل وزير التعليم الليبى (5)

وماذا عن أزمة طلبة مهجرى تاورغاء الذين يقيمون فى خيم بالصحراء؟

- هذا موضوع مهم جدا ومن ضمن أولوياتى، ونعلم أن الوضع سيئ وقمنا بتقديم بعض التسهيلات لحل المشكلات، وعندما قرر أهالى تاورغاء العودة مطلع فبراير الماضى كانت نهاية الفصل الدراسى، وعندما بدأت الامتحانات نظمنا الامتحانات فى المدارس القريبة منهم، وتمكنوا من تجاوز الامتحانات، ونأمل أن ينتهى الموضوع ويعودوا إلى مدينتهم وفى حال لم نتوصل لحل لأزمتهم لن نتخلى عنهم وسنوفر لهم تسهيلات وتنقلات لاستكمال دراستهم.
يوجد فى جنوب ليبيا 21 مدرسة وفى حال توفرت الإمكانيات سنشرع فى تطوير تلك المدارس، وقد كانت لنا تجربة فى العوينية، وحققنا ما وعدنا به وانطلقت الدراسة، شهر سبتمبر الماضى، والحقيقة أن حكومة الوفاق لا ترفض تطوير المدارس، لكن هناك بعض الأشخاص يرفضون عودة مهجرى تاورغاء أو دخولهم للمدينة للشروع فى صيانة المدارس.

 

حوار عثمان عبد الجليل وزير التعليم الليبى (6)

هل ترى أن الانتخابات فى ليبيا هو الطرح الأهم لحل الأزمات القائمة؟

- الانتخابات هى الخيار الوحيد للشعب الليبى للخروج من أزمته الحالية، لكن التحدى الحقيقى يتمثل فى كيفية الوصول لهذه المرحلة، وباعتقادى أن الجهود التى بذلت، مؤخرا، يجب ألا تدفعنا للتشاؤم وأتمنى أن تنظم الانتخابات خلال العام الجارى، فالانقسامات بين الأطراف الليبية لن تتلاشى إلا بانتخابات تفرز رئيسا جديدا وحكومة ليبية وبرلمانا منتخبا.

هل ترى أن تقسيم ليبيا هو الحل للأزمة الحالية كما ترى بعض الدول؟

- تقسيم ليبيا ليس حلا للأزمة الراهنة وعلى المستوى الشخصى أستبعد أن يحدث ذلك وكل ما تردده بعض الأصوات يهدف لتحقيق مكاسب شخصية، والمؤكد أن المنطقة الشرقية لا تستطيع العيش بدون الغربية والعكس صحيح، وفى الواقع لن يكون هناك أى تقسيم لأن الناس تتعايش مع بعضها والاقتصاد مرتبط بين الجانبين، لكن الحقيقة أن تدخل بعض الدول الإقليمية مزعج للغاية، وأن تدعم دولة طرفا كى تستمر المشكلات مع الطرف الآخر هذا أمر خاطئ، نتمنى من الدول الصديقة والشقيقة أن يكون لها دور أكبر وأبرز فى الساحة الليبية لجمع الفرقاء الليبيين للتوصل لحل للأزمة، وهذا، كما قلت، ليس تدخلا بل مساعدة لليبيا وللحفاظ على أمن مصر أيضا لمنع اختراق الحدود وهروب الإرهابيين من ليبيا إلى مصر.

 

حوار عثمان عبد الجليل وزير التعليم الليبى (7)

ما تقييمك للدور المصرى فى الأزمة الليبية للدفع نحو حلها؟

- دور مصر فى توحيد المؤسسة العسكرية إيجابى ورائع، لكنى أعتقد وجود تقصير مصرى فى حل الأزمة السياسية لأن دورها ليس بالصورة التى نتمناها، فمصر دولة قوية وعريقة ولها نفوذ عالمى ودولى ولو تبنت القضية الليبية بقوة أنا متأكد أنها ستتمكن من حلها، لأن أمن ليبيا أمن لمصر واستقرار ليبيا ازدهار لمصر.
 
الانقسام السياسى الموجود فى ليبيا ليس فى صالح مصر وليبيا، الأوضاع فى بلادنا صعبة فى ظل أوضاع هشة بعكس مصر التى بها قيادة سياسية قوية ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى جاء فى وقت حرج وأنقذ البلاد، الآن مصر باتت قوية ونريد منها أن تمارس على السياسيين الليبيين ضغوطات لحل الأزمة الليبية، نحن نرحب بالتدخل المصرى الإيجابى الذى يضغط على الفرقاء والأطراف الليبية لحل أزمات ليبيا.
 
 
حوار عثمان عبد الجليل وزير التعليم الليبى (8)
 
حوار عثمان عبد الجليل وزير التعليم الليبى (9)
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

حفاة الوطن

تعليم ايه اللى عندك في طرابلس اسألنى انا عليه الغش في الامتحانات على ودنه !!

كنت اراقب في اجد لجان الامتحان بطرابلس وبالتحديد في الهضبة الخضراء في التسعينات ووجدت ان المراقب العام للجنة تركنى وحدى وزوغ المرافبة الليبية التى معى فتشاجرت معه وفى اليوم التالى طلب منى ان اذهب لاشرب الشاى واريح فرفضت لانه كان يقصد الانفراد بالماقبة الجميلة التى كانت معى ولم امكنه وفى اليوم التالى جاءت معى مراقبة هالية من الجمال فلم ارى وجه هذا المراقب في هذا اليوم !!!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة