خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب.. أبو الغيط: نأمل أن تعطى القمة القادمة فى السعودية دفعة قوية للعمل العربى المشترك.. والوزير قطان: التعاون المخلص بين الدول العربية يحفظ استقرار وأمن المنطقة

الأربعاء، 07 مارس 2018 04:10 م
خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب.. أبو الغيط: نأمل أن تعطى القمة القادمة فى السعودية دفعة قوية للعمل العربى المشترك.. والوزير قطان: التعاون المخلص بين الدول العربية يحفظ استقرار وأمن المنطقة جامعة الدول العربية
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الوضع العربى إجمالاً ما زال يواجه أزمات ضاغطة على الأصعدة الأمنية والسياسية والاقتصادية.

كما يواجه تحديات جساماً فى التعامل مع جواره الإقليمى، ومع المنظومة الدولية التى تمرُ –كما نلاحظ جميعاً – بحالة غير مسبوقة من السيولة واحتدام المنافسات والصراعات بين القوى الكبرى.

 

وأوضح "أبو الغيط" خلال كلمته فى افتتاح أعمال الدورة العادية (149) لمجلس الجامعة على المستوى الوزارى اليوم، الأربعاء، أن الأزمة السورية، بتطوراتها الأخيرة المؤسفة، تمثل جرحاً مُستمراً وغائراً فى قلب الأمة. ولا زال الإجماع العربى منعقداً على أن الحل السياسى يُمثل المخرج الوحيد لهذه الأزمة المستحكمة التى فاقت خسائرها المادية والبشرية كل تصور.

 

وعن اليمن، قال أبو الغيط إنه من المؤسف أن نسجل استمرار تمترس القوى الانقلابية وإمعانها فى فرض سيطرتها بقوة السلاح على السكان، ورفضها لأى حوار سياسى يجنب البلاد التكلفة الفادحة لاستمرار النزاع، بكل تبعاته الإنسانية الثقيلة على اليمنيين.

 

وعن ليبيا، قال إن هناك حالة من التعثر والتباطؤ على مسار الحوار السياسى والإعداد لإتمام الاستحقاقات الدستورية والانتخابية المُقررة، فضلاً عن استكمال عملية المصالحة الوطنية الشاملة.. وذلك برغم الجهود المقدرة التى يبذلها المبعوث الأممى السيد غسان سلامة وفق خطة العمل التى أطلقها، التى تدعمها الجامعة العربية.

 

وشدد أبو الغيط على أن القضية الفلسطينية لا زالت تحتل مكان الصدارة على الأجندة السياسية لهذا المجلس الذى اجتمعت كلمته على التصدى للتبعات السلبية للقرار الأمريكى الخطير وغير القانونى بنقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بالمدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل.

 

وأضاف: "أن الجانب العربى ممتنٌ لجميع المواقف الدولية الداعمة. وما زال يصر على أن فرض الواقع على الأرض- لا يغير شيئاً من الوضعية القانونية أو التاريخية أو الدينية للقدس الشرقية بوصفها أرضاً محتلة، وواحدة من قضايا الحل النهائى.

 

 

وأكمل: "إننا لم نتخل عن السلام خياراً استراتيجياً، ولكن السلام الذى ننشده هو ذلك الذى يلتزم المرجعيات الدولية المتفق عليها للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. وبحيث يكون لهذه المفاوضات أفق زمنى معلوم ينتهى بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

 

 

من جهته قال أحمد قطان، وزير الدولة السعودى لشؤون الدول الإفريقية- رئيس وفد المملكة فى الاجتماع، والذى ترأست بلاده الدورة الجديدة لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى ،إن المنطقة العربية تمر بمرحلة من أخطر مراحل تاريخها الحديث وأن تلك الدول مهددة فى بقاءها ووجودها، مؤكدا أن المملكة تعتبر أن التعاون المخلص بين الدول العربية ستحفظ أمنها واستقرارها.

 

 

وتابع الوزير قطان خلال كلمته التى ألقاها بعد تسلمه رئاسة المجلس خلفا لجمهورية جيبوتى "تبقى القضية الفلسطينية هى قضية العرب المركزية.. ولا تحتاج المملكة لسرد جهودها لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطينى ونيل حقوقه المشروعة بما فى ذلك حقه المشروع فى انشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، مؤكدا على ايمان المملكة بالقدس كعاصمة ابدية للشعب الفلسطينى، وتمسكها بالمبادرة العربية للسلام

 

وأوضح الوزير قطان، أن دول التحالف العربى أكدت أن حربها ستظل ضد الميليشيات المسلحة، مستعرضا جهود المملكة ودوّل التحالف لدعم الاوضاع الانسانية فى اليمن

 

واعتبر الوزير قطان أن المجتمع الدولى لا يزال عاجزا عن اتخاذ القرارات الحاسمة لحل الازمة السورية، مؤكدا على ايمان المملكة بالحل السياسى، والقائم على بيان "جنيف 1" وقرارات مجلس الأمن التى تتضمن انشاء هيئة انتقالية للحكم ووضع دستور جديد للبلاد.

 

 

ودعا وزير الدول السعودى إلى دعم الجهود السياسية للخروج بحل يحافظ على سلامة الصف الليبى وان يكون الاساس للحوار اتفاق الصخيرات ودعم حكومة الوفاق الوطنى.

 

وشدد قطان على حرص السعودية على دعم امن واستقرار العراق باعتبار امن العراق ركيزة أساسة للأمن القومى العربى، مجددا التهنئة بالانتصار على تنظيم داعش الإرهابى، ودعا لدعم جهود إعادة الإعمار، وضرورة التصدى للإرهاب على مختلف المستويات والتدخلات الإيرانية فى شؤون الدول العربية ودعمها للإرهاب وزعزعة الأمن وزرع الخلايا الإرهابية وانتهاك الاتفاقيات الدولية وخاصة المتعلقة بالصواريخ الباليستية، وشدد على أن إقامة علاقات طبيعية مع طهران يعتمد على الكف عن التدخل ومحاولات بث الفتنة.

 

 

كما شدد الوزير قطان ايضا على إصلاح منظومة جامعة الدول العربية وتابع: "سوف تقوم بلادى خلال رئاستها للقمة العربية المقبلة بطرح تصورها الكامل لإصلاح منظومة الجامعة العربية"، مؤكدا على أهمية إصلاح نظامها المالى قائلا: "أكدت تقارير المراقبة العامة على عدم امكانية استمرار الجامعة العربية فى الإنفاق الحالى الذى لن يمكن الأمانة العامة من القيام بأنشطتها بما فى ذلك إغلاق بعثات الجامعة وإعادة تقييم المنظمات العربية المتخصصة، والانتهاء من اعداد النظام الاساسى للموظين، والميثاق الجديد للجامعة العربية لمواكبة التحديات الراهنة"، داعيا إلى ضرورة الثقة المتبادلة بين الأمانة العامة والدول الأعضاء فى عملية الاصلاح.

 

من جهته، حذّر محمود على يوسف وزير خارجية جيبوتى من القرار الأمريكى الأخير بنقل السفارة الأمريكية للقدس والذى يهدد بنسف عملية السلام.

 

ودعا "يوسف" خلال كلمته فى الاجتماع، الذى ترأست الدورة السابقة لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى، المجتمع الدولى لتحمل مسؤوليته لحماية القدس بما لها من أهمية كبيرة للمسلمين والمسيحيين. 

 

وقال "يوسف" إن هذه الدورة الوزارية الـ149 تُعقد فى ظروف استثنائية تستلزم تطوير منظومة العمل العربى.

 

ودعا "يوسف" إلى إنهاء الوضع المأساوى فى سوريا وحقن الدماء والحفاظ على وحدة سوريا وإيصال المساعدات إلى المتضررين فى الغوطة الشرقية.

وثمن وزير خارجية جيبوتى، جهود العراق فى مكافحة الإرهاب وسعيه الدائم لاستعادة الأمن والاستقرار. 

 

كما أعرب عن تضامنه مع لبنان ودعم جهوده لمحافظة وحدته وسيادته.

 

وفيما يتعلق بالصومال، أكد أن هذا البلد يحتاج إلى الدعم والمساندة لتحقيق السلام والتنمية.

 

وثمن نتائج الحوار الوطنى فى السودان الذى يشهد مرحلة جديدة من الوئام والوفاق وتحقيق السلام.

 

وحذر من خطورة ظاهرة الإرهاب مؤكدا تعزيز جهود التعاون الدولى لمكافحته.


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة