حلفاء واشنطن يحاصرون طهران من الخارج.. وزير الخارجية الفرنسى يناقش تقويض البرنامج الصاروخى فى إيران.. ونتانياهو يبحث فى البيت الأبيض تهديدات تل أبيب.. ومحمد بن سلمان يوحد الصفوف لمواجهة أجندة الحرس الثورى

الأربعاء، 07 مارس 2018 02:30 ص
حلفاء واشنطن يحاصرون طهران من الخارج.. وزير الخارجية الفرنسى يناقش تقويض البرنامج الصاروخى فى إيران.. ونتانياهو يبحث فى البيت الأبيض تهديدات تل أبيب.. ومحمد بن سلمان يوحد الصفوف لمواجهة أجندة الحرس الثورى خامنئى وترامب والملك سلمان
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم أن الحظ حالفها وأنقذها "فيتو" روسى الأسبوع الماضى فى مجلس الأمن من إدانة دولية قد تجرها إلى عقوبات أممية مستقبلا، إلا أن الدولة الإيرانية لا تزال تواجه الكثير من العقبات والتحديات الخارجية جراء سياستها فى المنطقة، فحلفاء واشنطن ممن لديهم مخاوف من أجندة طهران الإقليمية، كثفوا مؤخرا تحركاتهم والتنسيق البينى على أعلى مستوياته من أجل ردع  طهران.

 

ملف تطويق إيران، وتقويض أجندتها وحصار نفوذها فى المنطقة كان حاضرا وبقوة على طاولة قادة وزعماء غربيين وأوروبيين وعرب، ورسم ملامح أغلب لقاءات هذا الأسبوع حتى نهايته، كما شكل سلوك طهران فى المنطقة الحديث الأبرز فى الأوساط الإعلامية التى ناقشت زيارات كل من وزير الخارجية الفرنسى إلى طهران، واللقاء المترقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلى والرئيس الأمريكى الذى يزور واشنطن حاليا، وزيارة ولى العهد السعودى إلى القاهرة، ونظر إليها بأنها كلها لقاءات تسعى لتقويض التغول الإيرانى.

 

 

قادة الحرس الثورى والمرشد الأعلى
قادة الحرس الثورى والمرشد الأعلى

 

لودريان فى طهران لمناقشة البرنامج البالستى الإيرانى

فى طهران لم يكن الأمر يختلف عن عواصم أخرى فقد وصل مساء  الأحد، وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان، فى زيارة تعد الأولى التى يجريها مسئول من أحد البلدان الأوروبية الثلاثة الموقعة على الاتفاق (فرنسا وألمانيا وبريطانيا)، مع روسيا والصين والولايات المتحدة، منذ إنذار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى يناير الماضى بالانسحاب منه، حاملا فى جعبته ملفات ساخنة غير مرحب بها فى هذا البلد، وفى مقدمتها، "الاتفاق النووي" و "البرنامج البالستى الإيرانى".

 

وسيسعى المسئول الفرنسى لإقناع إيران بالحد من برنامجها للصواريخ البالستية خوفا من استخدامها لاحقا لأهداف عسكرية، وقالت الوكالة الفرنسية أن لودريان سيجري "حوارا صريحا" اليوم، الاثنين مع طهران حول البرنامج البالستي الإيرانى، وحول الدور الذى تقوم به الجمهورية الإسلامية في الشرق الأوسط وخصوصا في سوريا.

 

وقرأت طهران زيارة الوزير الفرنسى، حيث قابلها اصرار على مواصلة برنامجها الصاروخى، وقال مسعود جزائرى المتحدث باسم القوات المسلحة إن طهران ستمضى قدما فى برنامجها الصاروخى رغم الضغوط الغربية، بحسب وكالة تسنيم، وأضاف "البرنامج الصاروخى الإيرانى سيستمر دون توقف وليس من حق القوى الأجنبية التدخل فى هذا الأمر".وقال أيضا إنه من غير المسموح لأى مسؤول إيرانى "بحث هذه القضية مع أجانب".

 

كما وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، التصريحات الفرنسية حول سياسة إيران الإقليمية بأنها "مجرد أوهام"، وقال بهرام قاسمى عشية زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان لطهران، حول دور إيران في المنطقة، مع توضيح أن "ايران تتبادل وجهات النظر حول التطورات الإقليمية والدولية".

 

 

لودريان مع نظيره الايرانى فى طهران
لودريان مع نظيره الايرانى فى طهران

 

 

نتانياهو فى واشنطن و"الاتفاق النووى" على طاولة البيت الأبيض

من طهران إلى واشنطن، سوف يظل ملف إيران مفتوحا على طاولة الزعماء الأوروبيين، فسيكون مخاطر الاتفاق النووى الإيرانى حاضرا أيضا وبقوة فى واشنطن التى استقبلت رئيس الوزراء الإسرائيلى أمس، الأحد، فى زيارة تستغرق 5 أيام، حيث من المقرر أن يبحث بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الملفين الإيراني والفلسطينى

 

وومن المتوقع أن يطلب نتنياهو من ترامب أن يشمل أي تعديل للاتفاق النووي مع إيران مشروع الصواريخ والأبحاث المتعلقة بها، وقال رئيس الوزراء إلى المضمون المتوقع للاجتماع مع ترامب "سأناقش معه سلسلة من القضايا، ولكن أهمها إيران وعدوانها وطموحاتها النووية والأعمال العدوانية التي تقوم بها في الشرق الأوسط بشكل عام وعلى حدودنا تماما، على جميع حدودنا".

 

 

الرئيس الأمريكى vدونالد ترامب
الرئيس الأمريكى دونالد ترامب

 

 

محمد بن سلمان فى القاهرة يوحد الصفوف لمواجهة إيران

وإلى القاهرة، حيث يزور ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان مصر زيارة تستغرق زيارته 3 أيام، ينظر إليها بأنها زيارة تعد الأهم، من أجل تنسيق وتفعيل الدور العربى لمواجهة السلوك الإيرانى فى المنطقة، وبحسب مراقبين يعد ملف التدخلات الإيرانية التى تعانى منها المنطقة، لاسيما المملكة العربية السعودية، من أهم الملفات المطروحة للنقاش على طاولة القمة المصرية- السعودية.

 

وهكذا تسعى هذه اللقاءات والتحركات العربية الأوروبية الغربية بأعلى مستوياتها الدبلوماسية، إلى حصار النفوذ الإيرانى الذى بات مصدر قلق للعديد من البلدان، إضافة إلى كبح جماح برامجها الصاروخى الباليستى الذى أجمع عليه واشنطن وحلفاءها بأنه مصدر تهديد لهم لذا يسعون لتقويضه عبر مسارات مختلفة فى مقدمتها الحوار المباشر مع طهران، الأمر الذى ترفضه وتشترط تدمير ترسانة واشنطن الصاروخية قبل الدخول فى أى حوار.

 

 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة