الرئيس القبرصى يأمل فى إعادة تركيا النظر فى مواقفها "المتعنتة"

الثلاثاء، 06 مارس 2018 03:05 م
الرئيس القبرصى يأمل فى إعادة تركيا النظر فى مواقفها "المتعنتة" الرئيس القبرصى
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الرئيس القبرصى نيكوس أناستسياديس، اليوم الثلاثاء، إن هدف قبرص هو استكشاف واستغلال إمكانيات الهيدروكربون فى منطقتها الاقتصادية الخالصة بشكل تام، مبديًا أمله فى أن تمتنع تركيا عن اتخاذ إجراءات "تبعدنا عن هدف مواصلة المفاوضات" بشأن الأزمة فى الجزيرة القبرصية، وأن تعيد أنقرة النظر فى مواقفها "المتعنتة".


وأشار أناستسياديس- خلال مراسم تَسلّمه أوراق اعتماد سفير كولومبيا الجديد لدى جمهورية قبرص- إلى أن بلاده تؤيد تماما عملية السلام فى كولومبيا، معبرًا عن تقدير بلده العميق للدعم القوى الذى قدمته حكومة كولومبيا فى الجهود المستمرة للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة وقابلة للاستمرار لمشكلة قبرص، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء القبرصية عن بيان الرئاسة.


كما عبَّر الرئيس القبرصى عن أمله فى أن تمتنع تركيا عن اتخاذ إجراءات "تبعدنا عن هدف مواصلة المفاوضات"، مبديًا أمله فى أن توضح تركيا والجانب القبرصى التركى نواياهما وأن يعيدا النظر فى مواقفهما "المتعنتة" خاصة فيما يتعلق بمسألة الأمن والضمانات وفيما يتعلق بالمطالب التى لا تتفق مع قدرة قبرص كدولة عضو فى الاتحاد الأوروبي.


وقال: "من المؤسف أن أعمال تركيا غير القانونية الأخيرة فى مناطقنا البحرية قد أدت إلى تصعيد الاستفزازات، وهى انتهاك صارخ لحقوقنا السيادية فى استكشاف الموارد الطبيعية واستغلالها، الأمر الذى لا يسهم فى تهيئة الظروف اللازمة لاستئناف المفاوضات"، مؤكدًا أن ذريعة أنقرة بأنها تعمل من أجل حماية مصالح القبارصة الأتراك لا أساس لها من الصحة.


وأضاف أناستسياديس أن الموارد الطبيعية لجمهورية قبرص ملك لجميع القبارصة؛ القبارصة اليونانيون والقبارصة الأتراك على حد سواء، تمشيًا مع التفاهم الذى تم التوصل إليه مع الجانب القبرصى التركى بأن القرارات المتعلقة بالمناطق البحرية ستكون اختصاصًا اتحاديا بعد لم شمل قبرص.


وكان الجيش التركى قد منع، فى التاسع من فبراير الماضي، منصة حفر تعاقدت عليها شركة "إيني" الإيطالية من الاقتراب من منطقة تابعة لقبرص للتنقيب عن الغاز الطبيعي، الأمر الذى اعتبرته نيقوسيا انتهاكا للقانون الدولي، وتقول أنقرة إن مناطق معينة فى المنطقة البحرية قبالة قبرص تقع ضمن المنطقة السيادية لتركيا أو للقبارصة الأتراك.


وتشوب العلاقات بين قبرص وتركيا توترا آخر بشأن مسألة توحيد قبرص المقسمة إلى شطرين شمالى وجنوبى منذ أن اجتاح الجيش التركى فى عام 1974 شطرها الشمالي.
وتمارس جمهورية قبرص- التى انضمت إلى الاتحاد الأوروبى فى عام 2004- سلطاتها على الشطر الجنوبى فقط، ويسكن القبارصة الأتراك فى الشطر الشمالى الذى يطلق على نفسه اسم "جمهورية شمال قبرص التركية" التى تعترف بها أنقرة فقط، حيث تنشر 35 ألف جندى هناك.
 

 

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة