لم تنظر الطفلة "زينب خلاف بيومى" 15 سنة، من مركز المنشأة بمحافظة سوهاج، إلى نظرة المجتمع إليها، وإنما ضربت أروع أمثلة الكفاح، من خلال تعلمها مهنة الصيد على يد والدها المريض، واستطاعت الطفلة بالعزيمة والإصرار أن تساعد والدها على نفقات الحياة، رغم أنها طالبة فى الصف الثانى الإعدادى، وقامت بتأجيل دراستها للعمل فى هذه المهنة الشاقة رغم خطورتها.
"زينب خلاف" استجابت لطلب والدها على الفور عندما اشتد عليه المرض، فهو مريض بالقلب والسكر والضغط، بمساعدته ومواصلة رحلة كفاحه، ولم تتردد وقتها وقررت تأجيل دراستها، وتعلمت منه مهنة الصيد حتى أنها أصبحت محترفة، وتقوم بالصيد أحيانا بمفردها فى الثالثة صباحا حتى الظهر .
وأضافت زينب، لـ"اليوم السابع"، إنهم من أسرة فقيرة، ولديها 4 أشقاء 3 فتيات وولد، مؤكدة أنها فخورة بنفسها أمام زملائها والمجتمع، لما حققته من مساعدة والدها، حيث تدر دخلا ما بين 40 إلى 50 جنيها يوميا، وقالت إنها تعرضت كثيرا للخطورة، حيث سقطت أكثر من مرة فى المياه لكنها تعلمت السباحة لكى تواجه مثل هذه المواقف، وكل ما تطلبه هو صرف معاش لوالدها المريض .
فيما قال والدها إنه يعمل فى مهنة صيد السمك منذ سنوات طويلة، وعندما شعر بالمرض وأبلغه الأطباء بعدم قدرته على العمل قرر إشراك ابنته زينب فى العمل معه، وهى أصغر بناته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة