سفير كازاخستان بالقاهرة: الاستثمارات ونقل التكنولوجيا أولويات تعزيز التعاون مع مصر

الإثنين، 05 مارس 2018 09:50 ص
سفير كازاخستان بالقاهرة: الاستثمارات ونقل التكنولوجيا أولويات تعزيز التعاون مع مصر أرمان إيساجالييف سفير كازاخستان بالقاهرة
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد أرمان إيساجالييف، سفير كازاخستان بالقاهرة، أن الاستثمارات المشتركة وضخ رؤوس الأموال إلى الاقتصاد ونقل التكنولوجيا والخبرة من المجالات الأساسية والملحة فى أجندة أولويات تعزيز التعاون بين مصر وكازاخستان، مشيرا إلى أن بلاده تعتبر بوابة لمصر إلى اقتصاديات الأوراسى الذى يضم روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا وقيرغيزستان والذى يبلغ إجمالى الناتج القومى لاقتصادياتها أكثر من 2.2 تريليون دولار وسوق يبلغ عددها 180 مليون نسمة .

وقال - فى حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم - "إن كازاخستان تتميز بمناخها الاستثمارى الملائم وموقعها الجغرافى فى وسط الاتحاد الاقتصادى الأوراسى وثقافتها المشتركة مع مصر"، لافتا إلى أن التبادل التجارى بين البلدين لا يتناسب مع الإمكانيات والفرص التى تتمتع بها مصر وكازاخستان خاصة مع وجود قناة السويس التى تعد أهم شريان للتجارة العالمية.

وأضاف "هناك فرصة كبيرة فى دعم التجارة فى ضوء أن كازاخستان من أكبر مصدرى القمح الذى تستورد منه مصر و ندرس الآن إمكانية الاستثمار فى بناء صوامع للقمح فى ميناءى سفاجا والسويس لتخزين القمح لتصديره إلى مصر والأسواق الإفريقية الأخرى، كما تعتبر الأدوية المصرية من أهم بنود التجارة بين البلدين حيث تحظى بنصيب الأسد فى السوق الكازاخى بسبب جودتها العالية وسعرها المنخفض، وهناك مخطط لبناء مصنع لإنتاج الأدوية لتصديرها إلى سوق الاتحاد الاقتصادى الأوراسى".

وردا على سؤال حول المناخ الاستثمارى فى مصر، أشاد إيساغالييف بقانون الاستثمار الجديد الذى تم إعداده بمنتهى الدقة لتشجيع الاستثمار الأجنبى ويمنح الفرص لرجال الأعمال المصريين لممارسة أعمالهم بحرية تامة بدون الإجراءات الحكومية، مضيفا أن كلا من مصر وكازاخستان قطعتا شوطا فى الآونة الأخيرة من أجل خلق مناخ ملائم للاستثمار وتسهيل الإجراءات.

وأوضح أنه كلا الجانبين اتفقا فى مارس الماضى خلال الدورة الخامسة للجنة الحكومية المصرية – الكازاخية المشتركة برئاسة الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى والاستثمار وأريستان محمد أولى وزير الثقافة والرياضة الكازاخى على إقامة مشروعات مشتركة بين القطاع الخاص فى مجالات إنتاج الجرارات والآلات الزراعية، والصناعات التحويلية، وإنتاج مواد البناء والصناعات الغذائية فضلا عن التوقيع على اتفاقية التعاون فى مجال الفضاء.

كما تم الاتفاق على دعم كازاخستان لمصر فى مفاوضات اتفاقية إقامة منطقة تجارة حرة بين مصر والاتحاد الاقتصادى الأوراسى، وردا على سؤال حول السياحة الوافدة من كازاخستان، قال إن بلاده تحتل المرتبة الثانية من حيث عدد السائحين الوافدين إلى منتجع شرم الشيخ بعد أوكرانيا ويبلغ عدد الرحلات السياحية إلى مصر 15 رحلة أسبوعيا ويزداد هذا العدد هذا الشهر مع بدء رحلات شارتر إلى مدينتى الغردقة وأسوان، مؤكدا أن هذه الزيادة تأتى فى إطار الجهود الترويجية من بينها المشاركة فى عدد من الفعاليات الثقافية فى كل من القاهرة واستانا مثل معرض آثار السلطان بيبرس والمتحف الفرعونى فى أستانا فى إطار المعرض الدولى أكسبو أستانا 2017 .

وأضاف أنه تم تصوير أفلام وثائقية عن الآثار التاريخية فى عصر المماليك وإقامة حفلات موسيقية للفنانين الكازاخيين، مشيرا إلى التخطيط لتنظيم حفلات موسيقية الشهر المقبل بمشاركة أشهر الفنانين الكازاخ ومنهم الفنانة الدكتورة ايمان موساحوجايفا بمصاحبة الأوركسترا السيمفونية بدار الأوبرا المصرية ومكتبة الإسكندرية مما يسهم فى جذب السائحين من كازاخستان ودول أخرى إلى مصر.

وقال أرمان إيساغالييف سفير كازاخستان بالقاهرة، إنه بحث مؤخرا مع طارق عامر محافظ البنك المركزى مشاركة البنوك المصرية فى المركز المالى الجديد الذى أقيم مؤخر فى أستانة، فضلا عن مناقشة إمكانية جذب رؤوس الأموال الخاصة بالمستثمرين المصريين المحتملين للمساهمة فى الأوراق المالية وشراء حصص فى مشروعات الشركات الكازاخية والمشاركة فى برنامج خصخصة الشركات "سامروك-كازينا" فى بورصة مركز أستانا المالى الدولى وإقامة صناديق استثمارات مشتركة فى مركز أستانا المالى الدولى.

وأضاف أنه اقترح تنظيم زيارة لممثلى القطاع المصرفى والمالى المصرى إلى كازاخستان لإجراء دراسة أكثر شمولا لنشاط مركز أستانا المالى الدولى، وأنه سلم دعوة لعامر من قيرات كليمبيتوف مدير مركز أستانا المالى الدولى للمشاركة فى مراسم الافتتاح الرسمى للمركز فى 5 يوليو المقبل. وردا على سؤال حول الوضع الاقتصادى فى كازاخستان ، أفاد إيساغالييف بأن الناتج المحلى الإجمالى بلغ 4% عام 2017 ووصل معدل النمو فى مجال الإنتاج الصناعى نحو 7 % بينما انخفضت معدلات الفقر 13 مرة وتراجعت نسبة البطالة لتصل إلى 4.9% وذلك بفضل تنفيذ العديد من الإصلاحات الضخمة من بينها الإصلاحات الدستورية، ودعم الوعى الاجتماعى مما ساهم فى دخول البلاد فى مرحلة جديدة من التطور من أجل وضعها فى قائمة الدول الثلاثين الأكثر نموا فى العالم.

وقال "إن إطلاق التحديث الثالث لكازاخستان ساعد فى فتح آفاق وإمكانات جديدة أمام المستثمرين فى العديد من المجالات المختلفة مثل التعدين، والتصنيع، وتحديث المجال الزراعى الصناعى وكذلك الصناعات التحويلية والغذائية".

وأوضح أن كازاخستان تعد أكبر دولة متلقية للاستثمارات الأجنبية المباشرة من بين دول الاتحاد السوفيتى السابق باستثمارات تتخطى الـ 250 مليار دولار منذ عام 1991 وحتى الآن، مشيرا إلى أن الاستثمارات فى مجال البنية التحتية تعد الأكثر نموا فى البلاد.

وعن الثورة الصناعية الرابعة فى كازخستان، أشار إلى الرئيس الكازاخى نور سلطان نازاربايف أعلن خلال خطابه السنوى فى يناير الماضى عن الثورة الصناعية الرابعة التى ترتكز على 10 مهام وهى إدراج التكنولوجيات الجديدة إلى الصناعة وبناء اقتصاد على أساس المعرفة والابتكار ونقل التكنولوجيات المتقدمة والتحول إلى الحوكمة الإلكترونية، وتطوير الموارد المحتملة، واستخدام التكنولوجيات الذكية ، ومواصلة تطوير دور كازاخستان فى منطقة أورواسيا كمحور لوجيستى.

كما تركز هذه الثورة على إعادة تشغيل القطاع المالى لاستكمال تنظيف محفظة البنوك من القروض السيئة، وضمان احترام مصالح المواطنين العاديين، تنمية رأس المال البشرى كأساس للتحديث من خلال إدخال نوعية جديدة من النظام التعليمى المتقدم، ومواصلة تطوير فاعلية وكفاءة الإدارة العامة وعمل الجهاز الحكومى، ومواصلة مكافحة الفساد وضمان سيادة القانون، وإدارج نظام "المدن الذكية" فى إطار برنامج الأمة الذكية لإدارة المدن.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة