أكرم القصاص - علا الشافعي

حامل مفاتيح كنيسة القيامة لـ"اليوم السابع": فتحنا أبوابها بعد تجميد إسرائيل جباية الضرائب.. ندعو المصريين لزيارة القدس لوقف التوغل الصهيونى ونقدر تضحيات جيش مصر.. احترم طقوس المسيحية ونرعى الكنيسة منذ 589 عاما

الإثنين، 05 مارس 2018 01:00 م
حامل مفاتيح كنيسة القيامة لـ"اليوم السابع": فتحنا أبوابها بعد تجميد إسرائيل جباية الضرائب.. ندعو المصريين لزيارة القدس لوقف التوغل الصهيونى ونقدر تضحيات جيش مصر.. احترم طقوس المسيحية ونرعى الكنيسة منذ 589 عاما حامل مفاتيح كنيسة القيامة فى حواره لليوم السابع
حوار: سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عاد أديب جودة حامل مفاتيح كنيسة القيامة بالقدس، ليفتح أبواب الكنيسة مرة أخرى، بعدما أعلن رؤساء الطوائف المسيحية فيها إعادة فتحها عقب تجميد إسرائيل قرار جمع الضرائب من الكنائس وعدم احترام وضعها التاريخى القائم فى القدس، حول تلك الأزمة وغيرها كان لـ"اليوم السابع" مع "جودة" هذا الحوار.
 
 
 
وقال أديب، الذى ينتمى لعائلة جودة الحسينى التى تحمل مفاتيح كنيسة القيامة منذ فتح صلاح الدين لبيت المقدس، لـ"اليوم السابع"، إن إسرائيل قررت تجميد قرار جمع الضرائب من الكنائس والطوائف المسيحية فى القدس، وأمرت بتشكيل لجنة صهيونية لإعادة النظر فى القضية عقب الاحتجاج الفلسطينى الذى يعتبر ثانى غلق لكنيسة القيامة أمام زوارها فى التاريخ إذ كانت المرة الأولى والثانية فى ظل الاحتلال الإسرائيلى؛ حيث تم الإغلاق سابقا قبل ثلاثين عاما، وتحديدا فى 27 أبريل عام 1990.
 
 
 
وأشار حامل مفاتيح كنيسة القيامة بالقدس، إلى أن الوضع فى كنيسة القيامة يقوم على "الاستاتيكو" وهى اتفاقية تعنى بقاء الوضع على ما هو عليه منذ عصر السلطان عبد الحميد عام 1852، مشددًا على أن الكنائس وفقا لهذا الوضع معفاة من دفع الضرائب وقد احترمت الدولة العثمانية ذلك وكذلك الاحتلال الإنجيليزى، ثم المملكة الأردنية الهاشمية التى ترعى كنائس القدس حاليًا إلا أن إسرائيل تحاول كسر تلك الاتفاقية رغبة منها فى تفريغ القدس من سكانها الأصليين سواء المسلمين أو الأقباط.
 
 
 
وطالب أديب، جميع العرب بزيارة القدس، مؤكدًا على أن مقاطعة زيارة المعالم الإسلامية والمسيحية فى المدينة المقدس يساعد إسرائيل على تفريغها من سكانها والتعسف تجاههم والاستيلاء على تلك المناطق ويعطى دولة الاحتلال فرصة للتطاول على الفلسطينيين.
 
 
 
وعن قصة حمل المسلمين لمفاتيح كنيسة القيامة، كشف أديب، أن الأمر يعود للعام 1187 حين حرر صلاح الدين الأيوبى، القدس من قبضة الصليبيين، وأراد أن يرسى المحبة بين سكانها العرب من المسلمين والمسيحيين فاقترح أن تحمل مفاتيح الكنيسة عائلة مسلمة هى عائلة جواد الحسينى التى تنتمى لنسل النبى محمد صلى الله عليه وسلم، فكنيسة القيامة هى جوهرة القدس الثالثة بعد المسجد الأقصى وقبة الصخرة، مضيفًا: منذ 850 سنة نحمل مفاتيح تلك الكنيسة ونرعاها وندافع عنها بدمائنا.
 
 
وعن دور حامل مفاتيح الكنيسة، قال أديب جودة، إن حامل المفاتيح يفتح الكنيسة فى الرابعة صباحًا ويتولى إغلاقها فى السابعة والنصف مساءا من كل يوم، ويصطحب كبار الزوار وأساقفة الطوائف الستة فى القدس لتفتيش القبر المقدس يوم سبت النور ليتأكد من عدم وجود أى مصادر لإشعال النور ثم يختم القبر بخاتمه الشخصى إيذانا ببدء الأعياد ويعود بعدها لصالون البطريرك لمرافقته حتى باب القبر فيخرج منه النور المقدس.
 
 
 
ويحترم "أديب" طقوس الدين المسيحى، مشددًا على أن مهمته تقوم على التأكد من عدم وجود أى شعلة داخل القبر المقدس ولا يعلق على من يشككون فى ظهور النور المقدس من قبر المسيح ويكتفى بالقول "لكم دينكم ولى دين".
 
 
 
وأكد حامل مفاتيح كنيسة القيامة بالقدس، على أن دير السلطان المتنازع عليه فى القدس بين الكنيسة المصرية والرهبان الأحباش، هو حق مصرى أصيل تمتلكه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلا أن إسرائيل منحته للرهبان الأحباش مقابل إطلاق سراح اليهود الساكنين بأثيوبيا فى إطار صفقة بين الطرفين راحت ضحيتها الكنيسة المصرية صاحبة الحقوق التاريخية.
 
 
ورفض أديب ما تروجه إٍسرائيل من وجود انقسامات بين المسيحيين والمسلمين فى القدس، مضيفًا: "لو كان هناك انقسامات ما حملت أنا المسلم مفاتيح كنيسة القيامة المسيحية، فعندما تستفز إسرائيل المسلمين يقف جوارهم المسيحيون، وحين فرضت إسرائيل الضرائب الأخيرة، وقف المسلمون جوارهم".
 
 
وفى نهاية حواره وجه حامل مفاتيح كنيسة القيامة للمصريين وقال: "المصريون أخوتنا فى الدم والروح فالجيش المصرى روى تراب فلسطين بدمائه الطاهرة ونتمنى السماح لرجال الدين المسلمين والمسيحيين زيارتنا فى القدس، فالزوار الأجانب يتزايدون والعرب يقلون وزيارة القدس للسجين وليس للسجان".
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة