تتعاقب الأجيال وتتغير الأزمنة ولكن يبقى الطابع الفنى غالب لدى المصريين عامة، وليس كل الفنون دراما ومسرح ولكن فن الرسم هو أحد الإبداعات التى جنت ثمارها حوائط عدد من الأماكن الحيوية داخل العاصمة المصرية.
عدة شباب اشتركوا فى موهبة الرسم والتلوين وجمعتهم كليات الفنون، اختارو أن يطبقوا ما درسوه داخل الكلية على أرض الواقع، وقعت أعينهم على أهم مايميز القاهرة وهو مترو الأنفاق واختاروا تحديداً محطة الأوبرا، ليحولوا ممرات الدخول الخاصة بها إلى إحدى إبداعات العالمية ولكن بنكهة مصرية.
محطة الأوبرا
تحت شعار "تيجى نلونها" والذى تنفذه جمعية "مبدعون"، جمع عدد من الشباب فرشهم وألوانهم من أجل تغيير الحالة المزاجية لمستخدمى المحطة، ألوان مبهجة ورسم ملفت، فبمجرد أن ذهبت عينيك على الحائط فلن تأتى لأنها ستشعر وأنها قد غادرت الكرة الأرضية.
ام كلثوم
تظهر نتائج هذا فى فى الذهول الذى ظهر على وجوه الركاب، ومسارعتهم لأخذ الصور التذكارية مع الجدران التى حملت كواكب المجموعة الشمسية بالاضافة لعمالقة النجوم كالفنان عبد الحليم حافظ وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة واسماعيل يس ونجيب محفوظ وغيرهم من نجوم وعباقرة الزمن الجميل.

الركاب يلتقطوا صوراً تذكارية
من محطة الأوبرا وصولاً إلى الطريق المؤدى إلى المطار، شارك طلاب كلية الفنون التطبيقية وشباب حى النزهة، فى رسم جدار الطريق وسط تعاون أيضًا من جانب رئيس الحى خالد أبو ضيف، وذلك فى إطار حملة "خليك زى آدم" والتى تهدف الحفاظ على البيئة ورفع كفاءة النظافة بشوارع العاصمة.
طريق المطار
الطلاب أثناء الرسم
ونصل فى النهاية إلى واحدة من أقدم الحدائق العريقة ليس فى مصر فقط ولكن على مستوى القارة الأفريقية، ألا وهى حديقة الحيوان، ولكن هذه النهاية لا تقف فقط عند قيمة حديقة الحيوان ولكن فى أن العنصر المشارك فى الرسم هذه المرة وهو العنصر النسائى، 14 طالبة يدرسن فى كلية الفنون بجامعة حلوان جمعن أدواتهن وانطلقن لقضاء فترة التدريب العملى الخاصة بهم.

احدى الطالبات بجانب رسمة للحمار الوحشى
بعد دراسة السور الرابط بكل بوابات الحديقة ومعاينة للأماكن الصالحة للرسم، قررن أن يطلقن العنان لخيالهن لإفادة أكبر قدر من الناس والأطفال المحبين لهذه الحديقة، نظراً لتاريخها العريق وعشقهن لها منذ الصغر، وقد أنجزن 40 رسمة على جدران الحديقة، أبرزها جدار الشامبنزى وبوابة الدخول العائلى والرحلات وبوابة الأسد، الرسومات كانت لحيوانات والهدف من ورائها هو إضفاء جمال وروح طبيعية على تلك الجدران الصماء.


صورة أخرى للعمل الفنى داخل الحديقه

طالبة مشاركة فى العمل الفنى