أسامة الأزهرى لطلاب جامعة حلوان: الإنسان المصرى هو كلمة السر للنجاة

الإثنين، 05 مارس 2018 01:00 ص
أسامة الأزهرى لطلاب جامعة حلوان: الإنسان المصرى هو كلمة السر للنجاة الدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان
وائل ربيعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستكمل جامعة حلوان، فعاليات موسمها الثقافى بالندوات والحوارات المفتوحة لتثقيف الطلاب وفتح مجالا للحوار والتناقش بينهم وبين كبار المسئولين وقادة الرأى، حيث استضافت فى مؤتمرها اليوم "الشباب وبناء الدولة"، الدكتور أسامة الأزهرى، وكيل لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، والمهندس محمد السويدى، رئيس اتحاد الصناعات، وعبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين.

وقال الدكتور أسامة الأزهرى، إنه لا يمكن بناء جدار كبير من الثقة إلا إذا زاد وعى الإنسان المصرى بالتحركات التى تحيط بمصر لهدم هذه الثقة بين الأخوة والأشقاء، قائلا: "هذه التحركات لا تريد الخير لمصر وتعمل فى مصلحتها الذاتية التى تتعارض مع مصالحنا كمصر والأمة العربية".

وأضاف الأزهرى، بكلمته خلال "مؤتمر الشباب وبناء الدولة المصرية"، الذى نظمته جامعة حلوان اليوم الأحد، أن العدو أراد أن يغرس شكوك عميقة بين الأكراد والعرب فى العراق وبدأت هذه النزاعات صغيرة واستغرقت وقتا طويلا، موضحا أن الذى يريد الشر لمصر والأمة العربية صبورا جدا، قائلا: "اللى عاوز يضر مصر والعرب عنده نفس طويل وأصبحت هذه الشكوك إلى تهدف إلى إحداث شقوق كبيرة بين الأشقاء فى العراق أو فى سوريا ثم بدأ نقل نفس الآلية ونفس طريقة التفكير من غرس الخلافات الصغيرة فى البداية إلى قضية السنة والشيعة فى العراق أو البحرين أو غيرها".

وقال: "المستهدف أن تنقل هذه الحالة إلى مصر ويتم غرس شكوك عميقة بين الإنسان المصرى والأزهر والطوائف المسيحية والجيش ومؤسسات الدولة وزرع الخلاف بين النوبة والصعيد، فالإغراق فى هذه الحالة من العداوة والكراهية والريبة والشك تؤدى بالإنسان إلى الدمار فى الحقيقة"، مطالبا الحضور بالتمسك بالقيم المصرية الأصلية والإخاء بين المسحيى والمسلم لتكون هذه القيم غير قابلة للنقاش، قائلا: "لا تسمحوا لأحد أن يفرق بيننا ونلتحم مع القوات المسلحة".

وأكد الأزهرى، على أن السبيل الوحيد لمواجهة المؤامرات الخارجية التى تحاول زرع الفتن فى الشارع المصرى هو الثقة والتشبث بالأخوة الوطنية، مشيرًا إلى أن مثل هذه المخططات كانت مطروحة أيضا من قبل الإنجليز خلال الحرب العالمية الأولى، وحاولوا الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين بغرض أن يطالب المسيحيون بحماية مدنية لهم، مضيفا: "لكن المواطن المصرى المسيحى النبيل الذى أعتز به كان فى غاية الانتباه لهذه الدعوة وخرجت المظاهرات من صحن الأزهر الشريف يدا بيد مع الأخوة المسيحيين لمواجهة هذا المخطط، فالثقة المطلقة العارمة الجارفة التى تأخذ فى وجهها كل الكراهية لتبقى مصر أبية آمنة هى ما نحتاجها خلال الفترة الحالية".

وقال الإزهرى، إن هناك الدكتور محمد شفيق غربال، الذى حفر فى تاريخنا المصرى أنه شيخ المؤرخين، موضحًا أن بدايته كانت فى غاية الصعوبة وكان بها تحدى مهول ولكنه لم يفقد الأمل أو ينفض يده من حلمه، مؤكدا أن الإرادة دائما تخترق المستحيل، قائلا: "أساتذه البريطانى أكد له أن الحضارات لا تموت قتلا لكن تموتا انتحارا إذا مات الإنسان وبدأ يتم احتلاله وأن يعبئ بمنظومة من القيم تملأها كآبة سوداوية وانحراف ويأس، فإرادة الإنسان المصرى نجحت فى دحض إسرائيل ورد التتار".

واستطرد وكيل لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب: "مصر الجيش العظيم والبيت الكبير والسلام وخزائن الأرض والنيل عند تجميعها يظهر لنا الخيط الناظم وهو الإنسان المصرى العظيم فالهرم ليس مجموعة أحجار مرصوصة ولكن إبداع مهندس عبقرى وإدارة سليمة نفذت، وهو فى حقيقته يعبر عن شئ اسمه عبقرية إنسان، والجيش عبارة عن إنسان قائد مشبع بالغيرة على البلد".

وأشار الأزهرى، إلى أن كل المراد خلال الفترة الأخيرة من قبل المؤامرات والشائعات أن يدخل هذا الإنسان فى حالة من الارتياب والشك بين المسلم والمسيحى من ناحية وبين الإنسان ومؤسسات الدولة بينه وبين الأزهر والكنيسة، قائلا: "احذروا أن يصل إليكم هذا الشعور وتحلوا بالإبداع والثقة وحينئذ تولد مصر من جديد".

ومن جانبه، قال عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين، إن المؤامرات الخارجية تحاك بالعالم العربى، مضيفًا أن هناك ما يقرب من 10 فصائل تحارب بعضها فى سوريا تحت ستار الدين، وهناك 10 آخرين يحاربون تحت أستار أخرى، قائلا: "مأزق عنيف للغاية تعرضت له المنطقة العربية كلها لأسباب كثيرة وبفضل الإنسان نجت مصر من المأزق".

وأضاف: "الجيش هو الإنسان وأنتم منه وإليه وأخواتنا وآبائنا والسيسى هو الإنسان المصرى والإنسان هو المواطن المصرى، وبفضل هذا الإنسان اجتزنا المؤامرة وخلصنا من الجزء الأعظم منها لكن تظل هناك الذيول"، مؤكدا أن هناك دورا مهما للغاية يقع على عاتق الإعلام بالوصل للحقيقة والالتزام بالمصداقية، التى يلتزم بها البعض ولا يلتزم بها البعض الآخر".

واستعرض نقيب الصحفيين، القصة المفبركة التى نشرتها "بى بى سى"خير دليل على ذلك، موضحا أن هذه القصة نالت من مصداقية بى بى سى عندما التزمت الجانب الخطأ، وأن مصر تتغير بالفعل وبخطوات هائلة، قائلا لطلاب الجامعة: "فوجئت فى وسط سيناء لما نزلنا غرفة العمليات لنشاهد ما يحدث على أرض الواقع أن مقر القيادة معمول على عمق 26 متر تحت الأرض وهناك 6 طوابق هذا كله تم إنجازه فى 8 أشهر فقط وهو إنجاز رهيب من قام به؟ هو الجندى المصرى والمهندس المصرى والضابط المصرى، حاجة تفوق الإعجاز وتحدث نقلة خطيرة للغاية"

وقال المهندس محمد السويدي، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، أن أثر تعويم الجنيه يستمر فترة من عامين إلى ثلاثة أعوام بنسب معينة، مضيفا: "لابد أن نتذكر أن الدولار  وصل 19 جنيه فى السوق السودا قبل قرار التعويم مباشرة، والقرار كان قرار صائبا وجريئا للغاية لأن الأجيال السابقة خافت تاخده لكن كان على حساب المستقبل ورغم الزيادة التى طرأت على المواطن المصرى وبعض السلع التى زادت لكن كان لابد من القرار ".

وأوضح بكلمته خلال "مؤتمر الشباب وبناء الدولة المصرية"، الذى تنظمه جامعة حلوان اليوم الأحد بقاعة حسن حسنى بحضور الدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان وأسامة الأزهرى: أن مصر على الطريق الصحيح، وبدأت فى تنفيذ طريق الإصلاح، مشيرًا إلى أنه لا توجد دولة بالعالم تفلس من الاقتراض، مؤكدًا أن مصر بدأت تتحول إلى أكبر مركز لإنتاج الغاز فى العالم، وأن مصر لديها إمكانيات هائلة غير مستغلة بالشكل الأمثل حتى الآن، قائلا لطلاب جامعة حلوان: "لا تعبد الشهادة اعبدو الشغل وابذلوا الجهد الكبير لإنماء مصر".

وأكد ماجد نجم، رئيس جامعة حلوان، أن الشباب أصبح له دورا رياديا مهما فى رؤية مصر 2030 التى ستكون ذات اقتصاد تنافسى ومتوازن ومتنوع يعتمد على الابتكار والبيانات والمعرفة، قائمة على العدالة والاندماج الاجتماعى والمشاركة تستثمر عبقرية المكان والإنسان لتحقق التنمية المستدامة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة