قال رمزى عز الدين رمزى، نائب المبعوث الخاص للأمين العام فى الأمم المتحدة إلى سوريا، إن العالم يقترب من الذكرى السابعة على اندلاع الأزمة السورية، مؤكدا أنها بدأت بالسعى وراء الكرامة والحرية وهى الآن بعيدة كل البعد عن المطلبين.
وأضاف رمزى، بكلمته خلال فعاليات حوار التحرير الذى تنظمه كلية الشئون الخارجية والسياسة العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، اليوم الأحد بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، أن الأزمة السورية من أكثر المشكلات التى تناقشها الأمم المتحدة وتتحطم على أعتابها الكثير من الطموحات المتعلقة بالكرامة الإنسانية، موضحا أنها اشتملت على تطورات مزعجة مؤخرا على المستويين الإنسانى والسياسى، قائلا: "فى المنظور الإنسانى توفى أمكثر من نصف مليون شخص وهناك 5.5 ملايين لاجئ ونسبة كبيرة من إجمالى عدد السوريين يعيشون خارج أراضى سوريا الآن".
وتابع رمزى، أنه فى خلال 7 سنوات أصبح 77% من السكان يعيشون فى حالة من الفقر وهو مؤشر يتعلق بالصحة والتعليم فى المستقبل، قائلا: "انخفضت مستويات الصحة عن المستوى الموجود فى الدول النامية وهناك 1.8 مليون طفل سوري لا يذهبون للمدارس مع إنها كانت من أكثر الدول التى تحقق الكثير من الأهداف التنمية الموضوع لهذه الألفية لكن الوضع العسكرى حال دون ذلك، مشيرا إلى أن100 دولة أعلنت اشتراكها فى الحربين العالميتين الأولى والثانية، وفى سوريا الآن هناك أكثر من 81 من الجنسيات تحارب على الأراضى السورية سواء جيوش نظامية أو مليشيات مسلحة، بما يعنى أن الجنسيات الموجودة فى سوريا الآن تخطت تلك التى شاركت فى الحربين العالميتين الأولى والثانية.
وأوضح: "لدينا فى سوريا هجوما لإسرائيل وتوغل للقوات التركية وتواجدا للقوات الروسية وطائرة إسرائيلية تم تحطيمها وإسقاطها وطائرة بدون طيار لإيران أسقطت مؤخرا وهناك مواجهة محتملة ومتوقعة بين روسيا والولايات المتحدة فى سوريا، وهى خطوط للمواجهة إذا تقاطعت مع بعضها لبعض ستنتج أزمة جديدة، والوضع سيصبح أكثر تراجيدية مما يبدو عليه الآن"، مؤكدا أن هناك سيناريوهين مطورحين لسوريا أحدهما التمزق الإقليمى الذى يظهر الآن إقليميا والثانى تداخل مصالح بين المستويين الإقليمى والدولى ومناطق النفوذ إذا استمرت كما هى ستؤدى إلى مزيد من أوضاع الأكثر خطورة والسيناريوهين محتملين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة