بعيون خفت بريقها وملأتها الدموع، حكى عم أحمد فرحات الرجل الستينى، رحلته مع أحد المستشفيات الخاصة للعيون، والتى انتهت بمأساة فقد فيها نور عيونه بسبب إهمال الأطباء والمستشفى، وانتهت رحلته بالجلوس فى منزله.
يقول عم أحمد: ذهبت إلى المستشفى الاستثمارى الشهير فى 18 فبراير 2016، حيث كنت أعانى من بعض المياه على عينى اليمنى، وعلى الرغم من ذلك كنت أرى بها جيدا، إضافة إلى أن عينى اليسرى كانت سليمة وأرى بها، وذهبت لإجراء العملية فى عينى اليمين، وبعد كشف الطبيب "محمد . ع" قال: "أنا هعمل لك الشمال الأول وبعدين اليمين علشان الشمال ميحصلهاش زى اليمين"، وبالفعل عمل لى عملية فى عينى الشمال اللى كنت بشوف بيها وبسوق سيارتى، وبعد العملية بشهر ونصف لم أرى شيئا، فطلب منى الطبيب إجراء عملية فى العين الأخرى قائلا: "كل شىء نصيب".
الضحية
واستكمل عم أحمد حديثه قائلا: "وبعد العملية فى عينى اليمين بـ3 شهور لم أرى شيئا بعينى الاثنين، وظلت مماطلة الطيبب والمستشفى معى، حتى اكتشفت أن غرفة العمليات غير صالحة لإجراء هذه العمليات، وتم غلقها من وزارة الصحة، وأن هناك حالات أخرى تعرضت لنفس المصيبة، وفقدت بصرها نتيجة هذا الإهمال".
صورة من توصيات وزارة الصحة للمخالفات
وأضاف عم أحمد، أنه لم يفقد بصره فقط، وإنما رسب أبنائه فى دراستهم بسبب كثرة النقود التى صرفت على علاجه، وبلغت أكثر من 50 ألف جنيه .
واختتم عم أحمد حديثه قائلا: "حررت محضرين ضد المستشفى والطبيب أحدهما فى قسم شرطة الخليفة برقم 7558 جنح الخليفة، والآخر فى نيابة الخليفة والمقطم برقم 92 لسنة 2017 عرائض بتاريخ 2 ديسمبر 2011.
صورة من تقرير وزارة الصحة للمخالفات
من جانبه قال المستشار أنور الرفاعى محامى المجنى عليه، إنه تقدم ببلاغ رسمى إلى النيابة العامة لفتح تحقيقات موسعة فى القضية.
تقرير طبى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة