احتفلت جامعة أسيوط، اليوم الأحد، بيوم المرأة العالمى والذى نظمه مركز دراسات وبحوث حقوق الإنسان بالجامعة تحت رعاية الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة.
حضر الاحتفالية الدكتور محمد عبداللطيف نائبه لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على قطاع التعليم والطلاب، وبول جارنييه سفير سويسرا بالقاهرة، والدكتور عصام زناتى نائب رئيس الجامعة السابق ومدير مركز دراسات وبحوث حقوق الانسان، والكسندر بوديروزا ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بالقاهرة، والدكتورة سحر عبد المولى مقرر المجلس القومى للمرأة بأسيوط، وفاطمة الخياط وكيلة وزارة التضامن الاجتماعى، وزينب عبداللاه الصحفية باليوم السابع، إلى جانب كوكبة من العمداء من مختلف كليات الجامعة وعدد من أعضاء المجلس القومى للمرأة وممثلين من مؤسسات المجتمع المدنى وحشد من الطلاب .
وأعرب سفير سويسرا عن سعادته البالغة بزيارة جامعة أسيوط العريقة، وبذلك التاريخ المشترك الذى يتزامن فيه احتفال الجامعة بمرور 60 عاماً على بدء الدراسة بها مع العمر الزمنى لإنشاء سفارة سويسرا بالقاهرة، مؤكداً فى ذلك دعم دولته لكافة أنشطة صندوق الأمم المتحدة للسكان، خاصةً الأنشطة التنموية التى تستهدف نشر الوعى والمعرفة والتثقيف المجتمعى، ومرحباً بالمزيد من التعاون مع جميع الأجهزة والمنظمات والمؤسسات الأخرى التى تخدم وتلبى احتياجات المجتمعات المختلفة وفى مقدمتها جامعة أسيوط التى أظهرت تميزها وريادتها المجتمعية ودعمها المتواصل للأنشطة الخدمية على جميع المستويات.
ومن جانبه، أشاد الدكتور محمد عبداللطيف بهذا اللقاء الذى يأتى تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمى للمرأة، مؤكداً أن جامعة أسيوط كان لها فضل كبير فى النهوض بتعليم الفتيات ورفع نسبة الالتحاق بالتعليم العالى بين فتيات محافظات الصعيد والذى وصل بهن إلى تجاوز نسبة الطلاب بأكثر من 52% وفق أحدث حصر للطلاب داخل مختلف الكليات، بالإضافة إلى أنها أعطت فرصة للمرأة المصرية لتتبوأ عددا من المراكز القيادية داخل الجامعة، وتوفير مجتمع آمن وعادل لهن يتمتعن فيه بكل الحقوق، وفى هذا الإطار أشاد بمركز دراسات وبحوث حقوق الإنسان فى جامعة أسيوط وما يقدمه من عمل متميز وجهد دؤوب فى مجال التثقيف السياسى والحقوقى لمختلف شرائح المجتمع، موضحاً أن ذلك ظهر جلياً من خلال انبثاق عدد من الأنشطة الفرعية له والأكثر تخصصا فى عدد من المجالات والتى يأتى فى مقدمتها وحدة مناهضة التحرش، والتى تمثل الوحدة الأولى من نوعها فى صعيد مصر والثانية على مستوى الجامعات المصرية، وكذلك افتتاح مركز تثقيف الأقران للإبداع وتنمية المهارات والذى يعد الأول من نوعه فى القارة الإفريقية، موضحاً ان ذلك من شأنه الاسهام فى قيام جامعة أسيوط بدورها الرائد فى نشر الوعى وتصحيح المفاهيم الخاطئة وكذلك دعمها المستمر لكافة الجهود الرامية إلى النهوض بصعيد مصر فى مختالف المجالات .
كما أكد الكسندر بوديروزا على ذلك التعاون المثمر والشراكة القوية القائمة بين جامعة أسيوط ومنظمة الأمم المتحدة للسكان، منوهاً إلى سعى المنظمة بالتعاون مع الحكومة المصرية إلى دعم حق المرأة والطفل فى التمتع بحياة ملائمة خالية من كافة الظواهر السلبية، كالزواج المبكر وختان الإناث وغيرها، وكذلك تحقيق مبدأ المساواة فى العمل الاجتماعى، وفى هذا الإطار أشار إلى التزام المنظمة بتحقيق استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030" والتى تسعى إلى النهوض بمصر وتحقيق أهدافها التنموية الشاملة بحلول عام 2030، وذلك بالتعاون مع وزارات التضامن الاجتماعى والصحة والتعليم، وذلك لخدمة الأهداف التنموية المرجوة، ودحض الظواهر السلبية الهدامة والتى تعرقل خطط التنمية الحقيقية، كما نوه إلى دور سفارة سويسرا وحرصها فى دعم تلك الأهداف التنموية، داعياً جميع الكيانات الكبرى والهيئات والحكومة المصرية ومؤسسات المجتمع المدنى للتعاون فى محيط الأسرة والمجتمع للتخلى عن الممارسات الضارة لتحقق أسس التنمية.
وأوضح الدكتور عصام زناتى أن مركز دراسات وبحوث حقوق الإنسان بالجامعة تم إنشاؤه منذ أكثر من 10 سنوات وذلك بهدف إجراء وتشجيع إجراء البحوث فى مجال حقوق الإنسان، والذى ساهم بدوره فى إنشاء العديد من المراكز المتميزة والفاعلة داخل الجامعة، وأبرزها "العيادة القانونية" التى تستهدف تقديم الدعم والتوعية القانونية والاستشارات اللازمة فى محاولة للتصدى للظواهر المجتمعية الخاطئة، وكذلك "وحدة مكافحة الاتجار بالبشر" والمعنية بالاهتمام بقضايا عمال الخدمة المنزلية والظوار ذات الصلة مثل ختان الإناث وزواج الأقارب وغيرها، وذلك إلى جانب التعاون المثمر والبناء مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والذى أسفر عن إنشاء "وحدة مناهضة التحرش" و"مركز تثقيف الأقران بالجامعة"، مؤكداً فى ذلك حرص الجامعة على تحقيق المزيد من التعاون مع الصندوق ومتطلعاً إلى روابط جديدة وشراكات فاعلة مثمرة مع سفارة سويسرا بالقاهرة.
وأشارت الدكتورة سحر عبدالمولى إلى أن المناخ المصرى يدعم ويكرس دور المرأة فى المجتمع، ويتضح ذلك من خلال حصول المرأة المصرية على جميع الاستحقاقات والحقوق التى تؤهلها لأن تكون طرف فاعل فى المجتمع، كما دعت إلى الوعى بالدور الحقيقى للمرأة وقدرتها على إحداث تغيير فى الظواهر السلبية فى المجتمع ومحاولة منعها بكافة السبل كالتعصب والإرهاب وغيرها.
وفى هذا الإطار، أضافت فاطمة الخياط أن حصول المرأة المصرية خلال الآونة الأخيرة على العديد من حقوقها الدستورية فى مختلف المجالات والتى دعمتها فى المناصب الريادية، وكفلت لها المساواة الحقيقية مع الرجل، وخاصةً فى ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أولى المرأة والفتيات والشباب اهتماماً خاصاً، وذلك بتنفيذ عدد من المبادرات والمشروعات القومية التى ساهمت بدورها فى توفير حياة كريمة للمرأة، مشيرةً إلى دور وزارة التضامن فى دعم المرأة المهمشة والمعيلة وتأهيلها من خلال الدورات التدريبية والمشروعات التنموية التى تساعدها على تحسين دخلها وتسويق منتجاتها بالتعاون مع الجمعيات الأهلية المختلفة .
جدير بالذكر، أنه فى ختام الاحتفال نظم مركز تثقيف الأقران بالجامعة عرضاً مسرحياً بعنوان "عرائس ماريونت "وقدمه فريق تمثيل من محافظة الاسماعيلية.
الاحتفال بيوم المرأة العالمي
جانب من الاحتفال بيوم المرأة العالمي
الحضور بالاحتفال بيوم المرأة العالمي
الاحتفال بيوم المرأة العالمي
أثناء الاحتفال بيوم المرأة العالمي
الاحتفال بيوم المرأة العالمي
جانب من الاحتفال بيوم المرأة العالمي
الاحتفال بيوم المرأة العالمي
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة