سيطرت أحداث غزة على الساحة العالمية، مساء اليوم السبت، خاصة مع مواصلة الشعب الفلسطينى نضاله وصموده أمام رصاص وقذائف وغارات قوات الاحتلال، حيث نظم الفلسطينيون إضرابا شاملا على الأراضى الفلسطينية، احتجاجا على استشهاد 16 فلسطينيا وإصابة المئات برصاص جيش الاحتلال خلال الاحتجاجات الغاضبة التى خرجت أمس على فى قطاع غزة.
كما شهدت دول العالم العديد من الأحداث المهمة، خاصة فى فرنسا التى وقع فيها اشتباكات عنيفة بين الشرطة الفرنسية ومحتجين يتظاهرون فى مدينة نانت الفرنسية، للدفاع عن المهاجرين الذين يتم إجلاءهم فى منطقة نوتردام دى لاند، أما فى الولايات المتحدة، فقد استعد الدبلوماسيون الروس المطرودون لمغادرة واشنطن على خلفية أزمة الجاسوس الروسى، بينما اندلع حريق فى سفينة بإندونيسيا أسفر عن مصرع شخصين وفقدان اثنين آخرين، وفيما يلى المزيد من التفاصيل فى العالم هذا المساء:-
49 مصابا فى غزة فى ثانى أيام "العودة"
فى ثانى أيام المسيرات ومظاهرات الفلسطينين فى ذكرى "يوم الأرض" أعلنت وزارة الصحة فى قطاع غزة مساء اليوم السبت، ارتفاع أعداد المصابين برصاص الاحتلال الإسرائيلى 49 إصابة بجروح متوسطة وذلك ضمن التظاهرات السلمية المستمرة على الحدود الشرقية للقطاع.
وأوضحت الوزارة، فى بيان لها، أن 9 مواطنين أصيبوا برصاص الاحتلال شرق جباليا، و16 شرق غزة، و15 شرق البريج، و6 شرق رفح، و2 شرق خان يونس، و إصابة فى بيت حانون، جرى نقلهم إلى مستشفيات القطاع، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق جرى علاجهم ميدانيا.
وتجدد إطلاق النار الإسرائيلى صوب مئات الفلسطنيين الذين واصلوا التظاهر قرب الحدود فى إطار الاستجابة لدعوة اللجنة التنسيقية العليا لحق العودة التى أكدت استمرار التظاهرات حتى الخامس عشر من مايو المقبل.
من جانبها أصدرت وزارة خارجية الاحتلال الاسرائيلى بيانا حاولت فيه تبرير قتل الأبرياء الفلسطينيين، حيث جاء البيان فى أعقاب المطالبات الدولية لتشكيل لجنة تحقيق دولية فى قتل جنود الاحتلال فلسطينيين أبرياء فى مسيرة العودة أمس الجمعة.
وزعمت خارجية الاحتلال فى بيانها "أن السياج الذى يفصل بين إسرائيل وقطاع غزة، يحمى الإسرائيليين".. وادعت أن جيش الاحتلال يحمى "حدود إسرائيل"، وأنه استخدم القوة انطلاقا من مبدأ الدفاع عن النفس"، حسب تعبير البيان.
وكان عدد من المنظمات الحقوقية والدولية قد أدان استخدام جيش الاحتلال القوة المفرطة فى التعامل مع الاعتصامات السلمية للمدنيين الفلسطينيين.
وأكدوا أن تعمد قوات الاحتلال قتل المتظاهرين سلميا بغزة يشكل جريمة حرب تستوجب محاكمة قادة الاحتلال أمام محكمة الجناية الدولية.
وقال مركز حقوقى إٍسرائيلى "بتسيلم" ان التعامل مع موقع المظاهرة على أنه ساحة حرب، واستهداف المتظاهرين بالنيران الحية، محظور قانونا.. مؤكدا ان "إصدار إسرائيل التعليمات والأوامر داخل قطاع غزة هو تبجح باطل ولا أساس له. من غير الواضح أبدا من أين تستمد إسرائيل صلاحية أن تقرر لسكان القطاع أين يمكنهم التواجد أو التظاهر سواء فى المظاهرات التى يفترض أن تخرج أو فى حياتهم الاعتيادية فى القطاع وحتى صلاحية التهديد بإطلاق النيران الحية على المتظاهرين الفلسطينيين عندما يتصرفون خلافا للتعليمات الإسرائيلية".
مقتل شخصين وفقدان 2 آخرين فى حريق سفينة بإندونيسيا
من ناحية أخرى، قال مسؤول إن حريقا اندلع فى سفينة شحن فى المنطقة البحرية قبالة مقاطعة كاليمانتان الشرقية بوسط إندونيسيا، مما أسفر عن مقتل شخصين وفقدان اثنين آخرين.
جانب من حريق فى سنفية
وقال موريونو رئيس وحدة العمليات بوكالة إدارة الكوارث فى المقاطعة إن الحادث وقع فى حوالى الساعة 11 صباحا بالتوقيت المحلى فى خليج باليكبابان بالمقاطعة.
وأضاف المسؤول لوكالة أنباء "شينخوا" عبر الهاتف من المقاطعة "تجرى جهود البحث والإنقاذ للاشخاص المفقودين الآن."
وأدى الحريق إلى ارتفاع عامود من الدخان الأسود فى السماء بسبب تسرب الوقود الى المياه. ولكن المسؤول لم يستطع أن يذكر تفاصيل عما إذا كانت السفينة محملة بوقود ديزل أم لا.
حريق فى إندونيسيا
اشتباكات عنيفة بين الشرطة الفرنسية ومحتجين متضامنين مع المهاجرين
على صعيد آخر، اشتبكت الشرطة الفرنسية مع محتجين يتظاهرون فى مدينة نانت الفرنسية، للدفاع عن المهاجرين الذين يتم إجلاءهم فى منطقة نوتردام دى لاند.
احتجاجات فى فرنسا
واستخدمت شرطة مكافحة الشغب الفرنسية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الداعمين للمهاجرين، فى احتجاجات دعت إليها نقابات فرنسية.
وفى يناير الماضى، أعلن رئيس الوزراء الفرنسى إدوار فيليب تخلى حكومته عن مشروع بناء مطار نوتردام-دي-لاند بالقرب من مدينة نانت. وأعطى فيليب مهلة "لشاغلى المكان غير الشرعيين" لإخلائه بأنفسهم.
اشتباكات عنيفة بين الشرطة الفرنسية ومحتجين متضامنين مع المهاجرين
الجيش السورى يعلن خلو جنوب الغوطة الشرقية من الفصائل المعارضة
وفى سوريا، قالت قيادة الجيش السورى، إن الجيش استعاد السيطرة على معظم مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق وإنه يواصل العمليات العسكرية فى دوما آخر معقل للمعارضة بالمنطقة.
آلاف المدنيين والمسلحين يغادرون الغوطة الشرقية
وخرجت الدفعة الأخيرة من المقاتلين والمدنيين من جنوب الغوطة الشرقية بموجب اتفاق إجلاء مع روسيا، ليعلن الاعلام الرسمى السورى أن المنطقة باتت "خالية" من الفصائل المعارضة، مؤكدا ضرورة مواصلة القتال فى محيط دوما "لتخليصها من الإرهاب".
وأوردت قيادة الجيش السورى فى بيان بثه الاعلام الرسمى "أنجزت تشكيلات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة عمليتها العسكرية واستعادت السيطرة على جميع مدن وبلدات الغوطة الشرقية، فى الوقت الذى تواصل فيه وحدات أخرى أعمالها القتالية فى محيط مدينة دوما لتخليصها من الإرهاب".
نقل 38 ألف مسلح مع عائلاتهم من عربين السورية لإدلب
الدبلوماسيون الروس المطرودون يغادرون العاصمة الأمريكية "واشنطن"
أما فى أمريكا، فبدأ الدبلوماسيون الروس الذين طردتهم الولايات المتحدة إثر اتهام موسكو بتسميم جاسوس سابق فى المملكة المتحدة، بمغادرة السفارة الروسية فى واشنطن السبت.
دبلوماسيون روس
وشوهد نحو خمسين رجلا وامرأة وطفلا يغادرون حرم السفارة عصرا فى حافلة زرقاء.
وصرح السفير الروسى فى واشنطن اناتولى انطونوف لوكالة تاس الروسية الرسمية للأنباء، إن الدبلوماسيين الروس الستين الذين طردوا من واشنطن ونيويورك وسياتل سيغادرون كل انحاء البلاد فى 31 مارس.
ومع إضافة العائلات، سيغادر 171 شخصا الولايات المتحدة علما بأن الحكومة الروسية أمنت طائرتين لنقلهم ستتوقف أحداهما لفترة قصيرة فى نيويورك.
الدبلوماسيون الروس المطرودون يبدأون بمغادرة واشنطن
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة